¹³

1K 73 6
                                    

-·-·-

++سان++

كُـنت أجلس عَـلىٰ كُـرسي بجانب سَـريره
هوَ كانَ يَـقرأ أحد الكُـتب التي أحضرتها اليه حَـتىٰ يَـعرف جيداً عن امور الذِئاب وَ هوَ منسجم في القراءة منذ نصف ساعة وَ للآن لَـم يَـقل أي كلمة.

اما انا فَـ أراقب ملامحه التي تَـتغير بسبب الذي يَـقرأه،فَـمرةً يَـعقد حاجبيه وَ أعلم انه أستَـصعب فِـهم الموضوع او انه لَـم يُـعجبه
وَ مرةً يَـبتسم،او ارىٰ احمرار وَجـهه بِـخفة وَ اعلم جَـيداً سبب هٰذا.

"لَـحظة هَـل هٰذا يَـعني أنِي حامل منك؟".
فَـزعت حينَ صَرخ وَ وجه الكتاب نَـحوي وَ هوَ يُـشير الىٰ بَـعض الكلمات وَ التي كانت'يُـمكن أن يَـحمل الأوميغا من شَـريكه بَـعدَ المرةِ الأولىٰ او الثانية لقذفه داخله'.
حَسناً كَـما أخبرني والده،فَـهوَ لم يُـخبره أنه يَـحمل بِـ طفلي وَ قد كَـلفني أمر أخباره.

وَ بِـ الطبع أحد الكتب التي تَـتحدث عن الأوميغا الذكور كانَ يَـكفي للتلميح للأمر اليه
"لَـست أعلم، هَـل لديك الأعراض التي ذُكـرت؟".
سَـوفَ أنكر الأمر وَ أدعه يُـخبرني هوَ
هوَ حَـملق لِـثوانٍ في الفراغ دونَ حديث ثُـم هز كتفه مَـعَ زمه لشفتيه

"لا ليسَ لدي أي من الأعراض".
قالَ لأبتسم بِـسخرية خفية وَ أقلب عَـيناي
ألهي ألهمني الصَـبر عَـلىٰ هٰذا الغَـبي،أحقاً يَـجهل ما يُـصيب جَـسده؟!
"حَـسناً سَـ أتركك مَـعَ الكتب،حِـينٕ تتأكد من أمر حَـملك مني،قُـم بِـ اعلامي،حَـسناً؟".
قُـلت ثُـمَ خَـرجت،وَ لا تَـظنون أنه لَـم يَـشتمني،فَـهوَ حقاً لا يَـستطيع أن يَـبقىٰ ثانيةً دون أن يَـشتم.

أتجهت لِـقاعة العرش وَ طلبت في أحضار كِـيم لأخبرها عَـن ما حَـصل مَـعي وَ سَـبب بُـكائه.
وَ قَـد أتت تَـجري بِـسرعة كَـ العادة، امرتها بِـ الجلوس لٰـكنها رَفَـضَـت وَ أخبرتني أن أخبرها بِـسرعة عَـن الذي جَـرىٰ بَـيننا

وَ بِـ الفعل أخبرتها كُـل شَـيء دونَ أخفاء شَـيء عنها الا انني لَـم أذكر قِـصةَ حَـمله قَـدد تَركتها لِـذلك الأحمق،هِيَّ سَـتكون أول من يُـخبره عَـن حمله
انا مُـتأكد من هٰذا جيداً،وَ بِـ الطبع هيَّ التي سَـتأتي لِـتخبرني بِـكل سَـعادة وَ حماس.

"اتمنىٰ من كل قَـلبي أن تَـكفىٰ عَـن لَـعب الأطفال،وَ تَرتبطا بِـ شكل رَسـميّ بأسرع وَقت ممكن".
قالت بأبتسامة دافئة وَ قد عانَقتني، عندما أبتعدت مَـسحت تلك الدمعة التي تَـسللت من عَـينها
هِـيَّ كَـ أم فَـخورة رأت أبنها يَـسير خطواتها الأولىٰ دونَ مساعدتها.

"مَـتىٰ كَـبرتي،كنتِ في حجم كفيّ يوماً وَ أنظري الىٰ نَفسك الآن،أمراةٌ جَـميلة وَ عاقلة".
قُـلت وَ أبتسامةٌ خَجلة زَيَـنت مِـحياها،ضَـربت كَـتفي لِـ تخبرني بأنَ لديها الكثير من العمل لِـ تُـتَممه لذا أذنت لَـها بِـ الذهاب.

𝘼𝙡𝙥𝙝𝙖'𝙨 𝙎𝙚𝙘𝙧𝙚𝙩 ʷˢ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن