ذكرياتي المؤلمة

213 11 2
                                    

البيت خالي تماما؛صعدت الدرج متوجهة للغرفة التي فيها جافي ؛
وكما توقعت كلاهما يلعبان " بلاي ستيشن"
"آه فيفا هذا ممتع هل يمكنني اللعب" أنابيث
"طبعا ؛ تفضلي ., هيا بيدري دعنا نختبرها قليلا" جافي
" هل تلعبين أنتي متأكدة" بيدري
" هيا إبتعد مضى وقت طويل على فعلي لهذا ، كنا نلعب أنا وهيوارد بها " أنابيث
ثم قطعت الحديث وحاولت إخفاء ملامحي ؛ لكن دون فائدة لهذا أنزلت رأسي جاعلة من شعري يغطيني "
ثم تماسكت تماما ورفعت رأسي " هيا إذا لنبدأ" .
" هل أنت بخير . لقد تغيرت ملامح وجهك " جافي
" لا لست بخير أخي ثم إرتميت في حضنه وأنا أبكي "
هكذا هو برج العقرب لا يستطيع إخفاء مشاعره ؛ وعندما تجلس هكذا وتتذكر الأشياء التي تعلقت بها وأحببتها فجأة
إختفت مرة واحدة في لحظة تأتي إليك غصة لا تعرف هل تبكي أم تضحك ولكنني إخترت البكاء لأنها تلك الدموع تجعل كل مافي قلبي يخرج معها تماما كفيضان
" سأترككما على إنفراد سأذهب" بيدري
" أخبريني فأنا لاأحتمل سقوط دموعك " جافي
" أنا مرهقة أخي أريد فقط الصمت ؛ سأخبرك في وقت لاحق " أنابيث وهي تحاول السيطرة على نفسها
  أمسكني من يدي ليجعلني أنام في سريره ؛ أما الآخر فأحضر لي خليطا ممزوجا من أعشاب على ما أظن
  لكنني لاأريد هذا غريب أن يعتني بي شخص هكذا لست متعودة أنا حقا لا أستحق الإهتمام علي دفع ثمن كل قطرة من دمائه ؛ لالا لن أرتاح هكذا ببساطة
  " إشربي هذا سيفيدك بالتأكيد" بيدري
  أنا الآن أحاول النوم أريد أن أنام بعمق
  هو الآن يرتب على شعري بيديه الدافئتين جعلني أقترب أكثر إلى حضنه "
" هاقد نمت وذهبت للعالم الآخر . حيث الأحلام والخيال "
" لقد أرعبتني ياصاح" بيدري
" لست في مزاج يجعلني أضحك " جافي
" هل نامت ؛ ماكل هذا لماذا كانت تبكي " بيدري
" حاولت فهم ماتشعر به " جافي
" تأنيب الضمير ؛الوحدة ؛ عدم الإهتمام " جافي
" هاه فهمت إصرارها على العودة إذا " بيدري
" نعم ؛ هيا لنذهب من أجل الإستيقاظ  باكرا غدا" جافي
" ما رأيك بأن نأخذها معنا غدا للتدريب لتخفيف عنها ألمها " بيدري
" الفكرة رائعة ؛ والآن هيا أنا أريد القليل من النوم " جافي
" سنتقاسم الغرفة ؛ وأتمنى أن لا تجعلني أرميك من فوق السرير " بيدري
في الساعة 03:54 إستيقظ بيدري لشرب بعض الماء وجد أنابيث في البلكون تنظر من خلاله

 حيث الأحلام والخيال " " لقد أرعبتني ياصاح" بيدري " لست في مزاج يجعلني أضحك " جافي " هل نامت ؛ ماكل هذا لماذا كانت تبكي " بيدري" حاولت فهم ماتشعر به " جافي " تأنيب الضمير ؛الوحدة ؛ عدم الإهتمام " جافي " هاه فهمت إصرارها على العودة إذا " بيدري" نعم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" البرد شديد هنا ؛ عودي للداخل " بيدري يمسكني من يدي
" أعتقد أنني أسرعت في الفعل" بيدري بخجل
" هاه لا هكذا جيد البرد يلامس روحي ويلعب بخصلات شعري مرات يأخذها لليسار ومرات لليمين عل حسب تيار الرياح" أنابيث
" إذا ؛ ما كان يبكيكي بالداخل ؛ طبعا إذا كنتي تريدين التحدث " بيدري يستدير بكامل جسمه لي
" أعتقد أنني بخير ؛ مما يجعلني أتكلم " أنابيث تلمحه بنظراتها واضعة يدها على جبينها مرتكزة بمرفقها على حافة البلكون
" إذا ؛ من قبل سنتين كنت أملك حبيبا الذي كان يملأ فراغ والدي. كنا واقعان في الغرام "
"وكاثرين التي كانت أقرب صديقاتي بل التي أعتبرها أختي التي لم تلدها أمي "
" كنا نقضي الكثير من الوقت الممتع نحن الإثنان أقصد أنا وهيوارد ؛ من صيد وتجارب ممتعة ؛ "
أما كاثرين فكانت تعشق رجل عصابات أخرق لا يهمه سوى المال ومغريات الدنيا "
أتذكر أنها تشاجرت معه ذات يوم وأخبرته أنه لا يهمها فهي تملك حبيبا أخر ، الذي هو هيوارد "
هانحن في الثامنة عشر مما يجعلنا نحتفل بقضتئنا عاما كاملا في علاقتنا
" كان هيوارد يتفق معي في كل أرائي "
قررنا عمل حفلة صغيرة على الشاطئ ؛  دعونا فيها كل أحبائنا لتستمتع ونسهر . هل دامت الفرحة لا فجاء رجال مسلحين قاموا بقتله ولاذوا بالفرار " في تلك اللحظة أحسست بشعور غريب الذي لا يمكنني وصفه ببضع كلمات
وأنا أنابيث الفتاة التي تخاف من الدماء أرى حبيبي يغرق في دمه أمامي ولايسعني فعل شيء بينما الآخرون هربوا خوفا على أرواحهم بقيت أنا وساشا و نايا فقط
كنا في شاطئ من ورائه ألك ير من الأشجار
هل أتصل بالإسعاف ؛ لا لن يصلوا فالممرات ضيقة والمكان بعيد جدا لم أجد حتى سيارة تقلنا مع الأسف
وهو مرمي في حضني ؛ تنفسه بطيء إلا أن بدأت دقاته بالإختفاء
إنه يقول لي ،" البرد ؛ البرد أنا بردان "
بدأت بنزع ملابس ي لأدفئه ولو قليلا
ثم طبع قبلة على جبيني أحسست بالدفىء لوهلة وكأن كل حرارته تجمعت في شفافه وأنا صامتة حتى فقدت وعيي أنا الأخرى ؛ وسقطت بجانبه .

Barcelona flowerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن