P03 : الصوت الصامت

1.2K 52 77
                                    

𝒢𝒾𝓋ℯ 𝓂ℯ 𝓈𝓉𝒶𝓇 𝓅𝓁𝓈

تمتلكين فنًا خاصًا في إضفاء لَمسة
ساحِرة على كل ما هوَّ عادي .

.

.

.

عندما وصلت السيارة سفينة الأناقة إلى ملاذ صديقتها أخذت لوسيا نفسًا قويًا وأصبح صدرها ساحة معركة من الترقب والتصميم... لم يكن قرار ترك عش عائلتها والشروع في هذه الرحلة قرارًا بسيطًا ومع كل نبضة من قلبها كان تصميمها يزداد قوة

من بعيد رأت صديقتها وكما لو أن الجاذبية لم تسيطر عليها ركضت نحوهما والأرض تحت قدميها مجرد قيود للواقع... لقد سدوا الفجوة وكان احتضانهم صباحي لطيف.. نزل السائق رجل الخدمة من مقعده وسقطت نظراته على حقائب كاتيا جيش حقيقي منها كبير وصغير.. لقد رفع الأكياس وكان وزنها مجرد فكرة لاحقة وهي شهادة على قوته

قام بتخزينها بعناية في الجزء الخلفي من السيارة للتأكد من أنها آمنة... هو أيضًا ركب السيارة ونبض المحرك بالحياة بينما اندمج في الرحلة التي ستقودهم إلى طائرة لوسيا الخاصة.. مع مرور اللحظات ارتسمت ابتسامة ماكرة على ملامح لوسيا وتلتهم عيناها العناوين الرئيسية التي تزين صفحات هاتفها.. لقد كانوا جوقة كل منهم يغني عن عودتها إلى إيطاليا وصعودها الوشيك إلى السلطة وهي قصة أسرت الأمة... قرأت بصوت سيمفونية من التسلية :

"حفيدة لوسيا أبراموفسكايا الصغيرة ستتولى حكم إيطاليا"

علقت الكلمات في الهواء وهي الإعصار الذي كانت على وشك إطلاقه... في ذهنها يمكنها أن تتخيل العاصفة التي ستلي ذلك عندما تبدأ تغييراتها امرأة لا تخشى تحدي المعايير منارة للتقدم في بحر من الركود... إن إثارة المجهول واحتمال زعزعة أسس إمبراطورية عائلتها كانت تجري في عروقها مثل الكهرباء وقلبها وشمعة الإشعال لمحرك طموحها.. استمتعت بالفكرة وعيناها تلمعان بجوع لن يشبع حتى تستولي على عرشها إمبراطورة مصيرها

"حسنًا لن يعرفوا ما الذي أصابهم عندما تصبح الحفيدة جد في عناوينهم الرئيسية"

شاركت كاتيا صديقتها المقربة ضحكة مكتومة معها وكانت موافقتها وتر حساس في نغمه الأخوة بينهما :

"لن يعرفوا ما إذا كان عليهم أن ينحنيوا أو يركضوا نحو التلال لكنك سوف تريهم يا لوسي... سوف تريهم كل ما ستصنعينه"

كانت إيماءة لوسيا نقرة تأكيد وعيناها نافذة على فرن تصميمها

"بالتأكيد سأفعل... دعيهم يتحدثون عندما ينتهي الأمر... ستكون إيطاليا أقوى وأكثر عدلاً وأكثر اتحادًا من أي وقت"

فَقط كوني ليِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن