-2-

195 10 0
                                    

في اليوم التالي
خرج رجلان من عصابة روبيرتو باحثين عن متطوع
لتجسس على جيون لكن و حتى بعد ساعات من
التجوال حول المدينة و كل أزقتها الضيقة عاد الرجلين
خائبين...
روبيرتو: ما الذي تعنيه أن لا أحد قبل بالمهمة ؟
: نعم سييدي رغم كل الأموال الطائلة التي عرضناها عليهم لكن لا أحد يود العبث مع السافل جيون.
روبيرتو بغضب: ماذا سأفعل الآن!
:سيدي ماذا عن إبنك ؟ لا أحد من العامة يعلم أن لديك
إبنا.
روبيرتو: لا أعلم إن كان عديم الفائدة سيوافق لكن سأجبر
مؤخرته على فعل هذا ،لا حل آخر.
كان جيمين في غرفته يقرأ كتبه حتى دخل عليه
والده روبيرتو ،اقترب منه و بدأ يحوم حول السرير
يناظر جيمين الذي لم يلقي بالا له
و قال: لقد حان الوقت لترجع إلي معروف رعايتك
نظر له جيمين بتقزز
روبيرتو: سوف أجعلك جاسوسا عند جيون.
جيمين: كم مرة أخبرتك أنني لا أود التورط في قذاراتك
أنا لم و لن أصبح فردا في عصابتك أو أي عصابة أخرى.
روبيرتو:أيها النذل أنا آمرك و لست أسألك.
جيمين:لن ترغمني.
روبيرتو:سنرى...
و انقظ على جيمين رماه أرضا يضربه و يركله
روبيرتو:أيها اللعين الناكر للجميل سأريك ما يحدث لمن يتجرأ على عصياني...
واصل ضربه لوقت طويل حتى انقطع نفسه و اقترب منه
يلهث حمل وجه جيمين بيده و أخرج شفرة حادة
من جيبه و خدش وجه جيمين مخلفا جرحا عميقا في خده.
روبيرتو: بما أنك لا تنفعني سأشوه وجهك هذا الذي يشبه
وجه أمك العاهرة.
و بدأ يقهقه متجها نحو باب الغرفة.
لم يستطع جيمين حتى البكاء كل ما أراد فعله هو أن يغادر و يهرب من والده...
وقف جيمين بصعوبة و قفز خارج النافذة و ركض بسرعة
بعيدا عن المنزل.
.
.
استيقظ جونغكوك على الساعة الخامسة صباحا و
مشى بثقل نحو الحمام يغتسل إنه أحد الأيام التي
يشعر فيها جونغكوك بالفراغ لم يتناول فطوره فقط
غادر المنزل بسيارته متجها إلى البحر
كان يسوق و يتذكر والده و أمه و حياته في صغره
و يتساءل كيف انتهى به الحال هنا.
لم يشعر إلا و رائحة البحر قد بدات تتسلل إلى أنفه
نزل من السيارة فلفحه نسيم البحر البارد
ارتدى جاكيته و نزل نحو الشاطئ ليشهد شروق
الشمس الجميل الذي يغرس السكينة في نفس جونغكوك
تفاجأ بوجود جسد صغير جالس يتكور حول
نفسه وقف من بعيد يراقبه كان فقط يرتجف من البرد
بدأ شروق الشمس نظر جونغكوك نحو الأفق لهنيهة
ثم اقترب من ذلك الشخص سمعه يبكي تحت أنفاسه
و عندما اقترب أكثر أدرك أنه رجل عندما وقف جونغكوك
بجانبه رفع الولد رأسه فقابله شكل جونغكوك الضخم
ينظر إليه
نظر جونغكوك بعمق إلى هذا الوجه البريء
ثم أمسك ذقنه و قلب وجهه يسارا و يمينا:من فعل بك هذا ؟
جيمين:هاه؟
جونغكوك:وجنتك ؟
من كثرة ألم فؤاده فقد نسى ألم جسده
جيمين: أوه... والدي
همهم جونغكوك بينما لايزال يتفحص وجه الآخر
جونغكوك:لما ؟
جيمين:امممم لقد... لقد طلب مني العمل معه لكني رفضت ...سكت قليلا ثم قال: أنا أكره العصابات.
جونغكوك:هممممم و من هو والدك ؟
جيمين:روبيرتو.
ضحك جونغكوك بسخرية: لم أتوقع أن ذلك البشع
لديه ابن.
جونغكوك في نفسه "ذاك السافل يؤذي إبنه و يتوقع مني أن أثق به"
جيمين:كيف تعرفه ؟أقصد روبيرتو؟
جونغكوك:لنقل أنه عدوي اللدود.
جيمين بغضب:أنت من العصابات أيضا إذا.
جونغكوك:نعم أنا كذلك.
جلس جونغكوك بهدوء على الأرض بجانب جيمين
يراقب بريق الشمس على سطح البحر.
سدى الصمت بين الاثنين قليلا
حتى بدأ الفضول ينبش جيمين...
جيمين: كم عمرك ؟
جونغكوك:27
جيمين و هو يرسم دوائر على الرمال:هممم أنا 20
جيمين ثانية:أنت صغير لما تورط نفسك مع العصابات.
ضحك جونغكوك من عفوية الآخر فلا أحد في حياته
يتجرأ على الحديث معه بهذه الطريقة.
جونغكوك:هممم أنا لا أعلم أنا لم أختر الدخول إلى هذا العالم. همهم جيمين ثم سأل:ما اسمك ؟
جونغكوك:اسمي جونغكوك.
جيمين بسخرية: أنت كابوس والدي...في الحقيقة
هو ضربني لأنه طلب مني أن أتجسس عليك و رفضت.
جونغكوك: والدك مقزز ثم التفت ليقابل وجه جيمين و قال:لقد كدت أفجر رأسه البارحة.
جيمين: و ما الفائدة أنتم جميعا مثل بعضكم جميعكم رجال عصابات يستغلون الأبرياء.
جونغكوك: اذا شبهتني بوالدك السافل ثانية فسأشوه خدك الثاني.
جيمين: أنا حقا لا أهتم ليس لدي شيء لخسارته.
جونغكوك: هل تنضم إلي ؟
جيمين: هل تستفزني؟ لقد أمضيت العشر الدقائق الأخيرة
أتحدث عن كرهي الشديد للعصابات و الآن تطلب مني الانظمام إليك ؟! أنت مختل عقليا.
ضحك جونغكوك و رجع بجسمه للخلف و اتكئ بيديه خلفه:حسنا حسنا أيها الصغير أنا فقط أردت إنقاذك
من السمين روبيرتو.
جيمين:لا أحتاج مساعدة أمثالك
انفجر جونغكوك ضاحكا و قد نهض ينفظ الرمال عن ملابسه: أنت ممتع حقا جيمين.
جيمين: كيف تعرف إسمي ؟
جونغكوك: أنا جيون جونغكوك أعرف كل شيء أيها الصغير
حسنا سأغادر الآن ربما نلتقي ثانية بارك الصغير.
و انطلق نحو سيارته.
جيمين:يا له من متبجح.....
.
.
في الجهة الأخرى جمع روبيرتو رجاله
روبيرتو: حسنا الآن لم ينفع الإغراء مع سكان هذه المدينة الغبية إلجؤوا إلى القوة اليوم ستعثرون لي عن جاسوس هيا اغربوا عن وجهي.

Rebel Love-الحب المتمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن