الفصل الرابع

98 11 8
                                    

صدم الرجل مما رأى إنه كيني سفاح المدينة السفلية، أدرك حينها أن نهاية تنظيمهم قد حانت ..

- أ.. أيـ ها الز عيمم! إنه كينييي!!
- ماذاااا؟!! لايعقل كيف وصل إلينا؟
- أخبرتك أن تترك الصبي لكن لم تستمع إلي .
- اخرسس سنتصرف ابتعد .

فتح كاسبر الباب والقلق بادٍ على وجهه.

- يا للمفاجأة السيد كيني يزورنا أهلا وسهلا.
- هناك شيء يخصني عندكم .
- ماذا تقصد سيدي ليس عندنا شيء حقا انظر بنفسك.

بمجرد أن تقدم كيني وصار كاسبر خلفه أخرج سكينه وشرع بطعن كيني، إلا أن كيني أمسك يده وأسقطه أرضا.

- إنك أحمق حقا وجريء بطريقة مثيرة للإشمئزاز.
- سـ سامحني سيد كينييييييـ .. آاااااع

بدأ كيني بثني يده الاتجاه المعاكس
- أين ذلك الطفل؟ أجب.
- سأقول حسنا سأقول...
إنه مع رجالي لم نكن نعلم أنه لك سامحنا، لكن الآن هو ...
- تكلم يا هذااا.
- حاضر حاضر، إنه مع رجالي يبيعونه لرجل ما.
- أيها الأوغاد .

أخرج كيني سكينه وكاد أن يذبح الرجل.

- انتظرر! استطيع منع إتمام الصفقة، لكن دعني أعيش.
- تحرك.

لم يكن أمام كاسبر أي حيلة سوى أن يسير مع كيني بإتجاه جافروش على أمل أن يكون قد أتم المهمة.

في هذه الأثناء كان جافروش لا يزال في الطريق آخذا ليفاي إلى الرجل الذي سيبيعونه إياه.
لكن ليفاي كان يقاومهم بشدة ويحاول الإفلات منهم بعد أن علم أن كيني قد أتى.

- أيها الشقي توقف عن هذا وإلا كسرت عظامك!
- دعني أيها القذر وإلا ستندم .
- سحقا لك...

قام جافروش بضرب ليفاي بشدة على رأسه مما أفقده الوعي.

- تشه، تبا إنه مثير للمتاعب حقا، أرجو أن نتخلص منه سريعاً.
- الأهم أن نتخلص من كيني الذي سيقضي علينا.
- أحمق، لن نعود إلى هناك سنأخذ المال ونترك كاسبر ليتصرف معه كيني.

ابتسم ابتسامة خبيثة وتابعوا طريقهم إلى الحانة التي سيلتقون فيها بالرجل .
وبعد دقائق كانوا قد وصلوا وبدأ بالبحث عنه.

- تبا لكاسبر لم يكلف نفسه بوصف الرجل لنا، كيف سنجده؟ سحقا...

سرعان ما أشار له رجل غامض من بعيد .
- لابد أنه هو تحركوا هيا....
بينما هو يقترب شعر بشيء غريب هذا الرجل غير عادي..
*مستحيل! كيف لم يخطر هذا ببالي إن كان حدسي صحيحا فهذه نهايتنا، كيف نسيت أن كاسبر يعرف طريقا مختصرة، لكن لمَ لمْ يدلني عليها*

بدا التوتر ظاهرا عليه وهو يقترب بخطوات متباطئة، اقترب من الطاولة، وطلب منه الرجل أن يجلس .

- هذا هو الطفل إنه فقط فاقد للوعي فقد أثار بعض المتاعب، تعرف الأطفال أشقياء، هيهي .
- بعض المتاعب فقط؟ يبدو أنه يحتاج المزيد من التعليم إذا .
بلع جافروش ريقه: ماذا تقصد .. سيدي ؟

سرعان ما رفع كيني قبعته وأخرج سكينه وقفز على الرجل.
بينما قذف ليفاي إلى الحائط واستيقظ فزعا ليرى كيني ينحر الرجلين وكاسبر يشاهد من بعيد لا يدري ماذا سيحل به أيضا.

الحاضر

لم أتمالك نفسي حينها واندفعت إلى كاسبر و...
احم احم .
نظر بتردد قليلا
- و ماذا ؟
- فقعت عينه بإصبعي. ⁦(⁠•⁠ᴗ⁠•⁠)⁠
- يا إلهي هل كنت في الثالثة عشر حقا؟
- أوي غابي، لا تنسي أنك قطعت رأس إيرين ببندقيتك وأنت في الثانية عشر أيضا .

ضحكوا جميعا على غابي، ثم أكمل ليفاي قصته.

أمسكت به وصرخت عليه أن يعيد القلادة، لكن لم يبق به نفس ليرد علي حتى، كان كيني قد أجهز عليه مسبقا وأنا لم أزد إلا القليل .
في النهاية لم استطع استعادة القلادة أيضا، نظرت لكيني الذي بدا غاضبا حقا..

قلت له وأنا في غاية الخوف:
"كيني سان، أنا آسف لأنني ذهبت دون علمــ....."
إلا أنه أجابني بلكمة أطاحت بي للجانب الآخر من الحانة.
لم أتمالك نفسي وشعرت برغبة شديدة في البكاء، ووجدته قادما نحوي فكرت أنه سيضربني ثانية، لكنه اكتفى بتوبيخي :
" أيها الجرذ الأبله لقد كنت أخرق حقا، كيف لك أن تذهب لهم دون سلاح حتى "
فأجبته بسذاجة :
" كان معي وأسقطوه"
"يالك من مغفل حقا، لا عشاء لك الليلة امش أمامي"

كنت حزينا حقا أنني فشلت في استعادة القلادة وأنني تسببت بالعديد من المشاكل لكن بينما نحن نسير للمنزل ناداني كيني:
" أوي ليفاي! .."

كانت هذه أول مرة يناديني فيها باسمي، فالتفت له متعجبا

" خذ أليست هذه لأمك ؟"

كانت سعادتي غامرة حقا، بينما كنت يائسا من استرجاع القلادة وظننتها ضاعت للأبد، كان هو قد حصل عليها من كاسبر.
شكرته بشدة وأخذتها منه، صحيح أنني حرمت من العشاء لكنني نمت بسعادة والقلادة بيدي .

- وهل هي معك الآن ؟
- للأسف كل أغراضي في باراديس ولا أظن أن هناك أملا في استرجاعها .
- خسارة ..
- هيا هذا يكفي، قد أخبركم قصة أخرى لاحقا.
- حسنا تصبح على خير، هيا فالكو .
- أه هيا، تصبح على خير يا هيتشو.

ذهبوا إلى غرفهم وبقي ليفاي في غرفته وحده، كان سعيدا أنه حظي بفرصة ليتحدث عن شيء مما بداخله.
إنه يعلم أن نهايته تقترب فجسده لا يزال مصابا من وقت إنفجار زيك، لم يتلق علاجا كاملا فقط إسعافات هانجي وقليل من الإسعافات الأولية بعد معركة السماء والأرض.
على أي حال سيقضي بقية أيامه بصحبة هذين الولدين يروي لهما قصصا من ماضيه الحافل بالمغامرات..

-------------------------

Bad Boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن