-رواية الفا-
كنت اسير في الشوارع التي تتسلط اشعة شمس ما بعد الظهيرة عليها
وانتم تعرفون كيف تاثير اشعتها القوية التي كانت قادرة على قلي بيضه!
ظللت انظر الى المباني الرمادية وانا اضع يدي فوق عيني لانني كدت اصاب بالعمى من قوة الشمس
ثم عدت لانظر الى الورقة المملوءة بالطلاسم الغريبة التي من المفترض ان تكون مَهمتي
"امر مهم سري؟؟"
"رفضت ان تبوح بشي؟"
"كلام مملوء بعلامات الاستفهام؟"
" طلبت اي شخص ياتي اليها فحسب؟؟"
في كل مره انظر فيها الى تلك الورقة يتجدد الفضول والحيرة والاستغراب في داخلي
"لكنني اتيت لكي احل مشاكل الناس ...لا لأصبح معالجة نفسية!!!"
ثم توقفت متسائلة قليلا
"اليس من المفترض ان المشاكل لها عامل نفسي ايضا؟؟"
ثم قلت بتململ
" يبدوا ان الشمس اذابت عقلي فعلا!"
ثم تابعت سيري حتى وصلت الى طريق ظليل ومليء باشجار "الجهنمية" ذو الازهار الجميلة
حالما نظرت الى العنوان وجدته يطابق المكان الذي انا به اصابتني بعض الرهبة
المكان كان هادئا فوق اللزوم رغم كونه يقع في منطقه حيوية
ظللت اتصارع داخليا حتى رأيت شخصاً مثل الحائط
كان يرتدي بدلة رسمية سوداء وهو يتوجه اليَّ عبر تلك الطريق
وقف امامي واخفض بصره وحرفيا كنت لا استطيع روية شيء وراءة من ضخامته
ادركت بسرعه انه قد يكون حارسًا شخصيا
وربما قد يكون تابعا للمافيا!" الفا ...مالمشكله التي اوقعتِ نفسك بها الان!"
قلتُ في نفسي بعد ان احسست انني قد افقد الاحساس بساقاي في اي لحظه
عمت لحظة صمتٍ طغت برودتها على حرارة الصيف
قال الاخير بصوت يجعلك تهتز من عمقه
" انت الفا؟"شعرت ان لساني تخدر من شدة الرعب ولا ادري من اين اتت ردة فعلي الجدية فجاه وهززت راسي بكل هدوء بالموافقة
"اتبعيني"
قال الرجل وهو يتلفت مجددا و يعود ادراجهفهممتُ في متابعته حتى دخل من باب حديدي
الباب كان يود لقصر اقل ما يقالُ عنه انه قمة في الجمال!
البيت كبير واغلب جدرانه زجاجيةالحديقة منسقه بانواع متنوعة من الزهور
"تبارك الله!"
قلت وانا افتح فمي من شدِّة اعجابيالتفت الرجل لوحلة فالتزمت الصمت وفعّلتُ وضعية "اعمل نفسك ميت"
وظللت اتبعه حتى دخلنا القصر
وتوقف امام الباب الرئيسي الذي يدخلك الى القصر
ثم قال لي
"لا يمكنني ان استمر بعد هذا الحد اكملي وحدك انها تنتظرك في ردهة القصر "بعد ان انهى كلامه هممت بالدخول
تعمّدت ان اسير على مهلي حتى اركز في كل تفصيل في القصرالقصر كان طرازه قديماً جداً
شعرت انني قفزت عشرات السنين الى الوراءكثرة الشموع جعلتني اشعر ان هذا المكان يعود لمصاص دماء
وتبادر الى ذهني كيف خرجت في تلك الهيأة واصبحتُ وجبة عشائها
لا ادري لما عقلي لا يتوقف عن تخيل سياريونهات لا مغزى لها!
وبعدت ان انتهت رحلة سيري في البهو وصلت الى الردهة التي كانت عبارة عن عن غرفة ذو نوافد زجاجية كبيرة مزينة تخترقها اشعة الشمس بشكل كثيف
وكانت اشجار الجهنمية تعمل على تخفيف شدة الضوء
وادكرت ان هناك شخص ما جالسا على الكرسي الفخم يحتسي قهوته المسائية
يبدوا انهاالمراة حقا فقد سمعت صوتها وهو يقول لي دون ان تلتفت او تبرز هيأتها
" اهلا وسهلا بك...انتظرتك بفارغ الصبر"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين