𝘼𝙡𝙥𝙝𝙖'𝙨 𝙎𝙚𝙘𝙧𝙚𝙩 ʷˢ ✓

¹

♲︎︎︎ أحبائي الرواية أمبرغ أي تعلمون المعنى منه
إذآ لم تحبوا ذَلك فتجاهلوا الرواية
وكأنكم لم تروها رجاءاً

_._._

خَرجَ مِن غُرفَتِه مُسرِعاً وَ قَد نالَ ما يَكفي مِن الضَربات بِسبب ارتِطامه في الأشياء..

"أمي انا ذاهِب".
صَرخ لِتَسمعه والِدته التي كانَت تَقف في المَطبَخ تُعد بَعض الأشياء...
"انتظر بُنَيّ..".

قالَت بِصوت مُرتفع تَترك ما بِيدها لِتَذهب نَحوه
وَقف مِن مَكانِه عندَ وِصولِها مُبتَسماً،لِيرتمي في أحضانها عِندما فَتحت ذراعَيها لَه
"سَـأشتَاقُ أليكَ صَغيري".

اَردَفت مُغمغمة بِـنَبرةٍ حَزينة لِيربت ابنها عَلىٰ ظَهرها
"لا بَأس امي،سَأزوركِ فَأنا لا أستَطيع العَيش دونَكِ".
أردَف وَ لَم يَزل يُعانِقها

وَ قد كانَت ثَوانٍ حَتىٰ فُتِح الباب وَ دَخل رَجلٌ ذو بُنيةٍ كَبيرةٍ،قَد كانَ ملامِحه حادةً لَكِنها رَقت ما أن رأت مَنظر عائِلته الصَغيرة امامه..
اقَتَرب مِنهم بِـهدوءٍ لِيلف يديه حَولَ زوجته وَ التي كانَت لا تزال تُعانِق ابنها الذي اصبَح بَينهم مُحاصَراً بِـ دِفئ أَحضانِهم.

"آه، هَل انتَ مُغادِرٌ عَزيزي؟".
اردَف والِده وَ قَد حَوىٰ صَوته ما يَكفي مِن الحُزن..
"اجل أبي،لَكِن لا تَقلق سَآتي لِزيارتكم".
اردَف بَعدَ ان أبتَعد لِـ يُقبل والده جَبينه مُحِيطاً وَجنتيه بِكفَيه..

"لا أُصدِق بِأني سَأتَعايش دونَ هٰذا الحُسنِ في الأرجاء..لا تُطل الغِياب صَغيري،وَ تَحرِم عَينيّ والِديكَ العَجوزين مِن التَكَحُل بِـ رؤية مِحياكَ،لا تَحرِم أذنَين هٰذَين العَجوزين مِن الأستِماع لِـ عذوبةِ صَوتكَ".
والدِه قالَ ما في داخله وَ قد استَطاع ابنه رؤية تِلكَ الدِموع التي تَجمعت في عَينيه..
"أبي!!،لماذا سَتبكي انا لَن اموت!".
قالَ بِصدمةٍ

شَهِقت والِدته لِتَضرب رأسه بِلِطفٍ..
"لِيجعل الرَب يَومي قَبلَك،لا تَقل هٰذا".
قالَت لِـتُقَبل مَكان الضَربة
"انتَ مُد‌للَنا صَغيري،وَ هٰذه المَرةُ الأولىٰ التي سَتَبتَعد عَنا،فَهل تُريد مِنا الرَقص لِهٰذا؟!".
قالَ وَالِده مِبتَسماً بِـ خِفةٍ لَه..

"حَسناً،عَليّ الذَهاب،أحِبُكُما".
قالَ مُهَرولاً بِسرعةٍ لِـ تَأخره
"لَم اودِعه بَعد".
قالَت والِدته بِصدمةٍ شاهِقة لِـيُعانِقها زَوجها لِصدره مُستَقبِلاً دِموعَها

-------------

كانَ يركِض بِسرعةٍ وَ قَد حاوَل قَدر الأمكان أن لا يَصطدِم بِـ أَحد وَ أن فَـعـل فَهوَ يَعتَذر دونَ تَوقف..