-8-

147 8 3
                                    

كانت الساعة 11 صباحا
استيقظ جيمين
نظر إلى هاتفه بجانبه
حمله يتفقد الساعة
ثم فتح عينيه على مصرعيهما
لعن الدواء ألف مرة الذي جعله ينام كل هذا الوقت!
و جرى نحو الحمام يغتسل
لبس ملابس مرتبة
حمل هاتفه
و خرج
قابلته سيارة والده
قال في نفسه
"يجب أن أجد مفاتيح السيارة"
وركض نحو العنوان
استقبلته سيدة لطيفة
:ما اسمك سيدي ؟
جيمين:بارك جيمين..
:اوه موعدك كان على 9:30!
جيمين:أنا أعلم أن آسف حقا كانت لدي ظروف هل يمكنك
ترتيب موعد آخر لي الآن ؟
نظرت له الفتاة طويلا فكرت في نفسها
هو سيرفض على أي حال لذا لا ضير في إدخاله لن يأخذ رفضه وقتا طويلا!!!
:حسنا لا بأس تفضل معي.
تبعها جيمين و توقفا عند مكتب ما
دخلت و طلبت من جيمين الانتظار
:سيدي فقط قابله و أخبره لن يأخذ هذا وقتا..
: حسنا أدخليه
خرجت ابتسمت نحو جيمين
ففهم أن الرجل وافق
شكرها و دخل
دق باب المكتب
: تفضل
دخل جيمين يمشي بخجل
قابله رجل في الثلاثينيات
اقترب جيمين
سمح له الرجل بالجلوس
:حسنا لنرى ماذا لدينا هنا..
جيمين:اممم.. أريد بيع منزلي
:لماذا؟
فكر جيمين فيما سيقوله قليلا ثم نبس:حسنا
والدايا توفيا و أريد أن أنتقل ،
كما أن المنزل كبير جدا و أنا شخص واحد فقط أريد المكوث في مكان أصغر..
همهم الرجل و هو يقلب عقد المنزل بين يديه و يراجعه
فجأة أغلق العقد
و شبك يديه على الطاولة
و قال:حسنا سيد بارك أنا يمكنني بيعه لك في مدة قصيرة ، لكن كما أرى في هويتك عمرك 20 فقط
و هذا لا يخول لك بيع أو امتلاك أي عقار!
جيمين بتوتر:م..ماذا!؟
:نعم كما سمعتني سيد بارك
جيمين:لكن أحتاج إلى بيعه ماذا أفعل؟
:هناك طريقة... عليك أن تحضر موكلا ليبيع و يشتري بدالك..
جيمين:ألا يمكنكم توفير موكل لي ؟
الرجل بشك: لا الموكل يجب أن يكون مقربا إليك و شخصا تثق به... ألا تملك أقارب؟
جيمين بحرج:أقاربي في الخارج...
وقف جيمين ليتفادى أي أسئلة أخرى
جيمين: حسنا سيدي سأعود غدا مع موكلي.
ابتسم له الرجل و أومئ بخفة
حمل جيمين أوراقه و غادر
كان يمشي بيأس في الشارع
الشخص الوحيد الذي يعرفه الآن هو تاي
لكن تاي في مثل عمره...
اتجه نحو حديقة ما
و جلس يفكر
هل أطلب من جونغكوك ؟
لكن....تسببت له بالكثير من المشاكل بالفعل..
هل سيوافق ؟! فأنا طردته بعد كل شيء...
لا ضير من المحاولة
وقف ثم جلس ثانية
لا لن أذهب إلى منزله هذا وقح
سأذهب إلى الملهى...
بعد دقائق من الجلوس وقف
و قرر زيارة تاي
دخل إلى مقهى صغير
و قابله صديقه الكاشير
اقترب منه جيمين مبتسما
لاحظه تاي و لوح إليه مع ابتسامة واسعة على ثغره
تاي: أهلا بك!
هل أنت بخير؟
جيمين: نعم فقط جئت لزيارتك و تناول فطوري..
تاي: بالطبع تفضل..
استأذن تاي من رئيسه و ذهب للجلوس مع جيمين
طلب جيمين مشروبا ساخنا
تاي:عليك أن تجرب الكعك المحلى إنه لذيذ بحق
هو لم ينتظر اجابة من جيمين و أحضر له صحنا
فيه ثلاث قطع
ابتسم نحوه جيمين و بدأ في تناول فطوره
جيمين: كيف حال والدتك ؟
فرك تاي يديه مع بعض:لا أعلم أنا لم أستطع توفير
مبلغ العملية بعد لذا أتمنى أن تنجو إلى ذلك الحين...
طأطئ جيمين رأسه بحزن: أرجو لها الشفاء العاجل
ابتسم تاي بمرح: ستكون بخير ، ماذا عنك صديقي؟
جيمين بتوتر: ماذا عني ؟
أشار تاي إلى الأوراق التي كان يحملها..
جيمين: أوه أريد الانتقال إلى مكان أصغر..
تاي بتعجب: هل وافق والداك على بيعك المنزل!!
يا إلهي ورطت نفسي...
حمحم جيمين ثم قال: في الحقيقة تاي والداي توفيا
لكن أرجوك لا تسألني عنهما..
فتح تاي فاهه بغير تصديق: م.. ماذا! هل أنت جاد؟
همهم جيمين و هو يحتسي من كأسه
تاي: أنا آسف لخسارتك..
جيمين:لا بأس ...
تحدث جيمين و تاي طويلا
أخبره جيمين عن خوفه الدائم
من البقاء وحيدا في ذلك المنزل
بعدها غادر جيمين مع تاي للغداء
دعاه تاي إلى منزله
و تعرف على والدته
تفقد جيمين ساعته كانت الخامسة مساء
شكر تاي في نفسه فمعه يمضي الوقت بسرعة
بعد مدة عاد جيمين إلى منزله و استحم و لبس ملابسه
و جلس يقرأ كتابا
و ككل مرة يضيع جيمين داخل صفحات الكتب
هاهو الظلام يخيم
و الشوارع تهدأ
بحث جيمين على مفاتيح السيارة ووجدهم
على سطح المطبخ
فكرة أن والده هو ربما من وضع المفاتيح هناك
سببت القشعريرة في جسد جيمين
طرد كل الأفكار المتعلقة بوالده و خرج
أخذ السيارة و قاد نحو الملهى
ماهي إلا دقائق و هاهو أمام الدرج الطويل
نزل جيمين إلى أعماق الأرض
و كلما يقترب كلما يزيد الضجيج
و معه الموسيقى الصاخبة
تفقد المكان بعينينه
جونغكوك لم يكن هناك بعد
ابتعد و جلس في طاولة مختفية في الظل
يراقب من بعيد
مرت ساعة كاملة
و عندما قرر أن يغادر
ظهر جونغكوك بهالته المسيطرة مع يونغي
و صعد إلى مكانه المعتاد
استنشق جيمين ثم أطلق زفيرا طويلا
ووقف متجها نحو الدرج
و فجأة وقف الحارس أمامه و منعه من الصعود!
جيمين بغضب: هيا ابتعد أنا أعرف جونغكوك.
الحارس: لو كنت تعرفه لعرفتك هيا ابتعد أيها الصغير
زادت حدة نقاشهما
حتى ظهر يونغي الذي كان متجها نحو الحمام
يونغي: أوه جيمين ما الذي تفعله هنا ؟
جيمين: أحتاج إلى رؤية جونغكوك.
يونغي: أوه.. هو في الحقيقة يود مقابلتك على كل حال
تصنم جيمين في مكانه
لماذا قد يريد مقابلتي ؟ فكر جيمين
يونغي إلى الحارس: هيا دعه يمر
بمجرد كلمة يونغي ابتعد الحارس من أمام جيمين
هرع يونغي إلى الحمام
و صعد جيمين الدرج بثبات و توتر داخلي
وقف عند نهاية الدرج
قابلته هيئة جونغكوك القابع هناك
كان يدخن و يراقب أسفل الردهة
اقترب جيمين ببطء ووقف أمام جونغكوك
نظر نحوه جونغكوك نظرة فارغة ثم اقترب
بجذعه نحو الطاولة و أطفئ سيجارته
جونغكوك:ما الذي تفعله هنا أيها الصغير ؟
جيمين بتوتر و حرج همس: أحتاج مساعدتك..
ابتسم جونغكوك بخبث: ماذا ؟ لا أسمعك
تعال إجلس هنا.
و ربت على المكان الفارغ بجانبه على الأريكة.
اقترب جيمين منه و جلس
جونغكوك: حسنا ماذا تريد ؟
جيمين و هو يقلب الأوراق بين يديه بحرج:أنا أعلم أنني من طلبت عدم رؤيتك و كنت فظا معك آسف لكن لا أملك أحدا غيرك لمساعدتي..
تعجب جونغكوك لم يظن أن جيمين سيعترف هكذا بسهولة
ضحك جونغكوك و قال: حسنا ماذا تحتاج ؟
قدم جيمين الأوراق إلى جونغكوك
جيمين بعبوس: أردت بيع المنزل و الانتقال إلى شقة أصغر
لكنهم رفضوا بحجة أنني صغير..
قهقه جونغكوك بقوة
ضربه جيمين على كتفه: يااا لا تضحك
جونغكوك و هو يمسح الدموع من عينيه: حسنا حسنا آسف فقط تخيلتك هناك تتعرض للرفض لأنك صغير..
قلب جيمين عينيه بانزعاج:إذا؟ هل ستساعدني ؟
جونغكوك بخبث: هل لديك نقود توكيلي ؟
جيمين بغباء:لا ليس لدي.
ضحك جونغكوك ثانية: أنا أمزح أيها الصغير..
نظر نحوه جيمين باستغراب
و فكر في نفسه
كيف لرجل عصابات أن يكون تافها بهذا الشكل!
حمل جونغكوك كأسه و بدأ في الشرب
إتكئ جيمين على الأريكة
و شابك يديه
التفت نحوه جونغكوك: لن تذهب ؟
جيمين بتململ و هو يلقي بنظراته إلى أسفل الردهة: لا البارحة لم أستطع النوم جيدا في المنزل..
جونغكوك باستغراب: إذا ؟
نظر نحوه جيمين و رسم ابتسامة لعوبة و بريئة في نفس الوقت على وجهه و نبس: إذا سأذهب معك..
ضحك جونغكوك لأنه يرى كم أن جيمين طفولي
وواصل الشرب
لم يجب جيمين
لذا فلا بد أنه موافق
أليس كذلك ؟
كان يفكر جيمين
ترى هل جونغكوك من النوع الذي يصبح
صاخبا عندما يثمل ؟
و لأول مرة جيمين
يفكر في شيء غير والديه في هذه الأيام الأخيرة
كان جونغكوك يشرب بتواصل
و جيمين فقط يراقبه باستغراب
كان يلقي بعض النكت السخيفة و التي قلب جيمين عينيه على كل واحدة منها
بعد ساعة من قدوم جونغكوك
هاهو الآن صاخب جدا أمام جيمين بسبب ثمالته
يضحك و يضرب جيمين بمزاح و يتكلم بصوت عال
لعنه جيمين تحت أنفاسه
بالطبع هذا الدب سيصبح صاخبا عندما يثمل
هذا ما فكر فيه جيمين
ثم وقف
جونغكوك: إلى أين تذهب لقد بدأ المرح الآن
جيمين بغضب: يا إلهي أنت غير مسؤول حقا
ثم اقترب منه
و رفعه بصعوبة محيطا يده حول خصر جونغكوك و الذي رمى يده بتلقائية على كتف جيمين
كان أكبر حجما منه لذا فقد عانى جيمين
ليجره نحو السيارة
بعد دقائق من المصارعة مع جونغكوك حرفيا
ليقبل الركوب في السيارة
أخيرا هاهو جيمين يلف حزام الأمان حول خصره
ركب في مقعد السائق
و جلس لبرهة يلتقط أنفاسه
ثم التفت نحو جونغكوك
الذي كان ينزع حذاءه
راقبه جيمين بفضول
و يا ليته لم يفعل!
فجأة رمى جونغكوك حذاءه خارج النافذة
مستهدفا رأس رجل ضخم كان يدخن تحت عمود الإنارة
و انفجر جونغكوك ضاحكا
التفت الرجل نحوهم بغضب و اقترب
كان يود تحطيم السيارة على رؤوسهم
أدار جيمين مقود السيارة بسرعة و صرخ: اللعنة عليك جيون جونغكوك!!
كان جونغكوك يضحك و يضرب فخذه بكفه
بعد قيادة طويلة و مليئة بصراخ جيمين على جونغكوك هاهو جيمين أخيرا يركن السيارة في ساحة منزل جونغكوك
كان جونغكوك قد نام قبل قليل فقط من وصولهم
نظر جيمين نحوه قليلا
كان يبدو هادئا جدا في نومه
اقترب منه و ببطئ
فك عنه حزام الأمان
و نزل من السيارة متجها إلى الجهة التي يقبع بها
فتح باب السيارة
و راقب جسده
يا إلهي كيف سأحمله الآن!؟
هل أوقظه ؟
لكن سيسبب المشاكل ثانية...
لا يهم يجب أن أوقظه
لن أستطيع إيصاله للغرفة
هز كتفه و نادى بهدوء: جونغكوك إستيقط أنت في المنزل
بعد عدة محاولات فتح جونغكوك عينيه
كان هادئا على عكس حالته السابقة
فرك جونغكوك عينيه ثم التفت نحو جيمين
جونغكوك: أوه جيميني هل جئت لرؤيتي ؟
جيمين: م..ماذا!؟
رفع جونغكوك يده و أبعد خصلة من خصل شعر جيمين البني خلف أذنه
و قال بصوت عميق: هممم هل اشتقت إلي ؟
توتر جيمين و احمر وجهه
ثم تحمحم بخجل: فقط إذهب لغرفتك أنت ثمل....
ابتسم جونغكوك و أمسك يد جيمين:ستذهب معي إذا...
صرخ جيمين:ماذا!!!
لم تكن مشية جونغكوك ثابتة لكنه كان قويا كفاية ليجر
جيمين خلفه إلى الغرفة
أغلق باب الغرفة و التفت إلى جيمين
كان جيمين يعض شفتيه بخوف
جيمين: ماذا ستفعل ؟
جونغكوك:سننام!
جيمين: ماذا!! ل.. لا أنت نم هنا، أنا سأذهب للغرفة الأخرى
جونغكوك وهو يقترب من جيمين ببطئ:لا لا صغيري لن تذهب لأي مكان..
أراد جيمين الهرب لكن جونغكوك كان أسرع
و أمسك بمعصمه
جيمين ببكاء مزيف: دعني أذهب أيها المنحرف!
ضحك جونغكوك: لا تقلق صغيري لن أفعل لك أي شيء
إلا بموافقتك! ثم غمز في نهاية كلامه
ابتلع جيمين ما بحلقه ببطئ
هو لا ينكر أن جونغكوك يبدو مثيرا الآن
لكن لكن....
هذا خاطئ و اللعنة! و مخيف!
فتح جونغكوك قميصه بيد واحدة و اليد الأخرى
لا يزال محكما بها على جيمين
جيمين بهلع و هو ينظر إلى جونغكوك يكشف
عن بشرته من تحت القميص: ماذا تفعل!؟ لماذا تنزع ملابسك ؟
جونغكوك بتململ: أشعر بالحر
أخيرا بعد قتال مع قميصه هاهو يرميه أرضا
سقطت نظرات جيمين على جسد جونغكوك الذي
ينجح في خطف أنفاسه دائما
لو لم يكن جونغكوك ثملا لكان يسخر
من نظرات جيمين التي تخترقه
جر جونغكوك جيمين إلى السرير بترنح
أكل جيمين ظهر جونغكوك الواسع بعينينه
هو لا يستطيع التحكم في نظراته أمام هذا
الأرنب الضخم...
استلقى جونغكوك على السرير
و سحب جيمين إلى حضنه
جيمين و هو يواجه صعوبة في إخراج كلماته بسبب صدر جونغكوك الذي يظغط على خده: ابتعد عني قليلا جونغكوك..
حاوط جونغكوك خصر الأصغر و قربه إليه أكثر: لن أفعل!
تنهد جيمين باستسلام و أرخى عضلاته داخل قبضة الآخر
دفن جونغكوك أنفه في شعر جيمين ثم
نزل بأنفه إلى رقبته ببطئ يستنشقها
سرت قشعريرة في جسد جيمين بسبب أنفاس
الأكبر التي تلفح رقبته
همس جونغكوك بصوته العميق داخل أذن الصغير : رائحتك جميلة جيميني
تراقصت الفراشات في معدة جيمين و تجمد
رغم أن الآخر لا يعي تصرفاته
إلا أن جيمين يتعذب هناك بين يديه
ما هي إلا لحضات و هاهي أنفاس
جونغكوك قد تنظمت داخل رقبته
كان جيمين مكبلا بأذرع الأكبر
لم يستطع التحرك
فكر بينه و بين نفسه
على الأقل أشعر بالأمان هنا...
و هاهو ينتقل هو الآخر لعالم الأحلام
.
.
.
.
.
_____________
نهاية شابتر 8

Rebel Love-الحب المتمردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن