الفصل الرابع: علاقات عابرة للحدود

4.3K 326 294
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

العاصفة الثلجية إنحسرت و أشعة الشمس الخافتة تتلألأ و تنساب بلطف على سطح الكتل البيضاء الناصعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

العاصفة الثلجية إنحسرت و أشعة الشمس الخافتة تتلألأ و تنساب بلطف على سطح الكتل البيضاء الناصعة

صوت المركبات هو كل ما يسمع في ذلك الحي بينما تسير بحذر على الطُرق بعد أن أنهى العمال فتحها و إزالة الثلوج المتراكمة

الناس يتدفقون إلى متاجرهم لإستعادة حياتهم اليومية خاصة أن الساعة تخطت الواحدة زوالا ، و من بين أولئك المارة الذين يتسارعون للخروج لإستنشاق الهواء النقي كطيْرً حصل أخيرا على حُريَّته ، سيلفرينا و إيمليوس

بـإبتسامة مزهرة على مُحيَاها كانت تسير مع إيمليوس ، أنامل يمناها المغطاة بـقفاز عاجيٍّ تشابكها مع يسراه ، أمّا يدها الأخرى كانت تمسك بها النسخة التي جهزتها سابقا

لمعة الفرح و الحماس ظاهرة في مقلها الرمادية ، فقط لأنها ستشارك روايتها الخاصة و أفكارها مع شخص غيرها هي و صديقتها ، تريد بشدة معرفة رأي الخالة ماريا كشخص خبير أمضى جُلَّ حياتِه غارقا بين ثنايا الأدب خصوصا أنَّها متحصلة على درجة الدكتوراه، كما كانت تدرسُه في الجامعة قبل تقاعدها و خِلفها مكان زوجها الراحل في المكتبة

بعد مدة ليست بطويلة وصلا أخيرا إلى وجهتهما ، فتح إيمليوس الباب بـيمناه يدلف إلى الداخل تليه الأخرى ورائه ، رنة الجرس صدحت في الأرجاء تعلن عن وفود زوار

لذا الخالة ماريا التي كانت غاطة في بحور الكتب المتموضعة على مكتبها المقابل للباب رفعت رأسها فور إلتقاط أذنيها صوت الجرس

تهللت أساريرها حين لمحها لـجثمان سيلفرينا المقابل لها و من الواضح أنّ من لازال ممسكا أنامل يدها يكون إيمليوس

نزعت نظارتها ذو الإطار الشفاف تستقيم سائرةً نحوهما مبتسمة الثغر جاعلة من التجاعيد تتشكل حول عيونها ، غمرتها في حضنها مع وصولها إليها تغدقها بكلمات الإشتياق و الحنين ، أما هو فابتعد يترك لهما المساحة لفعل ذلك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

FICTOPHILIA : The Magic Bookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن