{ما بين الحقيقه و الخيال خيط رفيع يسمى الأمنيات}

2.1K 85 16
                                    

تحت السماء المظلمه و صوت الامواج القويه ماذالت زرقاء الغائبه عن الوعي بين احضان شيذم الذي يتمسك بها بشده

نبض قلبه بعدما احتله الهجر .. تلك النبضه التي لا تُنسى حتي و ان مُحيت الذكريات .. تلك النبضه التي تظل الي الأبد حتي و ان جُهل مصدرها .. تلك النبضه الاوله و الاخيره هكذا كان شعور قلبه الذي يتحدث من داخله

همس شيذم بصوت خافض نحوها : انتِ من تكوني

صرخت دنجاء من الاعلي : زرقاء

التفت شيذم نحو قمه المنحدر حيث تعالات صرخات دنجاء

ارتفع شيذم بجناحيه المفرودين صعوداً الي الاعلي .. حيث التقت عيناه ب اعين دنجاء المتسعه و المصدومه

دنجاء بصدمه : شيذم !

عقد شيذم حاجبيه بستغراب : كيف تعرفيني

اتسعت اعين دنجاء اكثر و لكنها حاولت السيطره علي رده فعلها : فك قيدي و قيد اخي

وضع شيذم زرقاء علي الارض و تقدم نحو دنجاء و فك قيدها و من ثم اتجه نحو دوسر الغارق في دمائه و فك قيده و لكن ركضت دنجاء نحو دوسر تحتضنه بقوه وهي تبكي

وقف شيذم : من تكونو ومن اين تعرفوني

مسحت دنجاء دموعها : احضر زرقاء لقد تم التلاعب ب عقلها

شيذم بغضب : من انتي لتأمريني ثم من اين تعرفيني ؟

صرخت دنجاء بغضب : احضر معشوقتك لنذهب من هنا

احتلت الصدمه ملامح شيذم : معشوقتي !

وقفت دنجاء وتقدمت نحو شيذم عده خطوات ، نظرت داخل عيناه بقوه : اذا افترضت ان عقلك قد نسيها .. هل قلبك ايضاً له نفس الرأي

وضعت دنجاء سبابته نحو قلب شيذم : اللعنه هل حرروك من قيدك بنسيانك .. كي لا تشعر ب الذنب !

عقد شيذم حاجبيه بصدمه : عن أي ذنب تتحدثين

اقتربت دنجاء اكثر و ابتسمت ب استهزاء : ذنب لن يغفر ابداً الا بموتك .. غادر و اسأل عشيرتك

ابتعدت دنجاء عنه و ذهبت الي زرقاء الملقيه علي الارض وقبلت جبينها : لنذهب يا صغيرتي

مسحت دنجاء علي شعرها بحنان استردت زرقاء و عيها و فتحت عيناها ببطئ : شيذم

مسحت دنجاء عيونها : هيا صغيرتي لنذهب الي الديار

التفتت دنجاء خلفها ولكنها لم تجد شيذم .. حاولت زرقاء الوقوف ولكنها لم تقدر حتي ساعدتها دنجاء علي السير نحو دوسر لم تستطيع زرقاء السيطره علي دموعها عندما وجدت دوسر غائب عن الوعي وسط بركه من الدماء

زرقاء بخوف : هل .. هل مات ؟

حاولت دنجاء الصمود امام عيونها : لن يموت ذلك الشقي الان

انه يهمس { He Whispers }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن