في مدينه الاسكندريه في فيلا ليست بالكييرة ولا الصغيرة ، تصميمها بسيط جدا تجلس الفتاتان ينظران لبعضهم البعض في ضيق
لتهتف الصغيرة " لمي " بضيق وصراخ: بقولك ايه يا كاتليا انا مش فاهمه حاجه يا ستي انا قولت ليكم مش عايزه اتعلم ثانويه عامه ايه وقرف ايه قولي ليا كده فين الاستفاده لما اعرف أن عمو بيعمل كهرباء البيت علي التوازي مش التوالي والله انا علمي علوم مش هطلع كهربائية انا هدخل هندسه من علمي علوم، بالله كلميلي ضحي قولي ليها يا ستي اختك مش بتاعت علااام "
كاتليا بضيق شديد من اختها فمنذ أن تركتهم اختهم وهي تشعر أنها تود قتلها : لا بقولك ايه دلع مش عايزه محدش ضربك علي ايدك تدخلي ثانويه يا حبيبتي انت اللي وقفتي لينا "
لمي ببكاء وهي تجلس علي الارض :" حاولت بجد يا كاتليا افهم مش عارفه ،مش عارفه مخي راح فين "
اقتربت منها كاتليا وقامت باحضتانها وهي تهتف بسخرية:" معلش يا اختي مش عارفه من تاني حصه بتعملي كده هتكملي السنه ازاي معلش يا حبيبتي ، انت عايزه كليه ايه اصلا عشان كل ده "
لمي بضيق وتفكير :" والله كنت ذكاء اصطناعي بس بالمنظر ده مش هلحق ادخل الحمام "
كاتليا نظرت لها ببعض السخريه :" ليه يا حبيبتي إن شاء الله تدخلي وتطلعي سيفون قد الدنيا " هتفت اخر جمله وبدأت بالضحك باستفزاز
لمي ابتعدت عنها وقامت بمسح دموعها :" كاتليا دمك يلطش انا رايحه اذاكر ابو اللي يفضض ليك " انهت جملتها وذهبت ناحيه غرفتها
كاتليا بملل:" يا ستي روحي شوفي حته تقعدي فيها سبيني مع الروايه اللي مش عايزه تتكتب دي "
لمي بدلع :" قولت ليك اكتبي قصه حياتي يا بيبي "
كاتليا :" روحي يا لمي شوفي التوالي والتوازي بتوعك روحي "
ذهبت الي غرفتها اول شيء فعلته هو الهاتف بدأت في تصفح صفحاتها لتعرف كل جديد ، جميع اخبار دفعتها تعرفها قبل أن يعرفها صاحب الخبر من الأساس ،حتي أنها لا تعرف من اين يصل لها هذا لكن دائما تعرف بين أصدقائها "ارشيف الدفعه "
وجدت رساله من شخص يدعي " اسامة" لم يمر عشر دقائق الا ما كانت تعرف عنه جميع أخباره .
أجابت عليه ليقول لها بخبث وضحكه تزين ثغرها لتعرف نهايه هذا :" مش محتاج اعرف عن نفسي صح "
لمي ببرود وهي تنظر إلي الشاشه :" تحب انا اعرفك عن نفسك "
لا يعرف لماذا حدثها لكن حاول منع تفكيره بها وهي يراها وعلامات الضيق علي وجهها:" مش محتاج بس شوفتك طالعه من الدرس مخنوقه النهارده ودي مش بتحصل يعني "
نظر بملل الي الهاتف ولكن جاء في بالها فكرة وقررت قولها:" اسامه بقولك ايه "
اسامه لم يشعر بالأمان من ناحيتها فهي دائما تذهب خلف المصائب فكما هي تعرفه هو أيضا يعرفها :" بدأنا "