_ 1 _

195 5 0
                                    

لم يهتم لجمال جسدي

بقلمــي / شروق محمد عبد المنعم

بعد مرور 20 عام جالسه علي الشاطئ اتذكر الامي في صمت انجرفت دموعي مع الموج دون ان اشعر اتذكر القليل من الماضي ...

Flash Back ..

قبل مرور 20 عام

زينب ببراءة .. بابا انا جعان

والد زينب بقسوة العالم .. انتي مش بتبطلي اكل انتي يا دوب 6 سنين بس و زيك زي الفيل الصغير

وقتها كان يلقي علي كلماته بمنتهي القسوه و هو يضم قبضته بكل قوه حول ذراعي ..

زينب .. بابا دراعي وجعني

كنت احاول وقتها ابعاده عني بـ اي طريقه كنت اشعر ب الم لستُ متاكده ان كان بذراعي فَ انا لا اتذكر ولاكن الذي اتذكره بصدق هو الالم الذي شعرت به في قلبي ...

End Flash Back ...

نظرت بجانبي رأيت طفل يملك من العمر حوال 9 سنوات نظرت له بحزن رغماً عني فقد كان الحزن يسيطر علي قلبي ...

زينب بلطف و هدوء .. بتعمل اي هنا

نظر لي بضيق و نظر للبحر مره اخري متجاهلا لي بشدة قررت المحاوله من جديد ..

زينب .. شكلك مضايق

الطفل اردف بحزن .. لازم اكون مدايق

زينب.. مدايق من اي حصل اي ... اكملت بلطف حتي يطمئن ... يعني لو حابب تحكي

الطفل .. انا اسمي نوح

زينب .. اللَّه اسمك جميل

. اذكرو اللَّه .

نوح وهو يلتقط اغراضه .. شكلك مبتعرفيش تسمعي

مصدومه انا ما الذي حدث!

زينب بصوت مرتَفع .. نوح نوح

نوح بضيق .. اوووف نعم

زينب .. وعد هسمعك مش هتكلم خالص غير لما تطلب مني

جلسَ علي الرِمال فنظرت له بخجل ..

نوح وهو يتفحص ما ارتدي .. اي اللي انتي لبساه دا

زينب بخجل .. دا فستان عشان كدا مش هينفع اقعد ف الارض تعالا نقعد مكان ما كانا قاعدين

كنت ارتدي فستان قصير ولم اتمكن من الجلوس بجواره ، تقدم معي بهدوء و بعد دقائق ليست بقليله ...

نوح .. انا مخنوق من كتيـــر من يوم ما بقيت بعرف امشي و اتكلم و انا اللي بشتغل و بصرف علي نفسي و بتعلم انا تعبت من الشغل ... اهتز صوته ... انا ضهري بيوجعني ... بداء في البكاء ... انا ابويا بيكرهني ... بدلا من مواساته بدأت ف البكاء دون ان اصدر اي صوت و تركته يُكمل ... النهارده كنت عند خالتي سالتها هو بابا بيكرهني لي قالتلي عشان كان بيحب ولدتك اوي يا نوح قولتلها و دا اي علاقته بكرهه ليا قالتلي عشان مامتك ماتت و هي بتولدك انا جيت هنا عشان اهدي نفسي مش قادر ابطل احس ب الذنب علي طول حاسس ان انا السبب في موت امي ... *هداء قليلاً و اكمل حديثه* ... بدل ما اجي علي الدنيا زي اي طفل اهله يفرحو بيه و يكبر معاهم و يحس ب الدفا بينهم كبرت و انا لوحدي خالتي هي اللي ربتني و اول ما ولدي خد خبر اني لمض و اتعلمت امشي جبرها توافق اني اشتغل رغم انها حنينه عليا الا اني عمري ما ناديتها ماما تعرفي انا مش بعرف اعوم كنت جاي ارمي نفسي في البحر و اخلص عشان ابويا يرتاح و انا ارتاح بس لقيت ان الانتحار مش راحه ربنا هيزعل مني انا تعبت و مبقتش عارف اعمل اي

لم يهتم لجمال جسدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن