الجزء الخامس

389 29 18
                                    





مرت خمس دقائق كالساعات بالنسبة لتشويا قبل ان يأتي دازاي وقد كان وجهه شاحب وكأن كل الدماء التي في عروقه قد اختفت، فهتف :

- مهلاً دازاي! ماذا اصابك فجأة؟ لا تبدوا بخير؟ ووجهك شـ شاحب شحوب المــوتى..و.

- إهدأ تشويا، انا بخير.

قال دازاي هذه العبارة مقاطعاً تشويا بإبتسامه وقد وضع يده على كتفه.

فقال تشويا وقد زادت عقدة حاجبيه:

- لا تكذب دازاي، وجهك يقول العكس! هل تعاني خطباً ما لا ادري عنه؟

اخفض صوته مع آخر العبارة، فقال دازاي:

- لا اعاني من اي خطب! اتدري ربما صُدم جسمي بسبب الكمية الكبيرة التي اكلتها فتفـجر انفي!

اتم عبارته بضحكة قصيرة، ثم مشى مغادر وهو يقول:
- جدياً لا داعي للقلق، مهلاً شيبي قلق علي؟ يجب ان اقفز في النهر من الفرحة.

- هاه؟

ضحك دازاي ثم توقف فجأة واستدار لتشويا وقال وتعابير وجهه لا تبشر بخير:
- سيارتك بلأسفل صحيح؟ إلى اللقاء تشويا~

قالها وانطلق يجري نحو الأسفل.
في حينما صرخ تشويا في صدمه حتى نظر اليه من في المكان:

- لا.. لا تلمسها! سيارتي!!

قالها وخرج يجري خلفه فوجده يشغل السيارة وقد انطلق بها بسرعه مجنونه وطريقه اكثر جنوناً!

فصرخ تشويا مجدداً بذعر وجرى خلفه وقد نسي من الصدمة انه يجيد الطيران.

ضحك دازاي بهستيريا عندما لمح في المرآة شعراً برتقالي يتحرك بعيداً وقد بدأ كمن ضل الطريق في سباق ماراثون.

ثوانٍ اخرى وهاهوذا دازاي  الذي لايزال يضحك  مقيد في السيارة، وجواره تشويا الذي طار شعره من الغضب.

- إن لمست سيارتي مجدداً سأكــسر يدك ايها المعتــوه.

- حسناً حسناً! سنفور غضبان.

- ماذا قلت؟

- قلت حسناً لن اكررها يا صديقي العزيز.

قَلب تشويا عينيه وتنهد قائلاً بقلة حيلة:

- تبدوا مريضاً ايها الأهوج.. يجب ان تسريح وتأكل جيداً.

-  انت طيب القلب تشويا~

- تباً لك.

لن انتحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن