\ أحيـانًـا عِنـدمـا لا تَعلـمّ مـاذا تَقـول ، يَـڪون الـ؏نَـاق ڪافيـًا /
•
تشـعُر بـبــرود يُـلامـس روحـك ، يـتـسلـل إلـى عـروقـك ، يستمـر بالسريـان داخلـك ، يجعـل جـسمك عبـارة عن قطعـة ثـلـج ، بـرود ، فـراغ ، عالـم مـن الـلاشـيء حيـن تـدرك أن موتـكَ قـادم .
جلسـت بعيـون خاويـة ، مُظلمـه ، باهتـه .
تنتـظر الممرضـة لتعطـﯾها حُقنـة الڪيماوي ، لقد تألمت كثيـرًا طيلـةَ هذه الأيـام الماضيـة بعد السبـاق ، وتساقط شعـرها خُصـلة تلـو الأخـري ، ووﺟهـا شاحـب مُصـفر ، لم تعد بريـق المتوهجـة للحيـاة .
- كيف حالكِ عزيـزتي؟ ..
تسلـل إلي مسامعها صوت المـمرضة المرح بوجـه بشوش ومبتسـم تفـك ذلـك المـحلـول عـن ظـهر يـدها ، رفـعت نظراتها نحوها ، خـرج صوت بريـق بالكاد يُسـمع :
- بخيـر .
- هيـا تعالـى معـى .
لامـس برود الأرض قدميـها الحـافيـتان حيـن نـهضـت من السـريـر لتجـلس علـى ڪرسـي مُتـحرك ، دفعتـه المُـﻤرضة خارجـة من الغـرفـه ، إنـدفـع جسـد أحـدهـم ينـهض مـن مضجـعه لتتـوقف الممـرضـه عن دفعه ، لم تـڪلف بـريق عنـاء النـظر إلـيـه ، فـ هى تعـرفـه حق المـعـرفـه ...
- ستـڪونيـن بخيـر ، صحيـح ستتـألمـى لڪن هذا لمصـلحتـكِ صغيـرتـي ، لتتـعافـى!
صوت والدهـا لـم تڪن تُـطيـقه وهـى بـهذه الحالـه ، شـعرت أن معاملـته إستـثنـائيـه ، وكذلك الجميـع ، لتهتـف غاضبـة :
- لـسـت صغيـرةً أبـى! ، لا أحتـاج لڪلمـاتك دعـنى فحـسب! ...
لم يـعقـب علـى ڪلماتـها القـاسيـه ، ظـلّ صامتـًا ينـظـر مبـاشـرةً لعيـنها التـى تشبـه خاصتـه ، تراجـعت خطواتـه تلقـائيـًا حيـن ذهـبت الممـرضـة رفقـتها ، ليـعاود نـيـال الـجلـوس دافـنـًا يـديـه علـى وجـهه المتـعب والمـرهق مـن قلـة النـوم .
يـنـادىٰ الـربّ بـأن يشـفيـها ..
غِـصـة خنـقتـه فـى حلـقـه ، عـروق جبـهتـه تڪاد تـخـرج مـن بـرزهـا ، بـلع مـاء جوفـه يـسيـر فـى مـﻤر المشـفـى بـذهـن مشـتت يـحـاول عـدم إظهـار خـوفـه وقلـقه علـى إبنتـه لإجـل دعـﻤها .
أنت تقرأ
Be careful
Fantasía« عـيـِنَـاكِ بـحـرٌ مِـن الـعـسّٰـل » . حـﯾن تتسـار؏ُ دقـات قلبكّ ، تدفقُ الإدرﯾنالين داخلـك ، وإطارات السـﯾـارة تحتـكُ بـ الإسفـلت ، بينما تتعقب الفرامـل مُـﻧـافسةٌ شديـدةً لامثيـل لها .... هذه هـى متعة الحيـاة! •°بـرﯾق ﻧيـال زيـاد °• المُ...