P13

65 12 30
                                    

اليوم الثالث والعُشرون مارس السنة الفين وثلاث وعُشرون.. في ليلةٍ شتائية ممُطرة شديدة البرد في احد ليالي شارِع المُتنبي قررتُ ان آخُذَ عِدتي وان أرسُمَ لوحتي قُرب النهرِ على ضِفافِ دِجلةِ، اخترتُ تلوينها باللوني المُفضل الارجواني  مايُسمى بذلِك انهُ يشبهُ حَياتي التي ارغبُ ان تكونَ عليها واسميتهّ لوناً لاُمنياتي ، وقليلاً من الوَردي بلونِ خَدايَّ الذي اُحبه ايضاً ، واما خلفيةُ اللوحةِ اردتُها بيضاء مِثلَ قَلبي الذي احبّهُ والجميع يؤلِمَهُ من كُلّ جانبٍ فَملأتْ رَسمتي بالتَشتتِ الكبير مِثل قلبي الوحيدِ المُشتتِ ، حيثُ رسمتُ كُل قطعةٍ على بِحُبّ ، العينُ واليدينِِ والراسِ والانفُ ،والفمُ، وشعرُ تلك الفتاة البُني التي كانت تشبَهني في الطُرقاتِ، فقلتُ لـــِنفسي كفاكِ حُزناً صغيرتي فَــ الحياةُ ماعادت تستحقُ الألمٌ، كُفيّ عن الحُزنِ والهمِ ارجوكِ ماعادَ في الحياةِ مُتسعٍ لـَها لاندري لعلنا نموتُ غداً في ذاتِ الضِفةِ التي رسمنا اليومَ فِيها ، ومرةً أُخرى قُلت كُفي عن تذكر تلكَ الايامِ التي كانت مليئةً بهِ فمحبوبكِ قد رحلَ الآن .. لم يعدُ لهُ في الوجود مُتسع ففي المكان الذي التقينا بهِ على ضفافِ دجلةِ قد افترقنا في ذاتهِ لبرهةِ، كذلك قلتُ هاقد اختفى الآن ، لاتذكريه وتناسيهِ ماعادَ قلبُهُ ملككِ بلـ فقط يؤلمكِ وجودهُ ويزيد عليكِ جِراحَك اضعافاً، ماعاد لنا مُتسعٌ مِن القوةِ كوني قويةً صغيرتي وَإمضي قدما، حققي حُلمك الذي سعيتِ لهُ طويلاً بحبٍّ واملاً..
دعيناّ ننسى جَميّلتي تلك الذكريات القديمةِ ايضاً كرحيلِ صديقتكِ منذُ عشر اعوامٍ، او فراقِ احدٍ تحبينهُ، كــ وفاةِ عَمتي مثلاً التي كنتُ احبها رحلت وتركتكِ منذُ عامٍ ونصفِ، لكنك لازلتي تدعينَ لَها بالمغفِرة ولن تنسيها في كُلِّ سطرٍ ايضاً، دعيينا نننسى من احببناهُ بِشدة ذلك البعيد الذي رحلَ عَنا، الذي كان قلبي يحبهُ حتى الموت فحين اخترتُ ضفافِ دجلةِ قد كان اولَ مكانٍ يجمَعُنا، حينها تذكرتهُ وانا ارسم، وانا ابكي ، وانا اكتبُ وحتى وانا اضحَكُ، ذكرتهُ حتى الان حتى في وقتِ سجودي وقلتُ لهُ داعيةً اللهم ازِل حُبّه  من قلبي مِثلما زرعته اللهم اجعلهُ في مكاناً يحبهُ بعيداً عَني اجعل غرورهُ ينفعه ُوحياتهُ التي  اختارَها من دوني ..
وقلتُ لها لاتحزني لايززالُ في العمرِ بدراً ينتظرك واياماً سوف تُسعدينَ بِها يوماً ما سوف تبتسمُ الحياةُ لكي وتحبين نفسك كسابق عهدكِ ستعود لكِ بسمتكِ التي احبها الجميع وستكونين من تستحقين ان تكونيها دوماً
كذلك قلتُ هاقدَ رحلا لاتذكريه واتناسيهِ ماعادَ قلبُهُ ملككِ بل فقط يؤلمكِ ويزيد عليكِ جِراحَك اضعافا، ماعاد لنا مُتسعٌ مِن القوةِ كوني قويةً صغيرني امضي قدما، حققي حُلمك الذي سعيته لهُ طويلا بحبٍّ واملا. .
فأخذت رسمتي جاهٍشة بالبكاءِ انظر لها كُلِّ برهةِ ابكِ على حالي ولكن عن ايّ حالٍ مِنها سأبكي ياترُى.
حيثُ انا هُنا تارةً ارسُم وتارةً اكتبُ منتظِرة ان يحلّ السلام على قلبي يوماً ما لاانسى كلما مررتُ بهِ هُنا ، طالبةً من ان يكونَ ليّ مكاناً في قلوبِ الجميعِ يوماً لأرى إسمي بينَ السُطورِ دوماً.

أُمنية الشمري

كانڤاسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن