31- فدية شقيقه هي زوجته

774 112 117
                                    

الفصل الواحد والثلاثون:
"ڤالنتي وسليلة آل لوتشيانو"

أدولينا هي آخر فرد في أسرة لوتشيانو الحاكمة. بالطبع لديها عائلة وكم هي كبيرة، لكنهم إختفوا كلهم وقتَ وفاة الجد مع أموالهم.
كانت قد حجزت نفسها في هذا القصر الذي صار رسميا تحت إسمها وِراثةً من جدها، حيث أن لا أب لها ولا أم أو إخوة حتى تقتسم شيئا معهم، الوريثة الوحيدة.
طيلة أسابيع عملت على إكتشاف ما فاتها من الإرث عندما إختفت عن الأنظار، والعجيب أن لا أحد لمس الممتلكات رغم غياب آل لوتشيانو جميعا من المشهد. وكل هذا بفضل المستشار ماثيو دي لُّوكا.

في ذلك اليوم وعدها أنه سيحافظ على الإرث ريثما تفكر في العودة. وفعلا لم ينكث بالعهد كالعادة..

فهاهي ذي أخيرا تستلم هذا القصر، وقصر آخر في دولة اليونان لم تره في حياتها. أما منزل طفولتها الذي يقع في ريف توسكانا فقد حوله ماثيو إلى إسمه لأسباب أمنية.

وكأي شخص منحدر من الريف فقد ورثت أدولينا عدة أراضٍ زراعية لا أحد يعلم كيف حصل عليها جدها بالأساس..

بالإضافة لذلك صار لديها سلسلة مطاعم تتوزع في أنحاء أوروبا. كما صارت رسميا مالكة شركة صناعة أحذية جلدية فاخرة كانت في الأصل تعود إلى والدها الراحل.

وقد ورثت كذلك أسهماً وسندات في شركة مجهولة الإسم. هذا بعيدا عن الممتلكات الصغيرة كالطائرة الخاصة واليخت.. ومحل ألماس في بلجيكا؟ هذا كثير. خصوصا أنه الجانب القانوني فقط من ثروتها. فلحد الآن الحساب البنكي الخاص بالعائلة يتوصل بتحويلات مالية من مصادر مجهولة كل يوم. وهي مدركة أن ذلك يتعلق بعمليات غسيل الأموال التي تقوم بها العائلة..

تحركت ناحية واجهة النافذة الفسيحة وسرحت بنظرها في أنحاء المرج الأخضر الممتد إلى السور الذي يحيط بالملكية. لكنها لم تكد تفكر في شيء فإذا بها ترى ڤالنتينو قادما نحو الباب يمشي كالصاروخ !

"إنه أفضل مما إعتقدت." إبتسمت بإتساع متذكرة أنها أرسلته لإحضار العقار.

لكن المشاعر الإيجابية لم تدم فهاهو فور دخوله يظهر عابِس الوجه ونظراته تتحاشى نظراتها..

مد يده إليها مُسلِّماً لها قنينة العقار لتمسكها ثم تقوم بتفقُّدها كأنها طفلة عثرت على دميتها المفقودة. لكن سرعان ما خالجها شعور سيء بملاحظتها شيء غير عادي.

"إنها ليست كاملة.. هناك نسبة مفقودة من السائل.. هل يعقل أنه أخذ شيئا منها؟!"

إتجهت إلى الهاتف الثابت حتى تستفسر عن الجواب من ماركو ولكن ڤالنتينو أغفلها بسؤاله:
"هل يمكن أن أعرف مكان السيد ماثيو؟"

موجهة ظهرها له ويدها على سماعة الهاتف، تريّثَت قليلا قبل أن تجيبه بسؤال:
"ما حاجتك للسيد الماثيو؟"

الشياطين البريئة: الجنة السوداء -  𝐁.𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن