قبل مرور شهرين فـ ليالي الشتا الباردة تحديداً عيمان 12:56 مسـاء
يقول الشاعر " حشان بن مسرع " :
و انا يا لطيف الروحَ روحّي تراك دواه
مريضِ الهِوى ما ينفعه كود محبوبه
ولوَ يذُوق الا العسل عيشته تبراه
و علاجه خفي و جمع الاطباب حاروبهَ
دخيلك عن التعذيب يا صاحبي مقواه
عفرا : بس عاد ميثوه صدعتيبي ترا سكري ها الصوت !
ميثه : والله كيف احب هاي القصيده يا عفير احسها جي تمثلني
عفرا : الله و القصيده الي يشوفج يقول خانج و مب قادره تعيشين بدونه ؟
ميثه : اهه يا عفير ، ما اقدر اتحمل غيابه
دخلت روضه الغرفه و قاطعتها :
روضه : منو ها الي ما تتحملين غيابه ؟
ميثه : انتي شو تبين ؟
روضه: يعني من الصبح اناديج ، سهيل كان واقف برع عند مال طلبات و يلست اناديج ما تردين ، المهم هو دفع الحساب يودي
ميثه : شوه شوه شوه ! دفع الحساب !!
روضه : شو فيج ترا ولد خالج مب واحد غريب الي دفع ، هبله .
طلعت من الغرفه
ميثه : احسه متعمد يدفع الحساب
عفرا : عندج رقم حسابه ؟
ميثه : هيه
عفرا : خلاص عيل المبلغ الي دفعه حولي له و انتهى
ميثه : بعد صح
و يلسوا البنات يتعشون و عقب العشا كل وحده على تيلفونها ، فجاة ميثه دخلت تويتر :
ميثه : عفير تعرفين ها الحساب ؟ ليش احسها انتي ؟
عفرا : هاي عفرا الشاعره مب انا !! كم مره بقولج ؟
ميثه : احسها انتي ياخي نفس الاسلوب !!
عفرا : سيري رمسيها و تاكدي بنفسج
" مرت نص ساعه "
عفرا : ميثوه اقولج ؟
ميثه : قولي ؟
عفرا : بشل بجامه من عندج متعايزه اسير غرفتي
ميثه : شلي
قامت عفرا و فتحت كبت ميثه و خذت البجامة الي يكون بنطلونها طويل و قميصها كت ، و لبست فوقها الروب الابيض
عفرا : ميثوه ياني فضول
ميثوه : بسم الله فضول شو ؟
عفرا : ليش سهيل دفع للمطعم
ميثوه : تصدقين نسيت احول له ، جوفي في شنتطي شي كاش بسير اعطيه
عفرا : ليش كم طلع الحساب ؟
ميثوه : خمسين ، بسرعه حصلتي !
عفرا : لا ما عندج خردة يودي من شنتطي
و راحت ميثه متوجهة لـ غرفة سهيل ، وقفت عند الباب و سمعـت صوت سهيل يتكلم مع حد !
ميثه فـ داخلها : هدي يـ ميثه دقي الباب و عطيه الفلوس و انسي الي سمعتيه ، بس كيف بنساه كيف ياربي !
دقت ميثه الباب و الويه اصفر و العيون كلها دموع ، توجه سهيل لباب الغرفه و فتح الباب ؛
سهيل : م ميثه ؟
ميثه : ما تقصر و هاي بيزات المطعم و مره ثانيه لا تدفع عني طرش حد من الخدامات لـ عندي و بعطيهم الفلوس
سهيل مسك ايد ميثه : دقيقه دشي داخل شوي
ميثه : ما ابغي ادش عفير عندي فالغرفة
سهيل : لا تتهربين و عيونج دموع و قبل كل شي ترا عفرا تعرف الي بينا !
ميثه : سهيل خلني اروح ، ما ابغي اخليها روحها !
سحب سهيل ميثه بـ الغصب لـغرفته ؛ و يلست ميثه على الكرسي الرمادي الي مجابل تلفزيون سهيل ، سحب سهيل طاولته و يلس مجابل ميثه و مسك ايدها و هو يمسح على ايدها ؛
سهيل بصوت حنون : شو فيج ميثه عادي تخبريني ؟
ميثه : سهيل دخيلك لا ترمسني جي !
سهيل : شو فيج ما قلت لج شي ؟
ميثه : مالي حق اتدخل فيك و لا نسيت كلامك ؟
سهيل : لا حول و لا قوة إلا بالله ! يعني ما نتفاهم ؟
ميثه : نتفاهم فشو ؟ كل ما قلت لك شي رديت علي بعشر و لا بس فالح تقولي ما يخصج ؟
سهيل و هو يمرر ايده على ويه ميثه و يشل شعرها من على خدها : ودي اسرح فيج و انتي تعاتبيني
ميثه : يا سخيف قوم خلني اسير
سهيل : مب سايره مكان تمي عندي
ميثه : خلك خلك وياها
سهيل : اتم مع منو ؟
ميثه : الي كنت ترمسها و لا أنا عيني ما بتنترس دموع
تفاجأ سهيل بكلام ميثه و تم ساكت و طلعت ميثه من غرفة سهيل و رايحه غرفتها و حطت راسها و نامت .
