"1995"

10 3 23
                                    

"رواية إلينا"
‏في ذلك اليوم الشتوي حيث كان تتساقط حبات الثلج كالؤلؤ على الارض ،رُزقتُ بوحيدتي هيلين...

‏لا يمكنني نسيان ذلك اليوم..... لقد كان اروع إحساس شعرت به يوما

مثل اي ام...حاولتُ جهدي ان اوفر لها مستقبلا نظيفا وجميلا كوجهها الذي لم يفارق خيالي لحظة واحدة

لكن ما كنت احاول فعلة باء بالفشل

لم تمضي سنه واحدة الا وقد افلست الشركة بشكل غريب

بل وقاموا بطرد جميع العمال قبل اعلان الافلاس بمدة

وقتها زوجي السابق لم يتحمل فكرة ان يصبح فقيرا وكاد يصاب بالجنون لانه يعتبر القوة والسلطة في المال فقط....وكان يضع ابنتنا واجهة لكي يبرر جشعه وطمعه

وبدا يجني المال بطرق ملتوية....

"عودة بالزمن 1996"

في بيت صغير بريطاني الطراز كان الليل قد خيم فعلا على الحي وحلت اضواء اعمدة الكهرباء مكان ضوء الشمس

كانت إيلينا تتفقد احدا ما وراء ستار النافذة الشفاف بعض الشي

وكانت تنظر من وقت لاخر الى هيلين الرضيعة
كانت هيلين رضيعة جميلة لا تُقاوم!

من لطافتها تريد ان تحضنها وتقرص خدودها وتمنحها جرعات مضاعفه من الحب والحنان

وعندما اشارت ساعة الحائط الى الحادية عشر ليلا دخل والد هيلين وهو يتمايل في مشيته ولا تدري ان كان متعبا من عمله ام بسبب شيء اخر

تحولت ملامح إلينا الى الغضب حالما رأته في تلك الحال
وكانت تنوي التوجه اليه لولا انه القى حقيبة مليئة بالنقود لدرجة ان بعض الروزنامات تناثرت على الارض

هنا وقفت وذهلت بالكم الهائل الذي معه من النقود واول ما قالته هو اول شيء خطر في ذهنها

"من اين لك بكل هذا المال!"
قالت بلهجة حادة

فرد عليها الاخير بصوت ثقيل ونعس
"اخبرتكِ ان لدي طرقي الخاصه دوما..."

قالت بصوت خافت لكن غاضب وحاد خوفا من ان توقظ طفلتها
"و هل تخبرني ما هي هذه الطرق!...انسيت ان لديك ابنة!..الم نعد بعضنا اننا سنوفر مستقبلا امنا وسليما لها!"

نظر الاب وعيناه كانتا متفختان وسوداوان من قلة النوم
ثم قال بنبرةٍ تحذيريه وخطرة
"ما اقوم به الان هو لاجل هيلين...لست وحدك من يقرر سيدة ميلر..لارغبة لي في النقاش معك انا ذاهب للنوم"

|طيور النار|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن