"لقاءٌ مع السيدة ميلر"

18 2 13
                                    

شاهدت الفا نهوض امرأة ترتدي ثيابا انيقه
تنورة ومعطفا اسود مع بروش من الالماس يزين المعطف

وبالرغم من ان المرأة ليست صغيرة في السن الا ان ملامحها وجهها شابة و رقيقة وجادة في نفس الوقت ويتبين من ملامحها أيضا انها سيدة اجنبيه من بلد اوروبية ،وجسمها ممشوق وكانت تقارب الفا طولًا

توجهت نحو الفا بخطوات واثقة وتشع منها قوة الشخصية

"تفضلي بالجلوس…"
قالتها السيدة بابتسامه خفيفه وهي تنظر لالفا

جلست الفا والسيدة على الكنبه السوداء المخملية
ثم اخرجت الفا من حقيبتها البنفسجية لوحا به اوراق لتدوين الملاحظات

بينما السيدة جلست مقابل الفا وهي تنظر اليها بتمعن ثم قالت
" هل تودين شرب الشاي؟"

نظرت الفا الى السيدة وقالت
"لا شكرا…هل نبدا جلستنا؟"

سكتت السيدة لبضع ثوان نظرت فيها الى الارض ثم واجهت عيناها بعيني الفا
"هل يمكنني رؤية بطاقتك الشخصية؟"

الفا ذهلت من السؤال
"ب ب بطاقتي؟….لماذا؟"

السيدة بصوت رزين
"اعرف ان عملك يعطيك الحق في عدم اظهار هويتك"

ثم تحول الى صوت به بعض الليونه والهدوء
"لكن اعدك ان لا افشي اي معلومه عنك لاحد… يجب ان اعرف عن كل شي …..لان الموضوع الذي سنتحدث به الان امر مهم وخاص جدا
انه يعني لي كثيرا.. وبعد ان دستي على عتبة هذا البيت يتعين عليا حمايتك"

الفا بدات تحلل الموضوع في عقلها قبل ان تخرج هويتها من حقيبتها وتعطيها الى السيدة

بدات السيدة في قراءة بيانات الفا اسمها وعمرها وكل شي

قالت السيدة بدهشة
"الستِ اصغر من ان تتمكني من حل مشاكل الناس؟؟…لما تريدين ان تشغلي نفسك باشياء اكبر منك"

الفا نظرت الى المراة بثقه
" كونك قادرا على فهم شخصيات الناس وطريقه تفكيرهم ومعالجة مايحدث معهم لا يتطلب سنا كبيرة…بل الكِبر يكون في العقل
ومثلما هناك امور دفعتك الى طلب المساعدة منا هناك اسباب جعلتني اعمل هنا ايضا ..ولا يمكنني البوح عنها لانها خاصة جدا"

ثم اكملت بعد صمت قليل
"هل يمكننا ان نبدا؟"

هزت السيدة راسها بالموافقة

بينما نقرت الفا على زر القلم وبدات بالكتابة
"ماهو اسمك؟ وما السبب الذي دفعك الى  طلب المساعدة منا؟"

قالت المرأة
" ادعى إلينا ميلر انا من اسكتلندا…كنتُ مديرة في قسم المالية لاحد الشركات الترفيهية سنة 90 في بريطانيا

لاكون صادقة لم اكن مرتاحة لتلك الشركه لقد كانت تسير امورها بطرق سريعة…وتُمول من مصادر مجهولة

ثم في سنه 93 تعرفت على شخص اسيوي لن اذكر عنه اي شي  سوى انه كان يعمل معي في نفس الشركه

تزوجنا على الفور لكن بقينا دون ذرية حتى ديسيمبر سنه 1995…"

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

|طيور النار|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن