الجزء الأول

986 54 57
                                    



9/3/2024






يوم عادي في الوكالة، الجميع يقوم بأعماله في هدوء وانسجام.
كلا!  ليس الجميع!
هاهو ذا يجلس على  مكتبه الذي يوجد على سطحه كومة من الحلويات، اجل انه ذلك الطفل ذو 26 سنه.

كان يتأرجح بمقعده و في فمه عصى حلوى مدوره،  بينما يصنع طائرة ورقيه.

وما ان انهاها حتى اطلقها في الجو، ثوانٍ حتى اصطدمت  برأس له شعر بني اشعث، اجل اجل! لم يكن بني الشعر افضل حال منه، فقد كان  يضع  رأسه على  سطح مكتبه الذي تعتليه كومه مبعثرة من الأوراق والملفات، ويردد اغنية الأنتحار خاصته، لكنه شعر  بالأصطدام اللطيف، فرفع رأسه ببطء ونظر للخلف وقال بأبتسامه:

- رامبو، هل ترغب باللعب؟

- اجل، فأنا اشعر بالملل هنا.

- لنلعــ ـب.

لم يتم بني الشعر آخر حروف كلمته المتحمسه، وإذا بموجه من الصراخ موجهه اليه بغضب:

- لعب هاه؟ اهذا مكان للعب؟ فلتنجزا اعمالكم التي تكاد ان تصل لعنان السماء من كثرها! ايها المهملان! خاصة انت دازاي!

نظر اليه دازاي وقال بعبث:
- كم مره اخبرتك كونكيدا ان العصبية ستصيبك بالشيخوخه والتجاعيد مبكراً.

حطم كونكيدا قلم كان يمسكه ثم حمل عدة ملفات وقدفها نحوهما وقال والشرر يتطاير من نظارته..اقصد من عيناه:

- هناك امرأة فقدت طفلتها قريباً من هنا.. فلتذهبوا للبحث عنها، العنوان موجود بالملف.
قالها وهو يدفعهما للخارج.

فقال دازاي بتململ:
- اليس اتسوشي الأجدر بفعل هذا؟

- آتسوشي ينجز اعماله، وليس مثلك!
قالها ودفعهما للخارج.

       __Dazai__   


وجدت نفسي خارج الوكاله وجواري رامبو، ان ذلك الكونكيدا جاد دائماً.. حسناً سننهي هذا سريعاً ونعود.

وحقاً لم يستغرق الأمر اقل من عشر دقائق امام الذكاء المطلق الخاص برامبو، إلا والطفلة موجوده رفقة امها.
اجل كما قلت، العمل ممل جداً.

تفسحنا قليلاً ثم عدنا للوكالة وهناك وجدت شخصاً جالساً على المقعد في غرفة الجلوس.
حسناً تفاجأت قليلاً..ماذا يفعل هنا في المقام الأول؟ ولِمَ يبدوا هادئاً هكذا؟

كلا..هو ليس كذلك.. استطيع رؤية الغضب من النظرة التي ينظر بها لأتسوشي الذي كان متحجراً مكانه.

كان جميع زملائي موجودين وهم متأهبين للقتــال رغم محاولتهم لإخفاء ذلك.

تقدمت نحوهم وقلت بمرح:

- ماذا يفعل اكوتاغاوا هنا؟ ام انني اتوهم؟
نظروا الي جميعاً، فنهض اكوتاغاوا بخفه وقال :

- دازاي..!

بحق ماذا يفعل هنا؟

- ماذا تريد؟

- الزعيم يرغب بلقائك.

الزعيم يرغب بلقائي؟ الم يمل ذلك العجوز الخرِف؟

- حسناً سآتي.

(ماذا؟)

هكذا هتف كل من كان في المكان
فقال كونكيدا بعصبيته المعتاده:

- افقدت عقلك اخيراً؟ استذهب لزعيم المافيـا برجليك!؟

حسناً ان كونكيدا محق ولكن ان لم اذهب سيستخدم اكوتاغاوا قوته لأخدي، وستحدث معركة طاحنه هنا.. كلا..انا اشعر بالتعب ولا ارغب بكثير من الأزعاج،فقط للننهي هذا سريعاً.

- سأذهب، لا تقلق.. كل شيء سيكون على ما يرام.

- دازاي؟

نظرت للنمر الأبيض الذي نطق اسمي بتوتر فربتت على فروه اقصد شعره وقلت:

- لا تقلق.. سأعود سريعاً.

حسناً.. انا الآن ارى نيران وهميه سوداء تتصاعد من رأس اكوتاغاوا! ماذا به هذا الطفل!؟

غادرت الوكاله معه، لا ادري لماذا ولكن اشعر انه سعيد! القماش الأسود سعيد!؟ يجب ان يسجل التاريخ هذا.

ظللت صامتاً وانا امشي معه إلا ان اتت سيارة سوداء واخدتنا...
ولم تمضِ دقائق حتى توقفت اسفل مقر مافـيا الميناء.









آرائكم تهمني♡

لن انتحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن