ككل يوم يستيقظ في الساعه الخامسه صباحًا ينظر إلي سجاده الصلاه يتذكر وعده لامه بأن لا ينقطع عن الصلاه مهما حصل ولكن منذ وفاتها من شهرين لا يتذكر كم مرة ركع بها نظر بحزن الي صورة والدته المعلقه علي الحائط هتف بحزن قوي فهي كانت كل حياته يحمل ذنب موتها : اسف يا امي اسف يا نور عيني لو كنت معاك بس مكنش حصل اللي حصل مكنتش روحتي من ايدي يا ضي عيني ..اكمل بدأ يظهر في صوته غصه قويه بسبب حزنه و دموعه التي بدأت في الظهور : سامحيني يا امي سامحيني يا حبيبتي
وقف وذهب الي الحمام الملحق بغرفته وبدأ في الوضوء وهو يحاول منه شهقاته و أو يحاول منع دموعها ولكن لا يستطيع ، انتهي من الوضوء وذهب ناحيه سجاده الصلاه في موضعها دائمًا كبر ثم بدأ الصلاه وحين وصل إلي الركوع بدأ في بكاء مرير يصحبه شهقات عليه وهو يهتف : يارب هونها عليا وعلي قلبي يارب ريحه وريحها هي في قبرها يارب أنا راضي والله راضي والحمد لله بس دي امي وانا السبب انا السبب يارب سامحني يارب بس مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
اكمل صلاته و حين انتهي شعر براحه كبيرة جدا و ظل مكانه علي سجاده الصلاه يختم صلاته ويدعي لوالدته و والده كثيرا يعرف انهج مقصر في حق والده ولكن ماذا يفعل وجعه اكبر من ان يشاركه مع أحد فحياته كلها حتي عمله .
ارتدي ملابس يستطيع بها الجري كعادته خرج وظل أكثر من ساعه يجري ثم رجع الي المنزل وجد مدبره المنزل في انتظاره كعادتها
بسمه بقلق من حالته : بسم الله عليك يا ابني ، يا ابني اجري بس براحه نفسك يا حبيبي
شهاب بابتسامه تكاد تظهر : حاضر يا حبيبتي المهم سياده اللواء صاحي ولا ايه.
بسمه وهي تمسح حبات حرقه بحنان : صاحي يا حبيبي وبيفطر دلوقتي
شهاب قبل يدها ثم هتف : هاتي انت بقي الدوا ده وانا هطلع اوديه ليه وارتاحي انت .
بسمه : تعبك راحه يا شهاب متقولش كده روح انت أفطر وانا هخلي بالي من والدك متقلقش انت
حاول الاعتراض ولكنها لم تعطي له اي فرصه لذلك
وذهبت هي التي الاعلي_______________________
في درس الفيزياء كانت لمي تحل امتحان الحصه وتحاول أن تتذاكر ملاحظات اسامه ولكن وجدت نفسها تنظر له هو وتبتسم ببلاهه غافله عن عيون هذا المعتز الذي ينظر لها ولاسامه بحقد ففي داخله يلعنهم الف مرة أنها فضلته عنه فهو سقط ثلاث مرات حتي يكون معها في نفس السنه ويستطيع دخول الجامعه معا ولكن اسامه هذا خرب كل مخططاته .
رفع اسامه نظره ليطمئن علي لمي لكي يعلم هل تستطيع أن تحل ام لا وجدها تنظر لها بابتسامة كبيرة نظر حوله ولم يلاحظ معتز الذي يتابعهم ليغمز لها بشقاوه لتفيق من شرودها و تعيد نظرها الي الورقه بضحكه خجوله و بدأت الحمره تسيطر علي وجهها.