بعد عِدة ساعاتٍ أستعادت مو كونغ وعيها و حدقت نحو السقف لثوانٍ قبل أن تنهض عن السرير سريعاً.
جلست في قلق تنظر حولها، امتلكت وجهاً مصفراً و تساءلت لوهلة: أكان حُلماً؟
نظرت نحو الطاولة قُربها و رأت العُلبة المخملية الحمراء تستقر قرب باقة زهورٍ بيضاء يبدو انه احضرها ابتسمت مو كونغ، ثم تلاشت الإبتسامة سريعاً عندما فُتح الباب، دخلت دانبي للغرفة وعندما رأت الآنسة الصغيرة تنهض للوقوف عن السرير، توجهت نحوها بسرعةٍ ثم عانقتها بخفةٍ، و قالت تشير نحو السرير في لطف: استريحي.
مو كونغ قالت في هدوء: لا دانبي أنا بخير .. هل رحل؟
تنهدت دانبي لوهلة ثم قالت: في الحقيقة.. انه في جناح الضيافة، لقد رفض الذهاب؛ ليس قبل أن يُحدثكِ.جيد!
قالتها مو كونغ ثم ابعدت الغطاء عنها ونهضت متوجهةً للخارج، دانبي ارادت ايقافها، لكن مو كونغ أوصتها بالبقاء داخل الغرفة وعدم التدخل ثم ذهبت للخارج، الجنرال جي تشانغ كان يقطن جناح الضيوف في الطابق السفلي خارج جدارن العائلة المالكة، عند آخر الحديقة، توجهت مو كونغ نحو قصر الضيوف عابرةً الممرات الداخلية للقصر بعد أن أوقفت وصيفاتها عن اللحاق بها، و أخبرتهن بالعودة للجناح.
عبرت الحديقة نحو الجسر المائي الصغير و لمحت تشانغ ووك يقف قبالة البوابة، اتجه الجنرال نحوها في قلق، و تعجب قليلاً مما ترتديه مو كونغ، هل استيقظت للتو؟ هانبوك النوم قد يجعلها تصاب بالبرد في جوٍ مماثل، لم يُعلّق لكنه أشاح أنظاره عنها للجهةِ الأخرى؛ تقدمت مو كونغ نحو الجنرال الذي كانت تفصله عنها خطوات قليلة، تفاجئ الجنرال و لكنه نظر مباشرةً نحو عينيها...
ضمت مو كونغ حاجبيها في غضب، ثم في حركةٍ مفاجئة حاولت ركل جي تشانغ في الساق مما جعله يتراجع للخلف متفادياً الركلةَ بخفة.
حدق نحوها لثوانٍ في ضيق و تنهد محاولاً الاقترب خطوتين منها لتهدئتها لكن قبل أن يقترب، دفعته للخلف بقوة... ثم اعطته ركلةً اخرى لكنه تفاداها بسهولة.
تشانغ ووك اخذ نفساً عميقاً ثم قال في توتر: انا آسفمو كونغ اعطته نظرة حادة ثم التفت مغادرةً المكان، لحق بها الجنرال سريعاً: مو كونغ! مو كونغ توقفي!
أمسك يدها عندها توقفت. أدارها الجنرال نحوه في هدوء
مو كونغ نظرت نحوه مباشرة.
الجنرال ضم يديها الباردتين و حدق نحوها مطولاً.
مسح على وجهه في توتر و كان اخيراً سيتحدث.
لكن مو كونغ ركلته سريعاً في الساق مما جعله يجثو في الأرض على ركبةٍ واحدة..
رفع رأسه لينظر نحوها، كانت تحدق نحوه بنفس الطريقة.في هدوء تنهد الجنرال وقال: الأحكام العُرفية لم تسمح لي بالعودة وقتها. مَّن كنتُ لأفعل؟
رفضُ أوامر الملك للبقاء لم يَكن خياراً، لكن العودة في الوقت المناسب كانت كذلك.حدقت مو كونغ نحوه لثوانٍ ثم رفعت رأسها تحدق للحديقة؛ ثم انزلت نظراتها نحوه مجدداً و قالت: هل انتهيت؟
أنت تقرأ
«مـو كـونغ الزهرةُ التي لا تذبُل»
Ficción históricaالتصنيفات: تاريخي، رومانسي، حقبة جوسون، ما وراء الطبيعة. جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٣ © "لقد مضيت طوال حياتي مجدّفة بعكس تيار النهر، بجُهدٍ وحِّشي.. وأنا الآن متعبة، وأريد أن ألتف نصف دورةٍ وأترك التيَّار يحملني برفق إلى البحر"