بسم الله الرحمن الرحيم ، علامة النجمة قبل نبدأ 🌟
~
أخذت قهوتها و مشت برفقه سهم للعودة للغرفة و رفعت رأسها تطالعه من قال : عسى عجبتك القهوة ؟
هزت رأسها : مو زي إلي أسويها أكيد بس لذيذة .. ما تشرب قهوة أنت ؟
رفع سهم كوبه يوريها : من حزب الشاهي
إبتسمت ريم له و سكتت ثواني وثم قالت : وش صار يوم الخميس ؟
سهم : جبنا إلي نشر الفيديو حقك و طلع صغير عمره ١٧ و سوًا كذا عشان الفلوس و ما أدري وش صار بالتحقيق بعد بس أنقتل
وضعت يدها على فمها تخفي شهقتها و شالتها تقول : شلون ! و مين دخل التحقيق أصلًا وأنا مو موجودة ؟
سهم : كانت بين فهد و الاء لأن الاء بتفهم نفسيته و تقدر تقرر حالته
ريم : و وش كان تقريرها لحالته ؟
سهم : دخل فهد و قـ
قاطعته ريم وهي تنطق : نعم نعم ؟ على إي أساس !
ما أنتظرت يرد عليها و مشت للمكتب و نواياها لـ فهد مو خير ، وضعت قهوتها و شنطتها على مكتب سهم إلي كان قريب الباب و قالت : مين سمح لك تدخل تحقيق وأنا مو موجودة ؟
تجاهلها وإلتفت على سهم يقول : متعب يقول تجهز بنطلع معه نعزّي أم سعيد
رفع حاجبه يقول : متعب جاء و قالك ؟
فهد : يعني معقول بكذب عليك؟
طلع سهم و أكملت ريم : أكلم جدار أنا ؟ جاوبني مين سمح لك تدخل !!
فهد : فهد بن الوليد الهداف
رفعت ريم حاجبها من ثقته إلي ما تعجبها : وإذا كان كلامه مشفر و يبي يوصل لك رسالة و أنت ما فهمتها ؟
إبتسم فهد ببرود : التحقيق مسجل إذا ودك يمديك تتابعينه
سكت شوي و أكمل : وإذا ودك نتابعها سوًا ؟ بعد حاضر
أغمضت عيونها تكتم الغيض الي بداخلها ولكن رجعت تفتح عيونها من ما زال يكمل بأسئلته البغيضة و يقول : صدق وش عجبك بـ سيف ؟ إن خشمه مثل سلة سيف ؟ أو أنه طويل ؟ أو عشان معاه فلوس
ضربت مكتبها بحده : أطلع برًا !
آكتفى بأنه يبتسم وهو يشوفها تنغاض مثلمًا كانت تغيضه بتشبيهًا له و طلع يأخذ نفس يقوّي نفسه لمواجهة أم سعيد إلي بكت أمامه تترجاه يرجع ولدها ، و هو بيرجع ولكن بدون ولدها
~
تقدم يدخل لمكتب متعب و يضرب له تحية و يستريح بعدما آذن له : وش عندك يالسهم
سهم : قلّت لفهد أننا بنطلع لآم سعيد ؟
هزّ رأسه يوافق : دام وصلك العلم وش تسوي عندي !
سهم : بس أنا قائد الفريق شلون يوصلني الكلام منهم مو العكس؟
زفر متعب دخانه وهو يقول : وش غايتك يا السهم علمني ؟
سهم : ودي إذا صرت تحتاج شيءٍ تكلمني أنا ما أحب أتلقى الآوامر من الاقـ
قاطعه متعب : ما بتغير طبع الآولولية أو أنك تكون القائد ؟ وأنا زيك يا سهم ما أحب شخص أصغر مني و أقل مني رتبة و عقل يعلمني وش أسوي ووش ما أسوي
أغمض عيونه من كان كلامه صحيح : أفهمني زي ما أنا أتفهمك
متعب : إذا كنت موجود و ما كلمتك لك حق تواجهني بس ما كنت موجود
سهم بهدوء : كنت أدّل ريم علـ
قاطعه متعب : ما طلبت منك تبرير .. فهد كان موجود وقلت له ، أنتهت الدنيا ؟ لا فـ يلا تجهز عشر دقايق و بنحرك
هزّ رأسه بتفهم وأثنينهم يعرفون بأن داخل سهم ينافي أفعاله و ضرب تحية يخرج من عنده و يتأفف من كانت هالحركة الآسوء عند سهم إلي يعشق دور القائد المتحكم إلي يصدر الآوامر و الجميع تحت آمره و آشرافه ، رجع يدخل عند فهد يحاول يفرض شخصيته و يعطي أنطباع عن شخصيته القيادية و يقول : خمس دقايق و نطلع جهز نفسك
كان فهد واقف و يعدل شماغة عند المرايا : جاهز أسبقني
وقف سهم على الباب متكتف وهو ينتظره و رجع فهد يطالعه و يقول : أدّل دربي ترا يمديك تروح
هزّ رأسه يرفض : ما بمشي من دونك .. يلا !
إبتسم فهد : خدمه vip ما تقصر
إبتسم سهم يخرج وهو ما يقدر ينكر أن فهد يضحكه رغم شخصيته النرجسية و المستفزة بالنسبة له ، رفع ناظريه لمرآة يطالع الموكب العسكر من خلفه وأرجع نظرة لـ الطريق وهو يستمع لـ صديقه بجميع الآوقات و جميع الآحوال « أبو نورة » و دخل في دوامة من الهواجيس وهو يستمع له وهو يتسائل و يقول :
مذهلة تملأك بالاسئلة
هي حقيقة أو خيال ؟ .. هي ممكنة ولا محال ؟
هو سهلها صعب المنال ؟ .. أو صعبها تستسهله ؟
كان سؤاله الأعظم ليه ما يطري بباله غيرها ؟ ليه يشعر وكأنه يكّن لها الكثير من مشاعر وهي تكتفي بإبتسامة تذيّب قلبه كما يذوب السكر فالماء ، سكت عقله يسمع لفهد إلي نطق :
مين يتكلم أنا ولا أنت ؟
سهم : لو يكون متعب أو اللواء سلمان أفضل
فهد : هم رسميين بزياده و بتنصدم و هي محتاجة يوصلها الكلام بهدوء يخليها ترضى بقضاء الله و قدرة
فصخ نظارته يطالع عيونه : كيف حكمت بأني قادر أوصل لها الكلام بهدوء ؟
فهد : تعاطفت معاها أكثر مما تعاطفت معاه وما كان عندك مانع تضربه لأنه قّل أدبه عليها .. ما تحس بأنه دليل كافي ؟
سكت سهم يعقد حاجبيه من ملاحظته لتفاصيل هو بذاته ما أنتبه لها و أكمل فهد يبتسم بغرور و يقول : ما يهمني إنك ما تنعجب بشخصية فهد الهداف بس لا تنكر إني فعلا داهية زماني
هزّ رأسه يسلك له و ثم قال : مين سماك الداهية ؟ أبوك
رفع حاجبه مستغرب : لا لواء كبير عندنا بالخبر لقبني بعد ما حليت قضيتين لها سبع سنين
سهم : يعني بنشوف الداهية يحل هالقضية بعد ؟
فهد بهدوء : إن شاء الله
سكت يرجع النظارة على عينه و يطالع الطريق ينتظر لحظة وصولهم لـ بيت أم سعيد
كانت الخطوات إلي يمشيها صعبة عليه وكأنه يمشي على جمر ، وقف أمام باب المنزل و حسّ بجميع المشاعر إلي يمكّنه إن يشعر فيها ، خوف ، رهبة ، توتر ، سكّون ، إلتفت على متعب وقال : عادي نتصل على ريم أو آلاء ؟ خايف يصير لها شيءٍ ولا بقدر أساعدها
تنهد متعب يدرّك خوفه ولكن ينطق بصلابة : دق الباب يا سهم
أكمل سهم يقول : ترا ما فات شيءٍ عندهم وقـ
قاطعه متعب يضرب الأرض و يحدّ صوته وهو يقول : يا عسكري !
ضرب تحية و أستراح بعد ما آُذن له و إلتفت يدق الجرس وهو مستوعب إن قراره مافي رجعة ، ما كان كثير من الوقت إلا و تقدم فتى صغير بعمر يقارب الـ ١٠ أعوام ، طالع فهد إلي كان مثله يطالع بصمت و تعجب و رجع يطالع الطفل و يقول : سلام عليكم .. أنت مين ؟
ردّ الطفل وهو مستغرب من كثرّة العسكر إلي خلف سهم و فهد : وعليكم السلام .. أنا فرحان
سهم : أخو سعيد ؟
هزّ رأسه بخوف و أكمل يسأل : ماما موجودة ؟
فرحان : داخل
كانت يدّيه ترجف من فخامتهم و ضخم أحجامهم مقارنة بجسده الصغير و قال : مين أنتم !
أقترب فهد يمسح على شعره و يبتسم بخفة : حنا أصدقاء سعيد نبي نسأل أمك عنه عادي ؟
أحتار لعدة ثواني و بعدها هزّ رأسه يوافق و يدخل يندّه لها و ما كان الكثير من الوقت إلا جات و قالت : أمرني ياوليدي ؟
سكّت سهم لعدة ثواني يستشعر الكلمة و كيف لامست قلبه بحنانها وهي ما تعرفه أصلًا ، أدرك فهد جموده و نطق : يا خالة عرفتينا ؟
رفعت جلالها على وجهها و أخرجت رأسها تشوف سهم و فهد قدام الباب و خلفهم حشّد من الناس من خلفهم و رجعت تقول : هلا بكم .. وين سعيد ؟ كلمني يقول كم يوم و أجيك وينه !
تنهد سهم و قال بهدوء : أنتِي آمرأة قوية و مؤمنة بقضاء الله و قدرة و تدرين إن الموت حق علينا كلنا
شهقت و مسكت إيسر صدرها لا يخرّج من هول الصدمة .. و إلتفت فهد يآشر لمتعب يطلب آسعاف أحتياط ، و أكمل سهم يقول : يا أمي آذكري الله
قاطعته بصياحها سمعه كـل من بالمكان و هي تقول : يا الله !
كانوا فهد و سهم يطالعون ببعض ولا يقدرون يسوون شيءٍ وهم يشوفونها منهارة على الأرض و أطفالها من حولها يبكون خوفًا من حالتهم ، إلتفتوا من سمعوا صوت آمرأة من خلفهم تتخطى جميع الرجال و تتقدم تتخطى حتى السهم و الفهد و تحتضن أم سعيد و تجلس بجانبها تذكرها بالله و تواسيها ، إبتسم فهد من كان توقيتها مثير للآهتمام مثل دخولها بحياته و قال : جت وكأنها هدف التعادل بالدقيقة التسعين
هزّ رأسه ينفي : جت مثل قطرة غيث على أرض عذية
تقدم متعب لهم وإلتفت على سهم يقول : ثاني أخطأك يالسهم و الثالثة ؟ ثابته أضبط عمرك
تأفف سهم و رجع يأخذ مويه من سيارته و يمده لـ ريم الجالسه بجانب أم سعيد و قال بهمس : جيتي بوقتك
إبتسمت ريم وأخذتها تقرأ فيها ما حفظت من القرآن وهي تستمع لأم سعيد تضرب صدرها و تقول ببكاء : راح عامود بيتي و ما أعترضت على قضاء ربي .. و لما كبر سعيد و صار رجال البيت حتى هو راح آآه يا ربي آآه يا ولييدي آآه ياقهرري
مسكت ريم يديها توقّفها عن حركاتها و تقول : أستغفري ربك أنتي صبورة و ما بتعترضين على قضاء ربي و قدره .. و سعيد راح للي أرحم مني و منك
و آشرت على العسكر إلي خارج الباب و قالت : حنا كلنا اليوم هنا عيال لك و هذولا كلهم رجال لبيتك لو تطلبين النجمة من السماء جابوها لك
تقدم اللواء يقترب من الباب بحيث تسمعه و يقول : معك اللواء سلمان بن شلهوب و أنا بتكفل ببيت لك و بيدرسون عيالك بأحسن مدارس بالمملكة على نفقتي و راتب يمشي لك مثل الموظفة و أنتي معززة مكرمة ببيتك
وقفت أم سعيد تغطي وجهها بجلالها و تصيح و تقول : فلوسكم و بيوتكم و مدارسكم بترجع زوجي إلي مات مريض ؟ ولا بترجع وليدي إلي طلع من عندي بكامل عافيته و مات عندكم ! علمووني وش بترجع
سحبتها ريم تدخل ترتاح و همست لسهم : لو تروحون يكون أفضل .. نفسيتها ما تسمح بالكلام إبد
هزّ رأسه يبتعد و يوصل الكلام لـ متعب : أنصراف يا عسكري
ما كانت العديد من الدقائق إلا المكان المليء بالبشر أصبح خالي من الناس ما عدًا اللواء و متعب و سهم و فهد ، طالع اللواء البيت إلي كان شعبي و جدرانه متشققه و متهالكة و رجع يطالع متعب و يقول : سوّ إلي قلت لك عليه
متعب : مسافر بكره أنا
إلتفت اللواء على سهم و قال : أبو رامي أزهلك ولا أعطي الداهية فرصة ؟
سهم بهدوء : إلي تشوفه يأبو العز
رجع يقول : فهد لو إلتفت عليك و تقول إلي تشوفه يا ويلك
ضحك فهد وهو يقول : أزهلني بس البيت عليك و المدارس علي ؟
اللواء : ما ودنا نزعل الوليد الهداف
هزّ رأسه بالنفي وهو يبتسم : ما بيزعل دام النوايا آجر
اللواء : واحد منكم يبقى مع ريم و الباقي يرجعون
متعب : السهم دورك
هزّ رأسه يوافق و يسلم مفتاح السيارة لـ فهد و بعد عدة دقائق ثلاثتهم مشوًا بسيارتهم و بقى السهم وحيد بالشارع ، تقدم ينتهز أول الفرص و يطرق الباب ينتظرها تخرج منه و عندما خرجت قال : ترا الكل راح ما بقى إلا أنا .. إذا أحتجتي شيءٍ دقي علي
هزّت رأسها توافق و ثم أكمل يقول : رقمي عندك أصلًا ؟
رفعت كتفيها بعدم معرفة : أتوقع لو دورت بقروب المهمة بلقاه
مدّ جواله وهو يقول : ما ودي أتعبك .. خذي سجليه و برّن عليك رنه عشان تعرفينه
هزت رأسها تبتسم : ما تقصر
مشى بعدما رن عليها بأنتصار من كانت أول خطواته للوصول لها و لقلبها ، بكل مره يشوفها يتجدد شيءٍ بداخله و رغبة منه لتكون شريكة حياته ، عرفها و عرف أبوها و أخوانها و دخل قلوبهم جميعًا ، كل شيءٍ قاعد يسير بالتدريج إلي طمح له ولكن لازال ما يعرف أوضاع قلبها وهل هي مستعدة له مثلما هو مستعد يخوض أصعب الصعاب لأجلها ؟ .. كان أنجازه الصغير يستحق جائزة صغيرة وهي ألذ أختراع أنجبته البشرية ، أعظم مزيج مابين الماء و السكر و الشاهي .. أخذ جواله يبحث عن أقرب محل شاهي و من ثم أرسل لـ ريم : بأخذ لي شاهي أجيب لك معي ؟
ما أخذت الكثير من الدقائق و ردت : ما أشرب شاهي .. بالعافية عليك
طلع من المحادثة و دخل يشوف أفتارها إلي كان غزالة صغيرة بوسط غابة من الورود و إبتسم وهو فاهم بأنها تقصد نفسها و من حولها من عائلتها ، أقفل جواله وهو مبتسم و مشى لـ محل الشاهي إلي يبعد عنه دقائق قلة
~
دخل وهو يدندن ويغني مواويل من تأليفه و تقدم يأخذ الفصفص الموجود على مكتب الزرافة و يقول : غلبني النوم و نسيت أسالك كيف ليلتك ؟
الفيل : أترك ليلتي الحين و أسالني مين شفت
رفع سعود حاجبه : مين ؟
الفيل : تدري مين الولد الي دايم مع متعب ؟
سعود : أسالتك كاثرة .. خلصني مين !
الفيل : هتام
عقد سعود حاجبيه من سمع الاسم : هاه ؟
رجع الفيل يهزّ رأسه بتأكيد : هُ ت ا م .. لا تتوقع إن الاسم صدفة هو نفسه هتام إلي كان معنا
إبتسم سعود يقول : هتام شريكي السابق يصير يسكن عند متعب ؟
نزل يسجد شكر لله وهو يقول : يارب وش سويت لي عشان كل شيءٍ يصير بآحلى من مكانه .. الحمدلله
الزرافة بأستغراب : شلون متعب تاركه بالقرب من بيته و أهله وهو ما يعرف حقيقته ولا مين يكون ؟
غمز يقول : مو كل الناس بفطانة سعود .. أترك متعب و أهله على جنب الحين و بعلن هدنة هالأسبوع عشان هالخبر الجميل
الزرافة : طيب عادي أجازة ؟ أحتاج أنام ما شبعت
هزّ رأسه يقول : بصحيك قبل الصلاة تشتري لي كيس ثاني فصفص و تصلي
إبتسم الزرافة يقفل كل أجهزته و يدخل ينام تارك كل شيءٍ خلفه و أستمر سعود يأكل الفصفص و يسأل الفيل عن باقي تفاصيل الأفتتاح
~
نزل وهو مستغرب إن طاولة الطعام فارغة و عالية جالسة على الكنبة تشرب الشاهي و تقرأ بجوالها ، تقدم يجلس بجانبها و يقول : مساء الخير .. مافي غداء ؟
هزّت رأسها بالرفض و رجع يقول : افا ليه ؟
رفعت حاجبها تقول بهدوء : خل لينا تسوي لك
ضحك بأستغراب : وش علاقه لينا الحين بالغداء ؟
عاليه بحده : مو هي ما تخذلك دايم ؟ و مو الطالب يتغلب على أستاذه ؟ خل طالبتك تنفعك أجل
حاوطها بهدوء وهو يقول : للحين تغارين علي ! توقعت بطلنا هالحركات
إبعدت نفسها عنه و قالت : والله إذا كل إلي حولك بنات وش أسوي أمسك نفسي بالغيرة عند أهلك ولا عند زميلات عملك ولا وين !
لاحظ سامر جديتها و عقد حاجبيه من كلامها : بسم الله عاليه حبيبتي شفيك ؟ دايم متقبلة كل شيءٍ وش صار هالمرة !
وقفت عاليه وهي تقول : لأن ماني أوبن مايند ولا أتقبل أنك تحتك بالبنات و يسولفون معك و أنت عادي ولا كأن في جدار جنبك أسمها زوجتك !
كانت شهد تطالعهم من الدرج بيئس من أمها و غيرتها إلي ما تنتهي و فزّت من شافت نهار يخرج من غرفته و يقترب ليستمع صوت صراخهم ، تقدمت له تبتسم و تقول : نهوري ؟ شفيك حبيبي
نهار بخوف : شفيهم ماما و بابا يصارخون ؟
هزت رأسها بالرفض و سحبته : مافيهم شيءٍ بس علمني أنت جوعان ؟
هزّ رأسه : إييوه مره جوعان
إبتسمت شهد تمسح على رأسه : علمني وش تبي تأكل ؟
وضع أصبعه على رأسه بتفكير و ثم قال : باستا
ضحكت شهد من براءته : طيب روح غرفتك جهز ألعابك الجديدة بروح أجيب سماعاتي و أجي العب معك تمام ؟
قام بهدوء يدخل غرفته و تنهدت شهد من حال أمها و زوجها إلي كان يشبه حال أمها و أبوها قبل طلاقهم بفترة ، أمها يصعب التفاهم معها تارةً تحبّ و تارةً تكره و تارةً معك و آخرى ضدك .. أستسلمت تترك نقاشاتهم الي مالها نهاية و تدخل غرفتها تطلب أكل لها و لنهار و من ثم تذهب لغرفته لـ تلعب معه
~
دخلت البيت وهي مهلوكة من كان يوم شاق و صعب عليها و سلمت من شافت أبوها قاعد بالصالة و ردّ وهو مستغرب من كانت تعبانه : وعليكم السلام .. مو دوامك يخلص العصر ؟ جاية المغرب ليه
أنسدحت على فخذه بتعب و قالت : كان عندي مهمة خارجية .. وحده متوفي ولدها و حالهم صعب و قعدت أرتب لها البيت عشان يجونها المعزين
هزّ رأسه يمسح على شعرها بهدوء وينسى أو يتناسى كل أفعالها من كان ما يقدر يصدّها أكثر : عساك على القوة ، عسى ما تعبتي ؟
أغمضت عيونها وهي ترد : شوي .. بنام و برتاح بإذن الله
سلطان : قومي غرفتك أرتاحي أجل
هزت رأسها ترفض : مافيني حيل .. و عادي إذا نمت أنت سوبر مان بتشيلني زي ما كنت تشيلني وأنا صغيرة
ضحك سلطان بخفة : كبرتي ما عدتي مثل أول خفيفة و صغيرة
رفعت حاجبها بأستغراب : صدق والله ؟ وإللي شالني وأنا تعبانه مين !
عقد سلطان حاجبيه : كنتي تكذبين علي و منتي تعبانه ؟
هزّت رأسها تبتسم بخفة : عماد علمني .. على طاريه وينه ؟
سلطان : تعب ينتظرك و ناّم
تأفف وهي تقول : أف يا عمري هو .. خلاص علم الكل أن الخميس معزومين على حسابي
هزّ رأسه يوافق و يقول : على خير إن شاءالله
فتحت ريم عيونها و قالت : عادي أعزم أمي و سامر ؟
سلطان : أمك أمه الثانيه هي إلي ربته أكيد عادي
ريم : لو ما أحصل زوج بيحبني زي ما تحبني أنت ما بتزوج
إبتسم سلطان يمسح على شعرها ويقول : مافي حب غير مشروط مثل حب الأهل لعيالهم و أنتي أكثر من يدري .. بس الله يرزقك بالزوج الصالح إلي يقدر يسعدك و تعيشين معاه بهناء
رفعت يدينها تدعي : و أجيب منه ميني سلطان
ضحك سلطان وهو يهز رأسه بالنفي : إن شابهني بالأسم ماهو مشابهني بالفعول
ريم : صادق يخسي أنت ما منك بالدنيا أثنين
رفع سلطان حاجبه : أشوف النوم طار منك .. قومي كسرتي رجليني
رفعت رأسها تضحك و تقول : عقلي مليان أفكار بقوم أنام بغرفتي لا تهرب وأنا نايمة
ضحك سلطان يشوفها تقوم و تأخذ شنطتها و تصعد لغرفتها و رجع يطالع مسلسله وهو مبتسم من عادت علاقتهم كما كانت
~
دخل هتام و بيده الهدية و إبتسم متعب من كانت عطر Miss Dior و حولها الكثير من الورد و أخذ الورد وهو يقول : وش أكتب ؟
رفع يدينه بأستسلام : أديّت مهمتي صار دورك
ضحك متعب بهدوء و قال : طيب عطني قلم
مدّ قلم من جانبه و أعطاه و بدأ متعب يدور بالقلم وهو يحاول يستخرج كلمات توصف عن شعوره لها ، مرت العديد من الثواني و ما قد يكتب غير
" أهديك و أنتِي هديتي من الله
يا أغلى أحبابي و أجمل سنيني "
و وضعه بالهدية و أخذ نفس يقول : ما قصرت يا هتام والله
إبتسم هتام يقول : أنت تشكرني على إشياء صغيرة وأنا ودي أشكرك على أفعالك لي .. ما أتوقع إي أحد لو كان مكانك قرر يأخذني و يآمن لي حياة
أحتضنه متعب وهو يقول : ما هنت علي أتركك بغربة الحياة و أنت إبن بلادي و السعودية دار و بيت لكل محتاج ، دايم أقولك و برجع أقول أعتبرني أبوك ، أخوك ، صديقك ، إي شخص تحتاجه بدنيتك بس أبيك سعيد و دامني قادر ؟ بسعدك قد ما أقدر
آكتفى هتام بأنه يبادله الحضن لثواني و يبتعد من إبتعد متعب يخرج من عنده و يدخل الشقة المقابلة ، ندهٍ لها و توقف يفصخ البسطار عند الباب و ثم إلتف يشوفها جايه له و مدّ الهدية لها و إبتسم من شاف أبتسامة بوسع ثغرها و شهقت من ما كانت متوقعة جيته و هديته : تعووب وش هذا !
مدّ لها الهدية وبأس رأسها بعمق و قال : كان ودي و بخاطري أشاركك فرحة أفتتاحك و الكل يشوف بعيوني فخري فيك و يعرفون بأنك أعظم مكاسبي من الدنيا و أجمل حظوظي
إبتسمت تحتضنه : مسموح دايم إذا بتراضيني بأشياء حلوة مثلك
إبتعد متعب يخرج جواله و يصورها مع هديته و ثم يلفّ الجوال و ينطق و يقول : بذمتك مين أحلى الورد ولا أنتِي ؟
أحمرت خديّها خجلًا و سكتت لثواني و ثم قالت : وش تبي أطبخ لك ؟
هزّ رأسه يرفض وهو يلاعب شعرها : تجهزي نتعشى برا
رفعت لينا حواجبها بأستغراب : بهالوقت ؟
متعب : أبي أشوف مطعمك و بعد مسافر بكره ودي أشبع منك قبل أروح
هزت رأسها توافق و آثناء مشيها حست بيدّه تسحبها و شفتيّه تلامس خدها و يقبلّها بعمق ، إبتسمت من حنيته إلي كان يغمرها فيها بكل مرة تشوفه فيها و مشت تتجهز تاركته يهيم فيها و يتمنى يعيش طول العمر كله بين أحضانها
~
صباحكم خير و قراءة ممتعة يا جميليني .. البارتات الجاية بنتكلم فيها عن شخصية ذكرتها بالشخصيات ولا تكلمت عنها من قبل وروني حماسكم و بنكمل باذن الله لا تنسون النجمة و اغمرووني بعذب كلامكم 🤍 , حسابي أنستا : i1itmj
أنت تقرأ
دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال
Mistero / Thrillerرواية : ( عليك السلام مني و الامان ، و دمتي بعز الفهد يا صغير الغزال ) تسعى المحققة ريم الهيمان بعد ذهابها لـ بريطانيا لدراسة القانون أن تعود و تكشف أسباب مقتل إبن أخيها و في آثناء رحلتها يكشف القاتل لها حقائق عن من حولها لم تكن بالحسبان