2- «التَـدرﯾبّ» .

236 55 275
                                    

\ الـﻤواقِف الصّعـبة تـبـِﻧـي الأشـِﺧـَاص الأقوﯾَّـاء /






NAIAL POV :

حـﯾن يتعلـق الأمـر بإبنتـى بريق ، يمكننـى حرقّ العالـم بسبب من أزعجها فقط!

كنـت سعيـد فـى أعماقـى عندما عرفت أنها محبـة للسباقات مثـلى ... شغوفة منذ الطفولة بـسيارات السباق الصغيرة ...

حسنـا إذن نيـال .. إبنتك لديها بعد أسبوعٍ ونصف تقريبـّا مُنافسة سرشه!

حان وقت تدريبـك الساحق ... وأن تضع لها النِقاط على الحروف حلو كل ماتعلمته فـى شبابك ...

" أول درس عليكِ تعلمه ، هو : إتقـان التحڪم فـى السيـارة "

كنت واقفًا أمام بريق الجالسه على الطاولة داخل المِرآب وبعض الأقلام والاوراق موضوعـًا امامها ، إبتسمت أرفع خصلات شعرى البنيه حين رأيت الشرر يتطاير من عينيها ...

هزت رأسها بعلامه علي الرضا تكتب ما أقوله فى دفترها الوردى ....

أُتابع بنبرة عميقة " وتحتاج السيـارة للسائق الذى يستطيع التحكم فى وزنها وسرعتها عند المسارات المتعرجة والبيضاويه! "

أومأت تكتب بينما أُشغل تـلفاز كان قريب منا على سباقٍ قديم للسيارات بألوان باهته جدًا ...

" ممم أبـى ما هذا؟! " سألت بتعجبٍ وحيرة ، أجيبها " هذا سباق قديم ،( حلبة تُرابية ) ، أنظرى إلى صاحب السيارة الصفراء تلك ، أرأيتـى مناوراته الدقيقه بين السرعه والتحكم "

دوىٰ صوت المعلق الرياضي فى التلفاز حين عبرت السيارة الصفراء بمهارة فائقه ، ذُهلت بريق لما تراه من عظماء قِدماىّ ، بالإضافة الى أن سباق السيارات فى الدول العربية أصبح أقل شعبية بسبب كرة القدم ... ونادرا ما تجد أحد مهتم فى هذه الرياضة المذهلة ...

تركت جهاز التحكم أدعها تشاهد بتركيز ، أما الآن فهو كوب قهوة نيال الصباحية اللذيذة ...

فتحت الباب أدخل مباشرةً إلـى المطبخ وأتجه ناحيه مكينة القهوة ، وضعت الكوب ليسكب اللبن فيه ، ثم قربته من فمى وبخارة الدافئ ملأ أنفى أخذ رشفة صغيرة ...

" نيـال! "

بصقت بفزع من الصوت الذى ظهر فجأة من العدم لأتنهد الصعداء حين رأيت أنها زوجتى العزيزة الجميلة ' حـور '

" ألا يوجد صباح الخير حتي؟ " قلت بقلة حيلة بينما هى أخذت ربطة شعر تربط بها شعرها للوراء لتبدأ عملها اليومى كالعادة ...

Be careful حيث تعيش القصص. اكتشف الآن