عن أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ:
«إنَّ أولَ مَا يُحاسبُ بِه العَبد يَوم القِيامة مِن عَمله صلاتُه، فإن صَلُحت فقد أفلح وأنجَح، وإن فَسَدت فقد خابَ وَخَسِر، فإن انتقصَ من فريضتهِ شيءٌ قال الرب عز وجل: انظروا، هَل لِعبدي منْ تطوعٍ فيُكمَّل بها مَا انتقصَ مِن الفريضةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ».
وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي ".- ومعنى الحديث أن:
أول ما يُحاسب عليه العبدُ من حقوقِ الله تعالى الصلاة، وروى النسائِي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أَول ما يُحاسبُ بهِ العبدُ الصلَاةُ، وأَول ما يُقضى بينَ الناسِ في الدماءِ».
وإن نقصت -أي الصلاة- إذًا فهيَ تحتاج إلى جبر، والجبر أو التطوع هو بِصلاة النوافل والسنن التي تشمل كل صلاةٍ دون الفريضة.- السّنن الرَّواتب:
هي السُّنة، أو سُنن الصلاة، أو الصلاة المترتبة على غيرها، أو التي تتوقف على غيرها، مثل: السنن القبلية والبعدية للصلوات المفروضة، كما يرى البعضُ أنها تشمل الصلوات المُؤقتة بوقتٍ معينٍ غيرَ الفرِيضة؛ فتدخل فيها صلاةُ العيدين والضُّحى.
وسُميت سنن الصلاة بالرواتِب؛ من أجل أن يواظِب المسلم عليها، وشرَّعها الله تعالى من أجل جبر النقص الذي قد يحدُث في صلاة الفرِيضة؛ أي أنها السنة التي راتب عليها النبي ﷺ وواظب عليها.- السُّنن المؤكدة:
وهي ما يُسميها الحنفية: سنن الهدى، والتي وصفها ابن عابدين نقلًا عن البحر: "ما واظب عليه النبي ﷺ، لكن إن كانت لا مع الترك؛ فهي دليل السنة المؤكدة، وإن كانت مع الترك أحيانًا؛ فهي دليل غير المؤكدة، وحُكمها أنه يُثاب فاعِلها، ولا يُعاقب تاركها، ولكن يُلام ويعاتب، وقال بعض العلماء بسقوط عدالة من تركه باستمرار.- النافلة
وهو وصف يشمل كل عبادة غير الفريضة أو غير واجبة، مثل: الصوم في غير رمضان، والصدقة بالمال غير الواجبة، وسنن الصلاة القبلية أو البعدية، أي أن كل عبادة غير واجبة تسمى نافِلة، مثل: سُنة الضحى، والرواتب المؤدَّاة مَع الصلوات، وسُنة الوَتر وصوم الاثنين والخميس، وصوم ستةِ أيامٍ من شهر شوال، وغيرها من العبادات غير الواجبة، لكنها مُستحبة عند الله سبحانه وتعالى، وأداها النبي ﷺ.
قال سبحانه وتعالى:
﴿وَوَهَبۡنَا لَهُۥۤ إِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ نَافِلَةࣰۖ وَكُلࣰّا جَعَلۡنَا صَـٰلِحِینَ﴾
[سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ٧٢]- نوافل الصلاة المفروضة
وهيَ الصلاة النافِلة التي تتبع الصلوات الخمس المفروضة على المسلم، والتِي يؤديها إما قبل صلاة الفرضِ أو بعدها.
قال ابن عمر رضي الله عنهما:
"حفظت من رسولِ اللهِ ﷺ عشرَ ركعاتٍ سِوى الفريضةِ ركعتينِ قبلَ الظهرِ وركعتين بعدَ الظهرِ وركعتين بعد المغربِ وركعتين بعدَ العشاءِ وركعتين قبلَ الغداةِ".ونستخلص من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلى سنن الصلوات المفروضة على ثلاث أوجه، لم تقل عن 10 ركعات ولم تزِد عن اثنتي عشْرَةَ.
والآن ننتقِل معكم لفقرتنا المُحببة، يومياتُ صائِم!
وسؤالنا لليوم هو:
-ما هيَ الصلاة الوحيدة التي ليسَ لها نافِلة؟
- هل يجوز أداءُ السنة الراتِبة جماعة؟ونذهبُ لإجابةِ السؤالِ الماضِي:
فحكم شارِب الخمر في الإسلامِ هو أربعونَ جلدة، وبالطبع شربُ الخمرِ من أكبر الكبائِر أيضًا.
مباركٌ لفائِزتنا اليوم:
Alaa666687رمضانكم مُبارك.
- فلاميرا.
أنت تقرأ
ألم يأن
Spiritualeأيَّامًا معدودَاتٍ تُعد، إمَّا أن تُلاحِق الركبَ، إما أن تظلَّ بمؤخرةِ الطريقِ لا تتقدم؛ فأبشِر هاكَ رمضانُ يُقبِل؛ فكُن ممن يُجاهِد ليصل.