الحمد لله الذي منَّ علينَا ببعثةِ النبيِّ محمد ﷺ، وأنعمَ علينا بكِتابِه الكريم، وزرعَ في قلوبِنا الإسلام، وجعلَنا من أُمته، أمةَ محمدٍ عليه أفضلُ الصلاة والسلام، أما بعد:
فيمَا بينَ الحرامِ والحلالِ شعرة، وكما قيل فإنَّ الحرامَ بينٌ والحلالُ بين، ووضعَ الله أمامَ ابن آدم الطريقين؛ فإما أن تُساقَ إلى الضلالةِ، أو أن تتبع سنة الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاةِ جميعًا.فهذا كِتابٌ لنا منكم يجمعُ برنامجنَا الرمضانِيَّ لهذا العام؛ فبِفضل الله وحده ما كُنا لنقتدِر على إتمامِ الكتابِ ونشره؛ فبينَ أيدِيكم الآن كنزٌ من كنوزِ العِلم، أقمناهُ بعدَ جهدٍ كبِير، ودونكم كِتابٌ يجمعُ قِصصًا للأنبياءِ والرسل، وأحداثًا من السيرة، وقليلًا عن الصحابةِ الأجلاء-رضيَ الله عنهم-، وغيرها من الفصولِ تكتشِفونها مع الثلاثينَ يومًا في رمضان.
وقد أُقيم هذا الكتابُ لنشرِ المعرفةِ الكافية عن دينٍ بدأَ يُمحى من العقولِ، ويُنسى من القلوب؛ فمع هذهِ الفقراتِ تواجدَت فقرةُ مسابقاتٍ بآخر كل فصل، وعلى كل إجابةٍ صحيحة يأخذ المتابع نقاطًا وكلما جمع نقاطًا أكثر؛ فله عرضٌ منا أن يتدرب عِندنا ويصبحَ عضوًا إن أراد!
وليسَ الغرضُ من الكِتاب عملُ مسابقاتٍ رمضانيةٍ فحسب، بل هو نشرُ العلمِ على أوسعِ نطاقٍ؛ فكما قال تعالى في كتابِه الكريم:
﴿یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ﴾
[سُورَةُ المُجَادلَةِ: ١١]
ففي الآية الكريمة حثٌّ واضح على طلبِ العلم؛ حيث أن طالِب العلم لهو في منزلةٍ عالية، وبالطبع العلمُ لا يقتصِر على ما ندرسهُ في المناهِج فقط، بل العلمُ الإسلامي يندرِج تحتَ مسمى العلم أيضًا!
فلذلك قُدم برنامجنا بحيثُ ينشر علمَ الدينِ الإسلامي من نواحٍ عديدة؛ فتأهَّب يا صاحِبي، إننا على صدد الدخولِ لأيام رمضان المُبارك، أمسِك دينكَ باليمنى وتقدم؛ لعلكَ تكونَ من السابِقين إلى الجنة.نسأل الله سبحانه وتعالى القَبول والبركة، والتوفيق والسداد، وأن يجعلنَا جميعًا ممن يحيي سنة محمد ﷺ، ويستهدي بها ويستنير؛ فالحمد لله حمدًا كثيرًا على نعمة الإسلام، وصلِّ اللهم ربنا على نبيك ورسولِك محمد وعلى آله، وآتِه الوسيلة، وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته إنك لا تُخلف الميعاد.
- ڤِينوس.
أنت تقرأ
ألم يأن
Spiritualأيَّامًا معدودَاتٍ تُعد، إمَّا أن تُلاحِق الركبَ، إما أن تظلَّ بمؤخرةِ الطريقِ لا تتقدم؛ فأبشِر هاكَ رمضانُ يُقبِل؛ فكُن ممن يُجاهِد ليصل.