_ 5 _

61 5 0
                                    

لم يهتم لجمال جسدي ''

بقلمي/ شروق محمد عبد المنعم

والدة خديجة .. انا كده مش هكون مطمئنة خليكي النهارده بس

زينب .. صدقيني يا طنط انا بقيت بخير هروح البيت اتغدي و اغير هدومي و و انزل تاني لاني ورايا مشوار مهم

ام خديجة بحب و قلق .. اسمعي بقا يا زينب مفيش حاجة اهم من صحتك و هتقعدي يعني هتقعدي انا نزلا عشان استعجلهم يطلعولك الاكل

خرجت قبل ان تسمع ردي حتي و اغلقت الباب بهدوء خلفها …

خديجة .. انا معرفش وراكي اي بس ماما عندها حق مفيش حاجة اهم من صحتك انا هجبلك بجامه عشان تغيري و هجيب اسدال واحد ليا و واحد ليكي و سجاد صلاة عشان نصلي العصر سوا بعد ما نتغدا اتفقنا

كنت احاول افهم كل هذا الاهتمام و الحب ولاكن دون فائده لا يوجد جواب …

خديجة .. السكوت علامة الرضاء يبقا اتفقنا

كنت انظر لجدران الغرفه منهم الملون ب العديد من الالوان المبهجه  و امامه مكتبه بها الكثير من الكتب و منهم الملئ بـ الاضواء و اخر يوجد به الكثير من الصور يملا الجدار صور لـ طفلان  منذ طفولتهم حتي الكبر اتجهت للجدار و بدئت ادقق في الملامح و نعم تخمينكم صحيح انهم خديجة و نيروز …

خديجة وهي تغمز بمزاح .. صورنا عجبتك

زينب و انا اتجه للفراش مبتسمه .. اهه الاوضه كلها جميلة ما شاء الله

خديجة بحماس .. في حاجات كتير عايزا احكيهالك

قاطعنا الطرق علي الباب …

خديجة .. اتفضل

دخل نيروز و هو يحمل الطعام و وضعه امامي علي الفراش و جلس علي الطرف…

خديجة ..  انا نسيت تلفوني تحت هنزل اجيبه

خرجت مسرعه و لكنها لم تغلق الباب مما جعل قلبي يطمئن قليلاً ولكنني كنت خائفه و بدأت اشعر بالندم علي تواجدي هنا الان …

نيروز .. كان عندك هبوط في الدوره الدمويه بقالك قد اي مش بتاكلي

زينب .. يومين بس عادي يعني مش اول مره

نيروز .. كدا مش صح

زينب .. اه عارفه

نيروز .. شكلك راسك ناشفه

زينب .. نعم

نيروز بابتسامه .. مالك بهزر … عمتاً الف سلامه عليكي هسيبك عشان ترتاحي

زينب .. شكراً

نيروز .. شكراً علي اي دا وجبي

خرج من الغرفه ،  لا ادري لماذا شعرت بضيق جعلني اشعر بانه فعل هذا لمجرد انه عمله ليس اكثر و لماذا انا انتظر ان يكون غير ذالك ! 

لم يهتم لجمال جسدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن