لن انتحر

الجزء السادس

'يا إلهي! ما الذي فعلته؟ هل سيــموت ذلك الأحـمق بسببي؟ صحيح اني اتوق دائماً لقتـــله وسـحقه بيدي هاتين لكن ليس الأن.. وليس بهذه الطريقة! '

غمغم تشويا بهذه العبارات بداخله وقد بدى مضطرباً يقود سيارته بسرعه البرق.

دقائق وتوقفت اسفل منزل متوسط الحجم له هاله مظلمة.
ترجل سيارته سريعاً ، وقرع الباب بقوه وهو يقول:

- دازاي! دازاي افتح الباب!

لا رد، فرجع خطوة للخلف ثم رجع بركله قويه على الباب جعلته يطير.

فدرف إلى المنزل..
كان مظلم، بارد، الأضواء مطفيه، فذهب مسرعاً نحو غرفته، فتح الباب على مصراعيه فلم يجد احد، فتلفت حوله وهتف:

- دازي! اين انت؟

لم يلقَ رداً
فغادر الغرفة وقد سمع صوت خرير الماء، فتبع الصوت إلى ان وصل إلى المرحاض.

وهناك تسمر كمن سكب على رأسه ماء بارد.
الجذران..الأرض كلها ملطخه بذلك السائل الأحمر.

لم يستطيع رفع بصره عن ذلك الجسد الممد في الأرض وقد بدى كمن خاض حــرباً.

ركله برجله وقال محاولاً إخفاء ارتباكه:
- دازاي؟ كيف تنام على ارضيه الحمــام؟ الا تملك غرفه؟

لا رد
انحنى اليه وهزه وهو يقول:
- حالتك مزريه يا رجل، استيقظ! دازاي!
لكنه كان غائباً عن الوعي  وبالكاد يتنفس.

فزفر تشويا انفاسه وقال:
- سيتوجب علي حملك الأن ايها العمود القــذر، سينـكسر ظهري بسببك.

قالها واحاط دراعي دازاي بعنقه ثم نهض مغادراً.

لن احبذ ان تروا المنظر، فقد كانت ارجل دازي تسحب في الأرض.
كان الأمر اشبه بأن يحمل سنفوراً، شرشبيل.

وضعه في السيارة ثم انطلق.

وبعد ما يقارب النصف ساعه

تشويا يمشي مسرعاً في احد ممرات المافــيا وقد بدى غاضباً، فأصطدم بدراع أحد إلا انه اكمل طريقه دون اكتراث، فإذا بصوت يأتي من خلفه قائلاً:

- مهلاً تشويا!

توقف تشويا واستدار نحوه ثم قال بحده:
- ماذا تريد؟ اكوتاغاوا؟

ضيق المعني عيناه وقال:
- سمعت ان دازاي ليس بخير، هل هذا صحيح؟

- اجل.