ايًا لَيْتَنِي قَيْسٌ وَانْتَ لَيْلَى لَامُوتَ وَعَلَى قُبْرَى غُبَارٌ مِنْ هَيَامِي لَكَ...
☾︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☽︎
اصبحت الساعة الخامسة فجرا...
كانت ستيلا تنتظر ان يخرج شخص ما ليخبرها عن ابنتها.
شعرها و ثيابها التي لم تغيرها يدل علي ارهاقها و معاناتها... فقط شخص واحد، واحد ليخرج و يقول شيء ما لها فاعصابها لن تتحمل اكثر.
وعندها رأته... ادريان... جالس في إحدى المقاعد، يرتدي ثيابا سوداء و معطف جلدي اسود يبرز عضلاته، و بين يديه يوجد خوذة دراجته و بجانبه دراجة صديقه.
لم تنظر من قبل لعينيه هكذا، كان لونهما بني غامق و كأنها اشجار الغابة في اول يوم صباح الخريف.
لم تلحظ انها تحدق به الا عندما استقام و بدأ بالسير نحوها.
" غبية " اردف و تابع سيره.
ظهرت تقضيبة بين حاجبيها
' وقح ' و من ثم ركلته على قدمه ليقع على الارض.
" ازا كنتي من ذوي الاحتياجات الخاصة لا داعي ان تجعلي الجميع كذلك" كان يمسك قدمه و كأنه فقدها للتو، ينظر إليها بغضب و لربما هو يرمي كل غضبه مما حصل و سيحصل الليلة عليها..
اتسعت حدقتي ستيلا... ' كيف يجرؤ! '
ركلته بقوة هذه المرة و على منطقته الخاصة.
ومن ثم رمت عليه ورقة و ذهبت.
" ان كنت ساجعلك من ذوي الاحتياجات الخاصة لكنت فقدت نسلك من اول مرة التقينا بها"
جعد الورقة و رماها ارضا... صوب وجهه نحو الباب الذي كانت تنظر إليه ستيلا. فكر لو يدخل او يذهب و يطمئن على صديقه و في الاخير غلبه فضوله و فتح الباب.
" لونا؟ "
" سيد غمزة! "
فلاش باك
لازالت لونار تلعب في غرفة الاطفال... تريد ان تصنع برجا من المكعبات الملونة وكم كان يبدو جميلا،كانت تريد ان تريه لوالدتها، لكن ما إن وضعت المكعب الاخير حتى اتي احدهم و أوقع البرج كاملا.