الفصل الأول

3.8K 59 6
                                    

البداية :
بسم الله الرحمن الرحيم

رواية عليك السلام مني و الآمان
و دمتي بعز الفهد يا صغيّر الغزال

الإهداء ..
إليك إيها القارئ :
إلى من يبحرون من واقعهم لـ خيال عالمي ، إلى من أحتاجوا لملجأ ولم يجدوا سواءً هذه الرواية ، إلى من جعلهم العالم من حولهم يعيشون تحت هذا الظلام .
-
- تنوية ❗️-
هذه الرواية لا تمت للواقع بإي صلة ولا تمثل إي جهة حكومية أو رسمية و جميع ما يحدث من إحداث و شخصيات و قصص من خيال الكاتبة فقط!
~
الشخصيات :
~
- عائلة الهيمان -
سلطان الهيمان : 50 سنة ، مدير بآحدى أكبر البنوك بالرياض
عماد الهيمان : 28 سنة ، بكّر سلطان و إبنه الوحيد من زوجته المتوفية ، موظف سابق بشركة طيران
ريم الهيمان : 25 سنة ، محققة جنائية
رايف الهيمان : 25 سنة ، توأم ريم و متزوج من ميلاف آل عمر ، محاسب مالي بشركة آل عمر
شهد الهيمان : 22 سنة ، آخر ذرية سلطان ، تدرس بالجامعة بتخصص تمريض و تعيش عند والدتها
فجر الهيمان : 3 سنوات ، إبنه رايف
~
- عائلة آل عمر -
الجدة سندية : إمارتية الجنسية ، تعيش بالخبر عند بنتها منذ وفاة زوجها
-
ضاري آل عمر : بكر عائلة آل عمر ، مدير شركته للعقارات في الرياض و أبو ظبي
سلوى : زوجة ضاري وأم عياله ، مديرة دار إيتام
سيف آل عمر : 31 سنة ، إبن ضاري و رئيس و دكتور بمستشفاه الخاص للطب النفسي
منى ال عمر : 27 سنة ، طليقه عماد الهيمان و أم إبنه المتوفي
أريج ال عمر : 23 سنة ، تدرس بالجامعة بتخصص تصميم آزياء
أديم حمدان : 30 سنة ، أماراتية الجنسية و زوجة سيف
هيام آل عمر : 5 سنوات ، إبنه سيف
-
محمد آل عمر : المدير التنفيذي لشركة آل عمر لـ التصميم المعماري
عبدالله آل عمر : 26 سنة ، بكر محمد و لاعب كرة قدم بإحدى الفرق الناشئة
ميلاف آل عمر : 25 سنة ، HR بشركة عائلتهم
إيلان آل عمر : 22 سنة ، تدرس بالجامعة بتخصص آداره آعمال
عبدالمحسن آل عمر : 21 سنة ، يدرس بالجامعة تخصص قانون
-
سامر آل عمر : صاحب سلسلة مطاعم شهيرة بالرياض
عاليه الخليفة : 47 سنة ، زوجة سامر و أم ريم ، مديرة مدرسة رياض أطفال
نهار آل عمر : 7 سنين ، إبن سامر
-
غادة آل عمر : آخر ذرية آل عمر ، شريكة مع سلوى بدار الإيتام
الوليد الهداف : زوج غاده ، عسكري متقاعد برتبه عقيد
فهد الهداف : 26 سنة ، إبن غادة الوحيد و عسكري بالمباحث العامة
~
- عائلة بن مهاوش -
الجد غياث : الأب و الجد لأحفاده بعد وفاة أولاده
سهم بن فيصل بن مهاوش : 29 سنة ، حفيد غياث من إبنه الأكبر و عسكري بالقوات المسلحة
سالم بن فيصل بن مهاوش : 28 سنة ، شقيق سهم الوحيد
ذكرى بنت أصيل بن مهاوش : 26 سنة ، إبنه إبن غياث الآصغر و دكتورة أسنان
~
يا شايل الظبي بين أيديه .. يستاهل الظبي من شاله
بالهون بالهون يا مغليه
-
آسندت ظهرها على إحدى كراسي المستشفى و مع كل مريض يخرج و يدخل تراودها فكره جديدة ، أخوها " عماد " إلي كان مأخذ من أسمه نصيب وكأن فعلا العماد إلي أهله مستندين عليها وبلمح البصر صار ضعيف ، هزيل ، ماله حول ولا قوه ، عماد إلي كان يسد حوايج بيته و زوجته و ولده و ما يقصر مع أبوه و أخوانه الآن صار بليا بيت و زوجه وولد ماله إلا كرسي يجلس عليه من خانته رجليّه ، كانت هالأفكار تدور ببال ريم وسرعان ما أستجمعت نفسها من سمعت صوت الدكتور يناديها ..
: بشّرني يا دكتور ؟ عماد هالمرة أحسن !
تنهد الدكتور و هز راسه بالرفض : عماد رافض يستجيب للعلاج أو حتى يحاول يضغط على نفسه .. حاولوا معه أنتوا ساعدوه نفسيًا يستجمع نفسه و الباقي بيكون سهل جدًا
رفعت ريم عيونها لعماد إلي يناظر للفراغ بدون إي أهتمام بإللي يقوله الدكتور : تمام بنحاول ما قصرت يا دكتور
وقفت و بدأت تدف عماد لـ باب السيارة و لمًا وصلت طلبت مساعدة من رجال الآمن وركبوه السيارة ، ربطت حزامه و من ثم حزامها و بدأت تسوق و تزفر بهدوء
: ليه تسوي كذا ؟
عماد بهدوء : مو قاعد أسوي شيء
ريم بزعل : و هذا إلي تسويه منت قاعد تسوي ولا شيء ! ليه ما تساعدنا ليه ما تحاول مو عشاني عشان نفسك
إنزل عماد آنظاره لأصابعه : نفسي راحت يوم راح مؤيد .. نفسي راحت لما شفته ينازع الموت بين أحضاني و ما بيدي شي ، نفسي راحت بين جدران مراكز أعادة التأهيل و الصحة النفسية وأنا صاحي ! بلاّي ياريم وصفوني بالجنون وأنا صاحي .. ماعاد لي قدرة أواجهه هالدنيا أعتبروني جسد بليّا روح
بدأت أعيّن ريم تتمتلئ بالدموع و آوقفت السيارة و أمسكت وجهه لـ يناظر عيناها : عماد أنت سندي و ظهري و مصدر قواي لا تطيح و تتركني بلا عماد وأنا أوعدك دامني أخت عماد أن حق مؤيد بآخذه بالدنيا قبل الآخره بس ساعدني حلفتك بالله إن تساعدني !
عماد بآستهزاء : لو يمديك تسوين شي كان سويتي من قبل
هزت ريم رأسها بالقبول : صح قبل ما سويت و هربت خمس سنين ببريطانيا بس أنت تدري أننا ضد آل عمر مستوعب ! آل عمر بأسمهم و صيتهم أصحاب الشركات و العقارات و ربع الخليج لهم و حنا ؟ عائلة عادية و مالها قدرة
عماد: أنتي قلتيها " مالها قدرة " لا تسوين شي فوق قدرتك
مسكت ريم إيدي عماد و قالت : إن كان عماد سلطان الهيمان يبيني أسوي شيء أقوم الدنيا و أقعدها لآجل يرضى علي !
ضحك عماد بخفه و شدّت ريم عليه قائلة بأصرار : تراي عند كلامي .. ساعدني و والله لا أساعدك بكل قواي
أستوعب عماد جدية كلامها و رفع أكتافه بعدم معرفه : ريم لا تعطيني آمل والله مالي حيل ولا قوة أرجع لنقطة الصفر
ريم : عند وعدي و عند كلامي بحاسبهم بالأرض قبل السما بس ثق فيني و ساعدني ياعماد
أخذ نفس عميق أرجع فيه كل لحظاته مع فقيده إلي عمره ما تجاوز السبع سنين و رّد بهدوء : تدرين ؟ لو مودي للحين موجود هالسنة مفروض نجهز لحفل تخرجه من الإبتدائي
مسحت ريم دموعها بعشوائية : عماد طلبتك أترك كلشي و ركز معي .. تبي ولا ما تبي ؟
أغمض عيونه وهو يهز رأسه بالإيجاب و بدأ يترك دموع عيناه تنساب على خديه و الحال نفسه عند ريم إلي تمالكت نفسها بصعوبه ..
~
عبدالمحسن : فهد فرّه ما تضر تراك تجي بالسنة حسنة متى أجربها
فهد : لازم تجربها ؟
عبدالمحسن : أحتمال أموت لو ما أجربها
عبدالله : أبوي قال مافي طلعة .. الموت موجود بالاحتمالين
غمز فهد و قال : أقدر أتوسط لكم بس .. كم تعطوني لو وافقوا ؟
عبدالمحسن : يبوي أنا بعطيك نص ثروتي عشان فرّة ب سيارتك تبي النص الثاني عشان تكلمهم ؟
سيف : بس ودي أفهم فهد وش الواسطة الكبيرة إلي تخلي عماني يوافقون تطلعون ؟
فهد بتفاخر : بكل بساطة لأني ولد غادة و ولد الوليد الهدّاف
سيف بعدم فهم : وإذا كنت ولد غادة و ولد الوليد الهدّاف ! طيب وبعدين ؟
فهد بتآفف : يليل سيف أستيعابك بطيء مالي خلقك و معد لي خلق أتوسط لأحد
عبدالمحسن : سيف أنت متزوج وشتبي مسوي خوي معانا ! يمديك تطلع متى ما تبي ولا رح لزوجتك و فكنا
عبدالله بحّده : حسون لمّ لسانك
خرجت سندية لـ تتفقد أولادها وأستغربت وجوه أحفادها الي بغير عهدتها : شو بلاهم أحفادي الحلوين زعلانين !
تقدم فهد ليقبل رأسها : يخسي إلي يزعل و جدته ماما سوسو
سندية : انزين ليش مبوزين ؟
عبدالمحسن : عيالك عيوا يخلونا نطلع يقولون الحين وقت العشاء
ناظرت سندية ساعتها : باقي على العشاء وقت طويل طلعو حبايبي و استانسوا بس بعد ساعتين اباكم هني
عبدالمحسن بوناسة : ماما سوسو أنتي أفضل جدّة بالكون بس لو تخلين فهد الكلب يعطيني سيارته
فهد بحّده : مين الكلب !
عبدالمحسن بثقه : أنت
رفع فهد حاجبه : أنا ؟ أجل دور كلب غيري يعطيك سيارته
عبدالمحسن بطفش : ماما سوسو شوفيه !
باست سندية خد فهد و قالت : أعتذر منه ذا الغالي ولد الغالية
سيف : وحنا عيال البطة السودا صح ؟
عبدالله بأستعجال : سوسو حياتي شكرا لموافقتك ذولا مطولين بسوالفهم
سيف : طيب نروح بسيارتي ؟
عبدالله : إلي يجي
عبدالمحسن : فهودي تكفى ، تكفى تهز الرجاجيل وأنت رجلّ و من صلب رجال
إبتسم فهد بنرجسيته المعتادة : داري بس عشان ماما سوسو بعطيك سيارتي بس بشرط أني اروح معك
سندية بضحك : أنتبهوا لأنفسكم
تركتهم و مشت للملحق و كشرت من داهمتها ريحة الدخان إلي وصلتها قبل حتى تدخل ، دخلت بعصبية وهي تشوف عيالها و زوّج بنتها يدخنون وهم يتابعون المباراة
: ماشاءالله عليكم تنازعوا اليهال عشان ما يستانسوا و أنتوا هنا زقاير و قلة حياء !
شال محمد الزقارة من ثغره و وضعها بالطفاية : أبو نهار و أبو فهد الله يهديهم قالوا وحده ما تضر
ضحك سامر وقال : لو أحلف أنها بخاطرك بس ما لقيت من يعزز لك
ضاري : قلت لهم تبون تدخنون دخنوا بالشارع قالوا ماحنّا مراهقين
سامر : إي بالله صدقنا أعمارنا بالطعش ؟
سندية بحدة : هيه مراهقين و بالطعش دام هاي أفعالكم نحن نخاف على اليهال عسب ما يدخنون والبلاء بالكبار
سامر : يمه اليهال على قولك طايحين فيها شنسوي عاد
طفى الوليد زقارته : لا صادقة عمتي خلاص بنطفيها و بنقلل منه مالك الا إلي يرضيك
سندية : انزين و ترا ييت اقولكم اني سمحت اليهال يطلعون الي بيقول حقهم شيء بكسر عصاتي على رأسه
محمد : يا يمه من الصباح وهم يطلعون ما نشوفهم خليهم يقعدون شوي !
سندية : دامني موجوده كلمتي هي الي بتمشي لا رديت الخبر وقتها لك كلمه عليهم
هزّ ضاري رأسه بالموافقه : أبشري يمه ما بنقول شي
طلعت سندية بآسى من حال عيالها و رجعّ محمد يطلع زقارة جديدة من البكت و يولعها
ضاري بحده : خلاص أرحم عمرّك
محمد : والله زمان عن الأحمر من وين تجيبه يبو فهد؟
الوليد غمز : رحت البحرين قبل أسبوع و لقيت
محمد : إذا جيت مره ثانيه علمني أبي بكتين ثلاث
سامر بصدمه : يا أدمي مو توك تقول حنا أجبرناك ؟
ضحك محمد و هو ينفذ الدخان من أنفه
~
بدأ يتلفت من حوله و لمح إحدى الإناث الجالسة بمفردها وقال بصوت هادئ ولكن جعلها تلتفت له
: لو سمحتي ممكن تصورينا ؟
هزت رأسها بالإيجاب و أخّذت الجوال من يده و قالت : إذا جاهزين ؟
غياث : سلوم قصّر نفسك ولا رح يسار ما بتوضح الهدايا
رفع سالم أكتافه : ذي جيناتك مالي دخل
ضحك سهم و سحبه لجانبه : أمش بس
: طيب لما أقول ثلاثه بصور
لفّت ذكرى على سهم و بدأت تعدل شعرها : سهم شكلي حلو ؟
سهم : والله العظيم يا كوكو أنك حلوة و قمر و شكلك حلو بس خلينا نخلص
إبتسمت له و لفّت للبنت إلي تصورهم و فرحت من اعجبتها الصورة و جلسوا جميعًا على الطاولة
غياث : طيب قبل نبدأ ، ذكرى حبيبة قلبي حفيدتي الوحيدة و الذكرى الجميلة إلي بقت لي من أصيل ، ألف مبروك الوظيفة و باذن الله أنها بداية أنطلاق لأيامك الحلوة و زي ما وعدتك و زي ما طلبتي مني وأنتي بالثانوي إذا توظفتي أشتري لك سيارتك المفضلة
فزت ذكرى وهي مبققه أعينها : بورش كايين ؟ تمزح !
هز غياث رأسه بالإيجاب و مدّ لها المفتاح و سرعان ما قامت من كرسيها لتحتضنه بكل حب : آه ياكثر حبك بقلبي يا جدي الله يخليك لي و يطول بعمرك
سهم : أقعدي دور هديتي
قعدت ذكرى و سحب سهم كيس كارتير بداخله سلسال تنس و مده لها
: شفتك منزله أنها بخاطرك و ما يصير شي بخاطرك و سهم بدنياك
مسكت يده وهي مبتسمه : سسههمم! اموت عليك صدق
حكّ سالم رأسه : هذي والله البلشة هديتي ولا شي قدام هداياكم
و قدم لها وعاء فيه سمكة و بجواره باقة حلويات
: حطيها بمكتبك و أنتبهي لها و لا تخلصين الحلويات كلها بنأكلها سوًا
أنصدمت ذكرى و ضحكت من هديته : سلووم مره شكرا و بسميه سليّ عليك و الصدق شكرا لكم كلكم و شكرا لأنكم ربيتوني و عيشتوني أحلا حياة ما خليتوني أحتاج فيها لأي أحد غيركم و بديت أصدق فكرة أن لو كان عندي أخوان من أمي و أبوي ما بحبهم زي ما أحبكم و جدي لو أشكرك لآخر يوم بعمري
سهم : تهّني ياحبيبة أخوك
~
بدأت تنزل و إبتسمت وهي تسمع التهليّل و الترحيب إلي أعتادت عليه من والدها : هلا بغزالة دنيتي هلا هلا
جلست ريم بجانبه بعدما قبلت رأسه : مساء الخير
سلطان : مساء النور و السرور .. معقوله كل ذا نوم ؟
ريم : إي تعبت اليوم شوي مع عماد
تنهّد سلطان وهو يهز رأسه : آه ياعماد ، وش صار معكم
ريم بحزن : على حطه إيدك بس تكلمت معاه و قال بيحاول و أنت حاول معي هو محتاجنا أكثر من إي وقت
سلطان : إن شاءلله
دخل رأيف مع زوجته و إبنته و نطق من شاف سلطان محاوط ريم : ماشاءالله تحبون بعض بدوني !
إبتعدت ريم : ياربي من هالتوأم الغيور
وقف سلطان و حاوطها من جديد : وشتبي ! يعني ما نحب بعض ؟
أحتضنهم رأيف : بس مو بدوني أكيد !
ضحكت ميلاف : الله يخليكم لبعض
جثت ريم على ركبها و فتحت يديها : فجووري تعالي أحضنيني
فجر : ريري اشتقت لك
باست ريم خديها : وأنا أشتقت لك بعد
سلطان : و ما أشتقتي لجدي ؟
هزّت فجر رأسها : ألا كثير
سلطان بعدم أقتناع : قد إيش ؟
فتحت فجر كامل يديها : هالقّد
حضنها سلطان و جلسها بحضنه و رجع رأيف يقول :
عماد ما بينزل ؟
ريم : لا ما يبي فسخي طرحتك ميلو
نزلت ميلاف طرحتها : ريمي بتجين بكره مع أمك للمزرعة ؟
ريم : مع أنه ما ودي بس بجي
رأيف : شرايكم تكملون سوالف على الطاولة ميت جوع تراي !
قاّم سلطان : كلارا يلا حطي العشاء
-
أرتمت على سريرها لتبدأ موعدها اليومي مع الهواجيس ولكن قاطعها صوت جوالها وهو يرّن و ردت و الإبتسامة أتسعت ثغرها : يا مرحببا صدق
: هلا باللي قاطعه عني و ما تسأل عن أخباري
ضحكت ريم : جودي تدرين أن الدنيا محتاسه و أهلي صاروا بحاجتي أكثر من قبل
نجود : والله أدري و عاذرتك كثير ياروحي بس أستهبل معك
ريم : بشريني عن أبوك و علاجه ماشي تمام ؟
نجود : تدرين أبوي كبر و معد صار يستحمل الكيماوي زي قبل بس حمدلله بعض الأحيان يستجيب
ريم : الله يخليه لك و يطول بعمره
نجود : اللهم آمين ، و أنتِي وشصار مع عماد رجع يمشي ؟
تنهدت ريم بهدوء : مايستجيب للعلاج ولا يفكر ابدأ بس قلت له بحاول أفتح قضية مؤيد بس أنت حاول ترجع و وافق و الحين هاجوسي كيف أفتح القضية
نجود بتفكير : أمم ببالي شخص بس ما أدري هل بيساعدك أو لا بس حاولي
ريم بأستغراب : مين ؟
نجود : صديق أبوي بالعسكرية قبل يتقاعد أسمه سلمان شلهوب قد قال لأبوي إذا أحتجت إي شيء كلمني بس حمدلله الدولة موفرة كلشيءٍ لنا و ما أحتجنا بس أنتي قولي له أنك من طرف أبوي و أكيد ما بيقصر معك
أخذت ريم ورقة و قلم من دفترها : سلمان شلهوب حلو
-
أخذ عبدالمحسن مزّه من الفيب و مده لـ فهد
: تبي ؟
فهد : وش نكهتك
عبدالمحسن : توت أسود
فهد بقرف : يقلع أبو القرف لو تفيب فيب على شي يستاهل
عبدالمحسن : وأنت وش تأخذ ؟
فهد : ماني مراهق زيك ما يعدل رأسي الا فيب و آخرك توت
رفع عبدالمحسن حاجبه بأستغراب : طيب أبوك يدخن أبوك مراهق ؟
رفع فهد كتوفه بعدم معرفه : يمكن ليش لا
نزل عبدالمحسن و سلمّ فهد مفتاح سيارته و مشى متوجهه لباب المؤدي لـ شقتهم ولكن قاطعه صوت أبوه إللي ينده له : هلا يبه ؟
محمد : تعال أنت وفهد ليه متأخرين فاتكم العشاء تدرون ؟
رفع فهد جواله و أنصدم أن الساعه أصبحت قرآبه الـ ١٢ و قال : أوف والله ما حسينا بالوقت ياخال مع السوالف
الوليد : الله يصلحكم شوفوا عبدالله و سيف رجعوا قبلكم
عبدالمحسن : إيه زوجه سيف تبيه و حنا حمدلله لا زوجه ولا وظيفة ولا شيء
ضاري : خلّنا نزوج فهد و بعدين نلتفت لك أنت و أخوك
إبتسم فهد بوسع ثغره : أخييرا تكفون زوجوني وحده من الجنوب ولا الشمال أبي افتك من المدن
الوليد : إعقل بس مافيه عرس
محمد بأستغراب : تعال محسن متى غيرت عطرك ؟ ما أذكرك تحب الفواكة
لفّ عبدالمحسن على فهد إلي مستانس و ينتظره يجاوب و ردّ بتوتر : لا مو حقي حق فهد لقيته بالسيارة و قلت أجربه
فهد بضحك : طيب أنا جووعان بتعشونا ولا نرجع نطلع ؟
ضاري : أدخل و بخلي جاني تحط لكم العشاء
~
أتستصعبت النوم بعد مكالمتها مع نجود و رفعت جوالها و شافت إن الساعة صارت ١ و قررت تنزل تشرب قهوة ، أستغربت صوت التلفزيون بهالوقت و زاد أستغرابها من شافت أبوها قاعد لوحده أقتربت منه و نطقت
: يبه بسم الله عليك شفيك قاعد لهالوقت ؟
إبتسم سلطان من خوفها عليه و سحبها لجانبه و قبّل رأسها : مافيني شيء ياغزالة بس ما جاني نوم و قلت أتابع شيء لين أدوخ ، وأنتي ليه ما نمتي ؟
وضعت ريم رأسها على صدر إبيها : كلمت نجود عن حال عماد و قالت أشوف صديق أبوها لواء يمكن يساعدنا و قاعده أفكر هو بيساعدنا او بيرفض
سلطان : قالت متى تروحين له؟
ريم بعدم معرفه : ما قالت وقت محدد بس بشوف بكره الصباح قبل اروح للغداء
سلطان : طيب ودك نروح سوا ؟
هزت ريم رأسها بالإيجاب : مره ودي بعد
سلطان : نروح بس الحين أبيك تروحين تنامين ترتاحين و كلشي بيتيسر باذن الله
هزّت ريم رأسها : بأخذ لي قهوة قبل أنام
سلطان : وبعدين مع هالقهاوي !
ريم ببراءة : ما شربت من الصباح صارت بخاطري شسووي ؟
تنهد سلطان : الله يعين عليك أشربي
فرحت ريم و باسّت خده بعمق و قامت تغني : من لامني بحب سلطان غلطاان !
ضحك سلطان على براءتها و حبها له و لفّ يكمل مسلسله
-
توجهّت ريم لغرفة عماد إلي كالعادة كل صباح ينتظرها تصحى و تجي تنزله
: صباح الخير
عماد : صباح النور
ريم : عندي لك خبر مره مره مره حلو بس وش مقابلي فيه ؟
فزّ عماد يطالعها : يخص مؤيد ؟
ريم بتفكير : ما أدري يمكن يخصه و يمكن لا
ضغط عماد زر المصعد و من ثم لف لها : ريم قولي
ريم : طيب إذا علمتك تروح معانا اليوم الغداء عند أمي ؟
عماد : لا ، وش علاقتي هي امك مو أمي
ريم : خلاص أجل ما بقولك
تآفف عماد بقله حيلة : يليل طيب خلاص بروح بس قولي
ريم بوناسه : قول والله
عماد بطفش : والله يلا ريم !
مشّت ريم كرسي عماد لـ طاولة الطعام و قالت : رأيف ترا عماد اليوم بيجي معانا للغداء
رأيف بفرّح : صدق ؟
عماد بعصبية : بتعلموني ولا شلون !
ريم : بنروح أنا و أبوي بعد شوي لصديق أبو نجود نحاول يرجع يفتح القضية
فز عماد يحاول يحتضنها متناسي الشلل إلي منعه من الحركة و أنزلت ريم من نفسها لناحيته و قال بهمس بأذنها : واثق فيك
مرت هالكلمتين بمسامع ريم مره و بعقلها ملايين المرات و إبتسمت وهي ترد عليه بنفس همسه : ما بردك خايب
~
نزل غياث على ريحة العود و الورّد إلي أعتاد عليها كل صباح جمعة و إبتسم من شاف ذكرى و سالم قاعدين سوا و يلعبون أونو
: صبحهم و ربحهم بالخير
ذكرى : صباحك نور جدي
سالم : هاه يالآمير فطورك اليوم من إيديني وش خاطرك فيه
ربّت غياث على كتفه : كلشي من يدك حلو أبو غياث بس وين أخوك
سالم : راح الفجر عنده مهمه
غياث : مسكين ما نام زين
سالم : تراك ما قلت لي وش تبي تفطر ؟
ذكرى بحماس : اونو
وضع سالم بطاقة سحب +٢ : أبلعي بس
ولفّ على جده : ها شقلت يبو فيصل
غياث : عندنا كبده ؟
سالم : تبي كبده ؟ تبشر بها
ذكرى بعصبية : سالم يا كلب لا توقفني بلعب !
غياث : خلها تفوز يا سالم
رفع سالم يده بأستسلام : يلا دورك
ذكرى : أسحب أربعة
دبلها سالم و لعب بآخر ورقة عنده وقام للمطبخ تاركها تصارخ و تستستنجد بجدها ولكن بلا إي أهتمام منه
-
وقفت أمام باب الآمنية و مر بذهنها نفس الشعور إلي شعرته بأول مره زارت المكان ، دخلت لتبلغ عن آختفاء إبن أخيها و خرجت وهي تستقبل خبر موته إلي كان مثل الفاجعة لهم ، حست بيد سلطان تتسلل فوق أكتافها ونطق قائل " أبعدي أفكار الماضي فكري بالحاضر .. وأنا جنبك ريمي " ، اخذت نفس عميق لتخرج كل الطاقة السلبية من جوفها و دخلت متوجهه لـ العسكري الجالس أمامها : السلام عليكم
العسكري : وعليكم السلام آمري أختي ؟
ريم : ما يآمر عليك ظالم ، بغيت اللواء سلمان بن شلهوب إذا كان موجود أبي اكلمه ضروري
هز رأسه العسكري بالقبول : أبشري ثواني
اجرى مكالمة سريعه تحت مسمع ريم و سلطان من ثم و قال : عطيني أسمك الثلاثي ؟
ريم : ريم سلطان الهيمان
هز رأسه وهو يآشر على إحدى العسكر الواقفين : تفضلي مع سهم وهو بيدلّك
لفّت لتبحث عن " سهم " ووقع نظرها لـ الشاب طويل القامة و عريض الكتفين ذو بشرة قمحية و مبسم مريّح وأنقبض قلبها من تلاّقت عينهما ، أستوعبت ريم و دارت تناظر أبوها و مسكت إيده و بدوره صدّ عنها و مشى يسبقهم لغرفة اللواء
فتح الباب و دق تحيه للواء و نطق : ملازم أول سهم بن مهاوش
اللواء : أسترح
سهم : يارئيس الي يبونك موجودين أدخلهم ؟
هزّ اللواء رأسه و فتح سهم الباب و أبتعد يعطيهم مجال و وقف ينتظر آشاره اللواء ليسمح له بالخروج
اللواء : تقدر تتفضل يا سهم
دق سهم تحيه و طلع يسكر الباب خلفه و آشر اللواء لريم و والدها لـ يجلسوا : تشربون شي ! مويه ؟
سلطان : يعطيك الف عافيه
ريم : ما بطول معك المحققه ريم الهيمان صديقه نجود بنت تركي الزياد
إبتسم اللواء : ياهلا و مرحبا والله ، أخبارك و أخبار تركي ؟ بشريني عن صحته
ريم : بخير و يسلم عليك بعد
اللواء : الحمدلله
ريم : قلت له إن احتاج شي يكلمك بس أنا الي محتاجه مساعدتك
اللواء : أن قدرت صدقيني ما ببخل عليك بمساعدتي
ريم : أنا جيت أطلبك ترجع تفتح تحقيق قضية تقفلت قبل ٥ ~ ٦ سنين
اللواء : قضية إيش و بأسم مين ؟
ريم : قضية قىّل طفل ، مؤيد عماد الهيمان
اللواء : يقرب لكم ؟
هزّ سلطان رأسه : عماد ولدّي و مؤيد ولده
اللواء : الله يرحمه و يغفر له ، مالي غير سنتين هنا ولا لي علم بإي شيء بالقضية وعشان أفتح إي قضية أحتاج لآدلة قوية أو إي تطور أو أعتراف
أخذّت ريم نفس من حست بأنه ما بيساعدها ولكن سرعان ما أرتسمت صورة عماد بذهنها و تذكرت كلامه و تسليمه الثقة التامه لها و طالعت أبوها إلي يطالع فيها و مساندها ويهز رأسه لتكمّل
: عماد كان طيار مخلص بعمله و إبن بار بأبوي و حتى أمه المتوفيه كل شهر يخرج صدقة جارية عنها أو بنيتها و أب مو تارّك لولده إي قصور لا معنويًا ولا ماديًا و يودي زوجته كل فترة و الثانية لأهلها الي بالأمارات و بالنهاية جازته بالخيانه و سمحت لحبيبها يجازي عماد بأغلى ما عنده إلي هو مؤيد و لكوّن عائلتها معهم فلوس و سمعة قدروا يحولون الموضوع لصالح بنتهم و تركوا أخوي بدوّر التأهيل و وصفوه بالجنون و تركوه بعد ما صدّق كذبهم و أنا جيت أعكس صورتهم للناس أبيهم يعرفون وجه آل عمر إلي محد شافه
رفعَ اللواء حاجبيه بصدمه من كلامها و ثقله : ما أدري عن صحة كلامك ولكن براجع القضية و برد لك بأسرع وقت
إبتسمت ريم بخفه و قامت تحتضن والدها من حست بتوتر فضيع و توجهوا للباب ولكّن أستوقفها صوت اللواء وهو يقول لها
: تطمني إن كان كلامك صح ف أنا من بيمسك القضية و بحاول بكل الطرق عشان تكونين من ضمن فريقي بس أتركي رقمك و موقع دوامك عند سهم و بكلمك أنا شخصيًا
إبتسم سلطان : الله يجزاك خير طال عمرك
اللواء : يمديك تناديني أبو العز ما يعجبني التفخيم
ضحك سلطان : سمّ يبو العز
-
قراءة ممتعة يا جميليني لا تنسون النجمة و اغمرووني بعذب كلامكم , حسابي أنستا : i1itmj

دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن