_ ايييييه !؟؟ يعني ايه مسافرة ؟
ناظره ايهاب باستغراب :
_ عادي يعني ، بعدين انت مالك فيها تسافر متسافرش ؟
_ لا ولا حاجة .
ناظره ايهاب بشك ومن ثم جمع اشياءه وهو يغادر المكان تاركا سلطان يتنهد بوجع ، يكفيه تعب كل تلك السنين ، حتى الفتاة التي احبها لن تكون له ؟!
تبا لهذا الامر .
خرج من الشركة متجها ناحية شقته التي يسكنها وحده ، غير ملابسه ليرتدي بنطالا قطنيا فقط رغم برودة الجو لكنه لم يشعر سوى ببرودة قلبه المسكين .
حاول اقناع نفسه انها لا تناسبه ، لكن لا جدوى فقد تأصل عشقها به حتى ان عقله الحكيم قد احبها اضعاف قلبه ، لا مجال له للفرار من الامر سوى الموت ، فتاة لم تتعدى الثامنة عشر من عمرها تفعل به كل هذا ؟ يا للسخرية .
تمدد بضيق على السرير واضعا معصمة على عينيه يحاول النوم بشتى الطرق ، حتى انتهى به الامر بشرب الكثير من المنومات حتى ذهب في نوم عميق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تودع شقيقها عند الطائرة .
_ انت مقتنعة بالي بتعمليه ؟ هتتعودي على العيشة عند مديحة ؟
روبين بابتسامة :
_ الست دي سكرة ، وبتحبنا جظا ، انت عارف هي الي ربتنا لما الكل اتخلى عننا رغم اني مقربلهاش ، متقلقش هبقا بخير واطمنك عني ، ومكانتش سنتين الي هغيبهم يعني وهرجع بسرعة .
عانقها بحب وهو يطبع قبلة على راسها بحنان :
_ ماشي يا قلبي اهم حاجة تديري بالك على نفسك واي حاجة تحصل معاكي ياريت متخبيش عني وتبقي تخبريني وقتها.
ضحكت :
_ حاضر اوامر تانية ؟
امسك خديها بشقاوة :
_ خدي بالك من نفسك كويس جدا ، وابقي سلميلي عليها .
عانقته بحب ودموع فهي ستشتاق له جدا ، لكن عليها ترك المكان لتتخطى الامر .
عليها ان تبني مستقبلها وبعد ذلك قد تفكر في امور الحب والزواج .
اقلعت الطيارة في الوقت المناسب ، وبعد بضع ساعات وصلت الى وجهتها ( لندن) ومن ثم استقلت القطار لتتجه ناحية منزل مديحة .
واخيرا وصلت .
طرقت الباب عدة طرقات متتالية .
لتفتح لها مديحة المرأة السمينة ذات الوجه الابيض .
فور رؤيتها لروبين قربتها من صدرها بحب بالغ .
لتختنق روبين بين احضانها .
دخلت كلتاهما لتغلق مديحة الباب خلفها .
_ وحشتيني يا بت فينك انتي وايهاب مش بتسالو عليا .
_ والله الحياة ، ودراستي الثانوية وشركة ايهاب مقدرناش ننزل .
قربت وجهها من روبين لتقول بخبث :
_ وايه الي فكرك تيجي هنا ؟ في حاجة مخبايا في عنيك .
ضحكت روبين بقوة وهي تقول :
_ هقلك ...
وقصت عليها الحكاية كاملة لتبتسم مديحة :
_ خير ما عملتي يا بنتي ، هو شهر شهرين وينسى كلده ، انما لوكدبتي عليه كان طول عمره جرحه ما طاب .
ابتسمت روبين لانها واخيرا عادت لتجد منوتبوح له بكل اسرارها دون خوف ابدا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هنا تبدأ احداث روايتنا الحقيقية .
ترقبو البارت القادم
لو عجبتكم متنسوش كومنت حلو
وباي