نظرت له ضحي باستغراب وهتفت : بس مدام همت الله يرحمها قالت انك يعني شغال مع والدك في الشركه اللي في تركيا .
شهاب بضيق وخنقه: ماما مكنتش تعرف اني مقدم ولا اني في شرطه انا وبابا خبينا عليها عشان توافق عشان بعد ما بابا فقد القدرة علي المشي مكنتش عمرها هتوافق ويارتني ما خبيت
ضحي بهدوء : يعني ايه !؟
هتف وهو يقوم من مكانه : ولا حاجه ... سلام
هتف بذلك ثم ذهب إلي الخارج كان يريد أن يسلم علي الاطفال ولكن الآن لا يستطيع.
خرج وركب سيارته و لا يعرف وجهته يسير بالسيارة لأكثر من ساعه ولا يعرف مكان ينتمي له المنزل من دون والدته لا يعني شئ الشركه ويكرهها جدا الميتم ولن يستطيع تزييف مشاعره أمام الاطفال بعد وقت طويل وجد نفسه أمام حلمه من صغره ،ظل أمام الجهاز لوقت لا يعلمه حتي فاق علي صوت طرقات علي زجاج سيارته ولم يكن غيره "حمزه " وابتسامته تظهر وبقوة فرحه بصديقه .
أشار له أن يركب حمزه بصراخ : افتح يا سياده المقدم وأخرج ليا
خرج شهاب سريعا ويضع يده علي فم صديقه : اخرس يا حيوان مش عايز حد يعرف اني هنا
حمزه : لا بقولك ايه ده انت جيت ليا من السما النهارده اعلان الترقيه بتاعي وهبقي مقدم حمزه
عانق صديقه بفرحه شديده فهو يعرف كم تمني صديقه هذه الترقيه ولكن ابتعد عنه وأشار له : الف مبروك يا سياده المقدم كان نفسي ادخل معاك وأسلم علي باقي الفريق بس انت عارف
حمزه لم يرد الضغط عليه ولكن سأله : طب انت فين دلوقتي وشغال فين حتي اسم شركه والدك كنت مانع حد يعرفها و بيتك دلوقتي بقي اقدر اعرف عنك اللي مخبيه
طلب منه هاتفه ليسغرب حمزه ويعطيه له ثم دون رقمه عليه ثم هتف : ده رقمي خلص احتفالات وكلمني نحتفل سوا
عانقه حمزه مرة أخري رغم أنهم معا في العمل منذ أكثر من ست سنوات ولكن لم يبوح أحد للاخر بأي شئ عن عائلته يجعلهم معرضين للخطر في أي يوم حتي تحت التهديد ليحافظ كلا منهم علي عائلته ..
حمزه : خلي بالك من نفسك يا شهاب
ابتسم له بهدوء ثم نظر إلي المبني مرة أخري وانطلق بعيدا الي الشركه يري الي اين وصلوا
دخل مكتبه ليجد هلا وسمير بها وقفوا سريعا ليشير لهم بالجلوس لكن استأذن سمير وخرج وبقيت هلا التي تنظر له بقلق بسيط من هيئته
هلا بتوتر : مستر شهاب .... هو حضرتك كويس
شهاب: مستر وحضرتك تاني يا هلا ، روحي مكتبك يا هلا روحي هتف بذلك بضيق ثم دخل الي الحمام الملحق بالمكتب و غسل وجهه عده مرات بقوة وهو يلهث ظل يفكر ويفكر ماذا سوف يفعل لأول مرة يكون بهذا الضعف ينظر لنفسه ويقول في سره بسخريه حزينه : انا اللي كنت ممشي الجهاز علي شنبه واسمي يرن المكان واقف قدام نفسك اهو مش عارف تعمل ايه ابتسم بسخرية وظهر في عينيه دمعه ليغسل وجهه بضيق وقوة اكبر .