( ما الذي سنفعل الآن يا جاك !؟ سنخسر الميتم هكذا !؟ )
قالت روز بقلق لجاك الذي تنهد و قال : ( لقد استطعنا الحصول على مهلة لثلاثة أسابيع حتى نجمع مال القرض.... )
قالت روز بتوتر : ( و من أين لنا مبلغ كهذا !؟ )
صمت جاك و استمر في طريق العودة إلى المنزل....
حتى هو بكل مهاراته القانونية لم يستطع الحصول سوى على هذه المهلة....
عادا سيرا من المدينة ليحافظا على المال القليل الذي بحوزتهما....
نظر جاك إلى السماء و هو يفكر بسخرية القدر فعندما كان في عائلة تورين كان الحد الأعلى لبطاقته الائتمانية دون حدود و الآن هو يشغل عقله بأكمله للحصول على مبلغ أقساط القرض غير المدفوع الذي لا يتجاوز ٢٠٠٠ دولار....
جفل من أفكاره على صوت زمور سيارة فاخرة ظهرت فجأة خلفهما....
نظر إلى نافذة السيارة و هي تنزل ببطء شديد و سرعان ما ضغط على يده بغضب عندما ظهر الوجه الوسيم أمامه :
( هل تمارسان رياضة المشي يا صديقاي....!؟ )
تجاهله جاك و استمر في سيره لكن روز جذبته من ذراعه إلى الخلف و قالت : ( نحن عائدان إلى الميتم يا سيدي... إلى أين أنت ذاهب...!؟ هل إلى القرية...!؟ )
هتف جاك بإنزعاج : ( رووووووز....!!!! )
قالت روز ببساطة: ( هو لا ذنب له يا جاك... هو يقوم بعمله فقط... لا يمكننا أن نكرهه.... )
قال فرانسوا بخبث: ( أنا في الواقع ذاهب إلى القرية... هل تحتاج سيدتي الجميله إلى توصيلة....!؟ )
قال جاك بجفاء : ( شكرا نفضل أن نمشي... )
قالت روز متوسلة : ( أرجوك جاك لقد تعبت و ما زال الطريق بعيدا.... )
قال جاك بتوتر : ( إذن اذهبي معه ما الذي تنتظرينه....!؟ أنا سأمشي.... )
إنتظر فرانسوا نقاشهما بتعبير تسلية على وجهه ثم خرج و فتح باب السيارة المجاور للراكب قائلا :
( هيا يا رجل هل ستسمح لفتاة جميلة مثل الآنسة هنا أن تصعد مع رجل غريب....!؟ )
قالت روز بسرعة مؤيدة: ( نعم جاك أرجوك.... )
تجاهل جاك الباب المفتوح له و فتح الباب الخلفي ليصعد و هو يشعر بالانزعاج الشديد من الموقف برمته....
وجد جاك نفسه في المقعد الخلفي للسيارة الفارهة يجلس بدون رضا....
لا يمكنه فعل شيء اتجاه شخصية روز القوية فتنهد و نظر من النافذة يحسب الدقائق حتى وصوله إلى الميتم....
نظر إليه فرانسوا في مرآة السيارة نظرة عابثة ثم أعاد اهتمامه إلى المرأة الجالسة بجانبه تشكو دون توقف :
أنت تقرأ
Lonely
Fanfictionقصة جاك تورين بعد أن غادر منزله و تخلى عن اسم عائلته الشهير و ثروتهم هل سيتمكن من النجاة في هذا العالم و يجد حبه الحقيقي!؟
