_ 24 _

28 3 0
                                    

رواية لم يهتم لجمال جسدي

بقلمي - شروق محمد عبد المنعم



هبط نوح للشارع متجهاً لـ اقرب صالون حلاقه …

نوح .. لو سمحت عايز احلق شعري

- لي يا حبيبي انتَ شعرك جميل كدا

نوح .. لا مش عايز اسيبه انا حر
كان يتحدث نوح بجفاء و جمود

- طيب عايز تعمل في اي بظبط

نوح .. شيله كله

لم يتفاوض معه الحلاق فقد شَعر بانه ليس بحال يسمح للنقاش حتي … حلق شعره و انتهي الامر لم يحزن علي فقدانه لشعره بمقدار حزنه علي والده بالطبع …  صعد لمنزله كان الباب مفتوحاً مثلما تركه قبل ان يرحل ثم اتجه للداخل وجد والده يضع رأسه بين يديه بعد حلاقته لشعره فا طبع نوح قُبله علي رأسه فنظر له والده وبكي بشده فور رأيته له … ضمه نوح نوح من احتضنه و ربت علي كتفه و طبع العديد من القُبل علي رأسه الابن هنا هو مَن يحاول ان يغلف والده ب الامان …

في احد المتاجر الكبيره كنت انا و والدي ننتظر سجي …

سليم .. جميل

زينب .. كل ما اوريك حاجة تقولي جميل

سليم بحُب و هو يربت علي وجنتي .. انتِ اللي ها تحلي الحاجة يا زينب

ضحكت ب خفوت تلك الضحكه الهادئه التي تغزوها سعادة العالم بأسره لا يتخيل احد مدي سعادتي ها انا اجهز لـ خطبتي مع والدي وليس اي والد … والد مُتعلم عرف وصية الرسول و اداها ها انا غاليه …

سجي .. زينب

زينب …

رحبنا ببعض بحراره كالعاده لاننا للاسف ابتعدنا بسبب بُعد الدار عن بيتي … و تحدثنا قليلاً و نحن نختار الفستان  عن نيروز و خطبتي و ما حدث حتي الان و هي فقط كانت تبتسم بحُب لـ سعادتي …

زينب .. اي رأيك في دا

سجي .. يجنن يا زينب تحفه

نظرت للفستان كم كان جميل كانت اكمامه تصف الزراع بخفه و بنهايته تلك القطه التي تكون قبل الكف يوجد نفشه طفيفه اما عن الفستان ذاته كان يصف الجسد حتي الخصر و يهبط ب نفشه كبيره الي حد ما … اخذته لقياسه كان جميل لدرجة لا توصف كنت نحيفه للغايه ولكنه رائع … خرجت لاخذ رئي سجي و والدي و كان رد فعل ابي انه بكي و ضمني ثم طبع قُبله علي جبهتي و ردت فعل سجي لم تختلف عنه ولكنه كانت متأثرة بشده بدرجة اكبر من والدي حتي …

زينب بضحك .. استهدي بالله دي بروفه انا مش هخرج الاقي نيروز جاي ياخدني و نمشي يعني

لم تجيب فقط تبكي لا بل تنوح هذا نواح لا بكاء كان ابي يخبئ وجهه ليضحك و انا فقط احاول تهدئتها و بعد ان هدأت …

لم يهتم لجمال جسدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن