٢

68 6 1
                                    


أثناء فترةِ الظهيرة، تلقّت أميرتُنا الشابة دعوة لمجلس النسوة في حدائق الكرز، و هي تعلم بالطبع لـما هذه الدعوة، شُرب الشاي و التمهيدُ لخاطبٍ جديد!

تمشّت مو كونغ في هدوء تحت أشجار الكرز تتبعها دانبي خافضةً رأسها كما العادة.
الجو دافئ و النسيم يحرك قِطع اليشم الموضوعة بعناية على شعرها الطويل، جمال الأميرة كان مميزاً بل كان نادراً.
ملامحها الحادة جعلتها تبدو كأنها منحوتة لا بشر، جميع من يعرف مو كونغ يظن أنها روح ثعلبٍ قادمٍ من حكاية اسطورية، إن ابتسامتها الجادة ستثير إرتباكك حتماً منذ أول وهلة.
سوف تعلم أنها صعبةُ المنال فقط بالنظر الى عينيها لعدة ثوانٍ.

عند وصولها للحديقة حدَّقتِ الضيفتان اللتان بدتا كبيرتان في السن قليلاً بها لفترة و تهامسن في إعجاب؛ إنحنت مو كونغ في هدوءٍ لوالدتها و الحاضرات ثم اتخذت مكاناً للجلوس قرب جلالتها.

قالت إحدى النساء بإبتسامة:
تبدين مُشرقةً كوالدتكِ تماماً.

ابتسمت مو كونغ بتكلف
فقالت والدتها في هدوء:
إنها لا تُحب الإطراء، كوالدها تماماً.

قهقهت السيدة ثم ابتسمت الأخرى التي تجلس قُربها في هدوء.
بدت السيدة الأخرى غريبةً نوعاً ما؟ جادةً أكثر من اللازم و بدى أنها ضجِرة في الواقع...
بينما مو كونغ لم ترى أن هنالك ما يُضحك في الحديث! بدى لها أنهن يَرُقن للملكة بشكلٍ او آخر!.. نظرت لهن مو كونغ في تعجب هُن مختلفاتٌ عن النساء اللاتي يأتين عادةً، أعني جميلاتٍ و رقيقاتٍ أكثر من اللازم و لهن ملامح غير إعتيادية كما انهما اثنتان فقط و لَسن مجموعة كبيرة مزعجة، قالت المرأة الصارمة و اللتي بدت أكثر تحكماً من الأخرى، بينما رمقت مو كونغ بنظراتٍ متفحصة:
تعلمين سبب زيارتنا، صحيح؟

اومئت مو كونغ في هدوء فقالت المرأة:
أنا أكون أخت جنرال القنطرة الشمالية، ذئبُ جانغ بيك.

ضيقت مو كونغ هوا عينيها تتذكر من هذا الشخص؟ ذئبُ جانغ بيك؟ الإسم بدى مألوفاً نوعاً ما بشكلٍ أو آخر، إنه محاربٌ آخر من المخلصين لوالدها، في النهاية أخبرتها السيدة أنه قائد جيش جبهة جينواه والتي تضم سبع مُدنٍ أخرى، تذكرت مو كونغ عندها أن والدها قد اعطى المنطقة لقائدٍ ما من القادة المخضرمين لكنها لا تعلم التفاصيل و الأشخاص.
هي لم تراهم من قبل لكنها سمعت عنهم من والداها، بما أنها لم تعُد عضواً في مجلس الحرب. ليس سيئاً! أعني ربما ليس سيئاً جداً!
هذا ما فكرت به كونغ هوا في هدوء، ربما يكون شخصاً جيداً، لنرى.
مضت الزيارة في هدوء كما تمضي عادة؛
لكن مو كونغ شعرت بالريبة من هولاء النسوة، هن مألوفاتٌ قليلاً. على كل حال هي لم تلق للامر بالاً فهي سوف ستلتقي هذا الذئب المزعوم مساء غد على أي حال لذا لا بأس!

 مـو كـونغ هـوا «الزهرةُ الأبدية»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن