((1))

61 0 0
                                    

_ انا مقدرة مشاعرك دي جدا ، بس انا اسفة ، انا صغيرة على الحب والجواز والحاجات دي ، انا عاوزة اعيش سني ، اجري واتنطط ، اكمل تعليمي اشتغل اعمل كل الي نفسي فيه ، ملحقة جدا على الجواز والخلفة والمسؤولية ، انا نفسي مش قادرة احمل مسؤوليتها علشان احمل مسؤولية زوج واولاد وبيت .
ناظرها باستغراب قليلا وملامحه تتغير من كلامها من الحزن الى الضيق الى الصدمة .
_ بس الجواز والحب مش كده خالص مين مفهمك الموضوع السلبي ده ؟
ردت بهدوء :
_ انا كبنت عندي 18 سنة هفتح بيت ازاي ؟ واجب عليا اصحى الصبح احضرلك الفطار علشان انت زوجي ، كل حاجة هتبقا على اتنين ، بيتنا ، اكلنا ، حياتنا ، اولادنا ، انا مش مستعدة اعيش الحياة دي دلوقتي ، مش مستعدة اعمل كده فنفسي ، لسه عندي حياة عاوزة اعيشها .
تنهد بضيق وهو يسند راسه على يديه المتشابكتين دون ان يرد .
لتكمل كلامها بهدوء ولطف :
_ انا بقلك الكلام ده ومقصدكاش انت تحديدا ، بالعكس خالص لو هبقا عاوزة ارتبط او اتجوز هختارك انت ، انا بس مش قد المسؤولية بالعمر ده ، عاوزة اعيش حياتي ، ولو لينا نصيب مش هيفوتنا ، انا اسفة جدا والله بس الحب والجواز مفيهمش عيب احرجه ، او خايفة يزعل ، وبتمنى جدا متزعلش مني .
ابتسم بوهن قائلا :
_ مش زعلان ، هو انا اقدر ازعل منك اصلا ، حقك طبعا ، ولو تيجي للواقع انا فعلا بقول حاجات غريبة ، يعني انتي ايه الي يجبرك تتزوجي واحد اكبر منك ب 15 سنة ، لساتك طفلة وانا عديت ال 33 سنة ، ده اسمه هبل وبطلب المستحيل ، حقك عليا ، واي حاجة تحتاجيها ياريت متتردديش ثانية وتطلبيها ، انا سلطان الي تعرفيه قبل خمس شهور قبل ما يقلك انه بيحبك ، وبوعدك دي اخر مرة هتسمعيها مني ، تصبحي على خير .
قال اخر كلاماتها وهو يحمل محفظته ومفاتيحه من على الطاولة ويقف مكملا :
_ يلا علشان اوصلك .
ردت بهدوء :
_ ايهاب في الطريق .
اومأ لها وهو يقول بهدوء غريب :
_ تمام ، محتاجة حاجة ؟
هزت رأسها بالنفي ليقترب مقبلا رأسها بحنان قائلا :
_ خدي بالك من نفسك .
لم ينتظر اجابتها وذهب من امامها كل منهما في دوامته لا يعرف ما يفعل ، خرج من المكان يستقل سيارته يقودها ناحية منزله وهو شارد الذهن ، اما هي فخرجت من المكان فقد كذبت بشأن حضور ايهاب لتستقل تاكسي وتعود الى منزلها .
كل منهما شارد الذهن ، لم يجب احدهما عن اي اسئلة طرحت عليهما ونام كل منهما بعد يوم متعب وتفكير مرهق .
استيقظ في الصباح ، اخذ حماما باردا يهدء من اعصابه ومن ثم ارتدى بذلته السوداء ورش افخم العطور ونزل الى الاسفل وبالطبع رفض تناول الافطار معهم واتجه مباسرة ناحية شركته ليقابل ايهاب .
حاول تجنبه لكنه بالطبع لن يستطيع ، باشر كلاهما في العمل معا دون ان يتحدث احدهما في امور خاصة .
في منتصف الدوام كان نصيب الحديث لايهاب :
_ انا هغادر دلوقتي ، لو مش هتقدر تكمل ممكن نعوض بكرا ، مش فاضل كتير .
ناظره باستغراب :._ الساعة 2 الضهر من امتا بتغادر دلوقتي ؟
ناظره ايهاب باستغراب ليرد :
_ روبين مسافرة ، انت متعرفش ؟!
احتلت الصدمة ملامح سلطان وهو يرد :
_ ايييه .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو عجبتكم ياريت ما تنسوش الكومنت علشان اكمل .
دمتم بخير .

عشق السلطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن