" أَحَبُّ الْعَزْفَ مَعَكَ "
" لِمَا؟ "
لِأَنَّنِي اسْتَطِيعُ لَمْسَ يَدِكَ... "
☾︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☽︎
ظلام غرفته التي اعتاد ان ينام بها اصبحت باردة
الستائر مغلقة و الاثاث اسود و رمادي
لا يوجد شيء له لون سوا قميص في خزانته بلون السماء، باهت و صغير قد مضت عليه السنين. لم يخرجه من الخزانة ولا مرة طوال 8 سنين،والا هو ينظر لها يحاول تذكر مالذي دعاه إلى الاحتفاظ بها و عدم رميها لكنه فقط اغلق الخزانة و استدار حول نفسه لينسي ذكرى ذلك القميص...
كان يدور حول غرفته متوترا...
وكعادة لديه عندما يتوتر يبدء بفرك معصمه.
نظر للعلامة الموجودة عليه و تنهد للمرة المئة هذا اليوم.
تمنى لو فقط يومها قام بفعلها.
خرج من الغرفة متوجها لمنزل صديقه،كان يريد العزف لكي لا يتوتر و الاستديو مغلق.
دق الباب اكثر من سبع مرات ولن يرد احد
لذا اتصل على صديقه و لم يرد عليه أيضا... لذا فكر ماذا يجب عليه فعله و قرر قيادة دراجة نارية في وشوارع مدينة ايطاليا ليلا لعل عقله يهدا عن الذي يفكر به.
يقود نحو لا مكان، الهواء البارد يخيم على وجهه و سرعة الدراجة جنونية لدرجة قد يظن احدهم أنها مسألة حياة أو موت. لا يراه احد من المارة من سرعته سوا خط احمر يدل على ضوء الدراجة النارية خلفه وصوت هدير عال يصدره.
وصل لطريق لا يمر به السيارات و السكان، لذا توقف و حمل سيجارته ليدخن... لا تلوموه فهذا كله بسبب والده.
لم يشعر بالوقت الا وقد اتاه عدة اشعارات من صديقه يساله عن مكانه.
" أين أنت اتعلم كم الساعة الان لما لم تنتظرني لاعود من العمل؟ هل - "
" بخير سأتي بعد قليل"
اقفل الهاتف بوجهه و رماه على مقعد الدراجة.
لا يزال يدخن سيجارته إلى ان وقعت قطرة ماء على يده...
" رائع هذا ما كان ينقصني... مطر "