وَكَانَتْ مِثْلَ مَعْزُوفَةٍ مَسْرُوقَةٍ... جَمِيلَةٍ لَكِنَّهَا لَيْسَتْ اصْلِيَّةً...
☾︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☻︎☽︎
ثوان قليلة بدت كالساعات بالنسبة لهم...
أفاقوا من ذهولهم بصوت لونار وهي تصرخ لهم بأنها جائعة. فتحمحم ادريان و ابتعد عنها بسرعة كاد ان يتعثر لولا توازنه.
لم تقل ستيلا شيئا بل حملت لونار و صحنا للاكل و بدات تطعمها و تأكل معها. و من حين لاخر يأخذ ادريان نظرات خاطفة لهم ويبتسم.... يبدون مثل عائلة سعيدة صحيح؟
خرجت ماري من غرفتها في الصباح لتجد ستيلا و ادريان ينظرون بإنزعاج و غصب نحوها،لذا رفعت يداها بإستسلام " أسفة نسيت إخبارك بأنه سينام هنا الليلة ".
" كيف تنسين اخبارها؟ لمعلومانك كادت ان تقتلني بتلك المقلاة كما لو أنها ريبانزل لكنها من فرع الاخارس" صرخ ادريان بماري و ابتسم بمكر عندما رأى نظره الانزعاج على ستيلا.
حاولت ماري التحكم في ضحكتها ولكنها لم تستطع فضحكت بعلو و جلست في مقعدها " صباح الخير لك أيضا " وبدأت بتناول الطعام، لا تريد ان يعكر احد صفو هذا الصباح الجميل بنظرها.
مازال ادريان و ستيلا لا ينظران لبعضها البعض، لربما هو الخجل أو الاحراج أو الغضب... هم فقط لا يريدان رؤية وجه الاخر.
" سأذهب مشيا " استقام فجأة دون سابق انذار بعد ان القى ابسامة نحو لونار و خرج من المنزل دون النظر، نحوهم مجددا.
" ترى هل سيأتي اليوم إلى الاستديو؟ " خاطبت ماري نفسها موجهة السؤال للا احد تقريبا.
كانت عيون ستيلا تنظر للونار لكن عقلها يكرر تلك اللحظة التي ارتطم بها ادريان، حاولت تشتيت عقلها مرارا و تكرارا لكن لا جدوى لذا استقامت دون انهاء طعامها و ذهبت نحو لونار تريد تغير ملابسها للخروج لعملها.
بعد نصف ساعة وصلوا نحو الاستديو، ببكاء لونار عن كونها تريد شراد الشوكولا و تذمر ماري عن كون كعبها العالي غير ملائم للمشي.
أشارت لها ستيلا بالتوقف عن الكلام و البكاد فقد وصلوا و قد رأو أنها غاضبة و لازالت قدمها لم تتعافى من الجرح ولكنا كانت تمشي دون تذمر أو توقف لذا فقط صمتت و دخلوا سويا لبدء شرح الدرس للجميع و كالعادة... ستيلا تشير وماري تترجم.
كان الدرس عاديا فقط تحاول جعل الجميع يتدرب على محاولة عزف النوتات على اغنية هادئة لمعرفة أي نوتات يجب تطبيقها و كان الجميع يستمع بهدوء.