الجزء السابع، والأخير

629 48 144
                                    




الجو ممطر، هاله رماديه تحيط بيوكوهاما.
انه اليوم الثالث من حينما تجرع بني الشعر كأس هــلاكه.

' مرت ثلاثة ايام، لا اعلم شيء عن دازاي، كما ان موري أيضاً لم يغادره أبداً... أتساءل ان كان بخير.. او حتى ان كان حياً.

قمت اليوم ببعض المهمات البسيطة كقمــع بعض اللـصوص وتفــجير مخزن للممنـ ـوعات.

والأن هأنذا واقف امام مكتب الزعيم.. لقد اتى من فوره، واستدعاني، اشعر بالقلق ينهش داخلي، لا ادري لماذا... لا اشعر بلأطمئنان.


لست مستعد لسماع خبر وفاته

انا لم اكن هكذا يوماً

تباً لك يا مـهووس الأنتــحار

قرعت الباب فأتاني صوته يأمرني بالدخول، فدخلت.
وصدمت.

الزعيم واقفاً ينظر الي.
كان يرتدي مأزره الطبي الأبيض الذي خضب بالدِمــاء، وجههُ كان شاحبً، السوادَ منتشرً اسفل عينيه وكأنهُ لم ينم قط.

لم يخيفني ذلك.. انمَ تلك الإبتسامه المجـنونة المرسومة على وجهه.
كان يبتسم بجنون وســاديه.. انني المح الشــر يتطاير من عيناه الحمراء كالدم.

ضاقت حينها عيناي ، حاولت إخفاء الأرتباك عندما قلت:

- لقد استدعيتني زعيم.

- اوه تشويا! ظننتك ستسأل عن شريكك اولاً لكن لا بأس... اقترب سأريك شيئاً.

ابتلعت ما بجوفي ومشيت مقترباً..
ومع كل خطوة اخطوها اشعر بقارعات الخــطر تقرع بداخلي.. هناك شيء خاطئ..

وما ان وصلت اليه حتى قال لي بإبتسامه:
- هلى استخدمت جاذبيتك وارتفعت قليلاً عن الأرض؟

استغربت طلبه لكني نفذت، فأحاطت بي هالتي الحمراء وارتفعت قليلاً عن الأرض.

فأصعد من جيبه شيء شبيه بالسوار المعدني وضعه على معصمي فأختفت هالتي وفقدت قدرتي على الطيران.

لم اشعر بنفسي إلا وانا اقول:
- قدرة دازاي؟

ضحك موري الذي اخدت عيناه تلمعان ثم قال:
- صحيح! والأن..هيا حاول استخدامها مجدداً.

كنت لا زلت تحت تأثير الصدمة..
حاولت استخدام قدرتي لكنها لم تعمل لم اتحرك ولا حتى انشاً من الأرض.

فأزال السوار مني فطرت واستعدت قدرتي.

فتنهد بإرتياح وقال:

لن انتحرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن