𝘼𝙡𝙥𝙝𝙖'𝙨 𝙎𝙚𝙘𝙧𝙚𝙩 ʷˢ ✓

⁸

-·-·-

++سان++

حِينَ أتاني ذلكَ الذئب وَ أخبرني بأنهم عَثروا عَليه،خَرجت من القَصر مُسرِعاً مَعَ بَعض الجنود الذينَ يَقودون العَربة التي صَعدتها.
الأمر رائع، ان أجده بَعدَ ثلاثة أشهرٍ، ظَننت بِها انني لَن أجده،فَـ هذا الفَتىٰ مُمَـيز، لأنني لا أستَطيع تَقفي أثره او رائحته.

رغمَ اننا مارَسنا الجِنس،وَ لَيسَ مرةً واحدة!
وَ لَو كانَ اوميغا آخر لِوجدته ساعة غِيابه،لَـكن لَيسَ هوَ
أفكاره، تَصرفاته،كَلامه،لا شَيء مُتَوقع منه

بَعدَ فَترةٍ تَوقفت العَربَة عندَ قَطيع الألـفا سونغهوا...يا تُرىٰ لٌـماذا أتىٰ لِـقَطيعه مِن بَينِ كُل القُطعان؟
الرِداء الأسود الذي أرتديه مَعَ قِلنسوته التي وَضعتها عَلىٰ رأسي،لأبقىٰ مَخفياً عَن الأنظار
لا أحب أن يَنظروا أليّ، ان يَعرفوا شِكلي،خاصةً العامة، وَ لَست أهينهم بِـهذا.

لَكن العامة من الذِئاب هم الأكثر تَهجماً،فَـ أنا بِـنفسي أعين زعيم القَطيع بَـعدَ مقابلتي لَه بِـ طرق غَير مباشرة.
سِرت امامهم حَيث مَنزل سونغهوا، وَ طرقته عند وصولي، وَ قد فتح لِـي من قِبل سونغهوا نَفسه

بِـدايةً لَم يَتعرف عليّ،لَكنه فَعل بَعدَ ان أزلت القِلنسوة.
أدخلني يُحييني بِـ أبتسامةٍ واسعة
نَـظرت نَحو المستَشار ثُمَ نَحو سونغهوا
"أينَ هُوَ؟".
سَألت بِـ هدوء لِـ يشير لي الأثنان نَحو'المَطبخ' كَما قالا
اتجهت نَحوه لأسمع سونغهوا الذي نَده لِـ شخص بأسم هونغجونغ وَ قد أتىٰ المعني بَعد ثوانٍ
نَـظر لي مُستَغرباً، وَ بَعدها أنحنىٰ كَـ تَحية لِـ يَذهب لزوجه بَعدها.

من بَين جَميع القطعان،سونغهوا لَم يُحضر شَريكه مُطلَقاً لأي حَفلٍ أقيمه، وَ أن سألته يُخبرني بأن القَطيع سَيبقىٰ بلا زَعيم في غيابه وَ هونغجونغ خَير زَعيم لَهم.

عندما دَخلت المَطبخ أغلَقت الباب خَلفي وَ هذا جَعله يَلتفت وَ لا زالَ يَتذمر عَلَىٰ أشياء عديدة.
أعينه تَوسعت عندما رأتني،يديه كانَت مُلطخة في الطحين كَما بَعضٌ علىٰ وَجهه وَ ملابسه

"هَل تُحاول أن تَكون زَوجةً جيدة؟".
أخبرته بَعدَ أن تَقدمت منه، انظر لما كانَ يفعله

هوَ صامِتٌ فَقط،هَل عقله يُحلل المَوقف للآن؟
"ما هذا؟،هَل سَتجعلني أتناول هذا؟".
الشيء الذي كانَ يصنعه غَريب الشكل وَ رائحته أسوء منه
هو وَ أخيراً فتح فَمه، وَ بالطَبع لَم يَكن سوىٰ كلامه الوَقح
"أجل،لَديكَ أعتراض ايها القِرد؟".

....

++وويونغ++

سونغهوا جَرني للمطبخ حَتىٰ اساعد هونغجونغ،وَ قَد أخبرني أن اعد طَبقاً مُعيناً
انا سَـيء في الطَـبخ الىٰ أبعد الحِدود،كَيفَ سَأطهو؟

"هَل تَـحتاج مُـساعـ..".
اردف هونغجونغ يَتقدم نَحوي لأقاطعه بأخباري لَـه بأني أستطيع فِعلها وَحدي.
تَنَهد لِـ يخرج لأبقىٰ انا اضع ما تَقع عَليه عَينيّ بلا أي مَعرفة

أخذت كيس الطَحين وَ الذي ظَننته شَيءً آخر وَ ها هوَ يسقط عَليّ،
ملابسي وَ رأسي قد تَحولا للون الأَبيض لألعن هذا اليوم اللَعين
هَززت رَأسـي بِـ قوةٍ لِـيتناثر علىٰ الأرض وَ اعود للتَذمر وَ خَلط ما في الوِعاء

وَ هذا قَبل أن أستَمـع لصوت الباب خَلفي وَ ما ان ألتَفت حَتىٰ رأيته...اللَعنة ماذا يَفعل هنا!!
هوَ تَقدم مني وَ سخر بسبب وَضعي وَ سخر من طَبقي وَ قد رددت عليه بـ هدوء وَ تهذيب بِـ الطَبع

"مَتىٰ سَوفَ تحترمني؟".
سَأل يتكأ ضد الجدار وَ كَتف يديه بينما يَنظر لِـي بِـهدوء
"عندما أريد ذٰلك".
أجبتُ مُختَصِراً،وَ عينيّ لَم تَزل تَنظر لَه بأستِهزاء
"سَـ أجعلك تُريد ذَلِك اذاً".
هوَ قالَ وَ ابتَعد عَن الجدار وَ تقدم مني وَ قبيل قولي او فهمي لما يَقصده كُنت مُحاصَراً ضِد المِنضدة،
أبتِسامةٌ جانِبية علىٰ وَجهه وَ بِـ هدوء يَقترب مني
لَـم أبعده،فَـ رائحته اللعينة سَيطرت علىٰ حواسي،هوَ يَعلم هذا جَيداً وَ يَستَغلني بِـ فِعلَتِه.

"ابتَـعد ايها القِـرد المُنحرِف".
قُلت عندما يَده تَسللت لِـ تَحت قَميصي يَتلمس بَشرَتي.
هوَ لَـم يَـبتَعـد بَل أقتَرب أكثَـر وَ لَـم يَـعـد يَـفصل بَـينَنا شَيء.

"وَ ان لَم أفعَـل؟".
هَمس بِـ جانب أذني، وَ انفاسه كانَت ساخنة بِـشكل غريب عندَ تلكَ المَنطقة.
أشعر بِـ التوتر لِـهذا القُرب، كَما أشعر بِـجزئه السفلي ضِد خاصَـتي.

هو أبتَعد فَجأة وَ كانَ ينزل رأسه للأسفل،شَعره حَجب عينيه وَ بَعدها ابتعد لِـ يخرج من المَطبخ
ما كانَ هٰذا؟

هوَ يَتَصرف بِـ غرابة،عندما قَضيت مَعه تلك الثلاث لَيالي تَصرفاته كانَت تَصدمني أكثر وَ اكثر
بدايةً بِـ عينيه وَ هيّ أكثر ما أخافَني
لا أعلم،ان كانَ ما رأيته تِـلكَ اللَيلة حُلُماً ام واقع

كُل ما اعرفه اني رأيت شَخصً غريب الشكل في غرفته، وَ بسبب الظَلام لَم أستطع تحديد ما هوَ
هُوَ لَديه ما يُخفيه، انا مُتَأكد
وَ مُتَأكد من انَ ذَلِكَ المُستَشار يَعلَم جَـيداً ما يُخفيه.
لَـكن لا بَأس... تشوي سان، سأكون لَكَ كابوسً يَشغَل تَفكيرك طوال الوقت.

"لماذا تَبتسم هكذا تَبدو مُخيفاً!".

ذَلِـك القِرد قَد عادَ وَ اردف بِهذه الكلمات،قالَ هذا فقط
كما فَعلت
"لَـم أجبركَ عَلىٰ تَأملها عَزيزي".

---------

Done ✅