«بسم الله.»
فضلًا ليس أَمرًا شاركوها مع معارفكم.
طلب صغير بسيط، عند ملاحظة خطأ إملائي أرجو منكم التعليق عليه وَتنويهي.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
الفَصلُ الثانِي: بِدايَةُ الانقِلابِ.
الحادي عشر من فبراير عامِ أَلفين وَإِثنين وَعشرين، السادسةُ مساءً. تكساس - لوفكين.
علَّقتُ المفتاح بِـأَحَّدِ حلقاتِ الجانبِ الأَيمن من الجينز بعد أَنْ أَقفلتُ باب شقَّتيَّ الصغيرَةُ، أَخذتُ طريقيَّ لِـخارج المبنىٰ لِـتعانقني موجةُ بردٍ شديدَةٍ جعلتني أُقرِّبُ أَطراف السترة لِـبعضها البعض ضاغطةً بِـواسطتها علىٰ جذعيَّ لِـجلب الدفءِ لهُ.
مضتْ أَربعُ أَيامٍ وَلا يزالُ عقليَّ عالق في الغابةِ وَمَن قابلتُه بِـها، لا يزال جزء منّي يرفض تقبل حقيقة وجود كائنات غيّر البشر، بِـالأَحرىٰ كائِنات أُسطوريَّة! تعمقتُ بِـالبحثِ عن الأَمرِ وَتوصلتُ لِأَشخاصٍ مختصين بِـقتلهم وَإِلىٰ آخرهِ وَلكن عقليَّ لا يزال يرفض، التفكيرُ بِـالأَمرِ يدهورُ تنفسيَّ.
أَخذتُ أَسلكُ طريقيَّ تجاه المطعم المعتاد، بعض الأَشخاصِ لا يحبِّذونه كونه مطعمٌ شعبيٌّ يشمِلُ مسقًا داخلهُ بينما الأَغلبُ يزورونه بِـكثرةٍ، أَما أَنا فَـلَما كُنتُ سَـأَزور مكان مثله لو لَم أَكُن أَعملُ بهِ بِـشكلٍ متقطِّعٍ بين حين لِآخر لِـكسبِ مالٍ إِضافيٍّ.
الطقسُ أَخذ يشتدُّ برودةً لِـكون الشَّمس قد غابت بِـالكاملِ مِمّا جعلني أُسرعُ بِـخطواتي تجاهَه، ما كنتُ سَـأَخرج في طقسٍ باردٍ كَـهذا لو لَم يكُن قريبًا من مكانِ سكني. لا توجد زحمةٌ وَهذا متوقع في ليالي نوفمبر، وقفتُ لِـثوانٍ أُحدقُ بِـاللافتةِ الضوئيَّةِ ذاتُ عبارة طعام سريع وَكحول. لَـطالما كرهتُ هذا الإِسم الغبي، أَلَم يجدوا أَيَّ إِسمٍ عوضًا عنهُ؟
كنتُ علىٰ وشكِ دفعِ الباب لِلدخولِ إِلّا أَنَّ مجموعةَ مراهقين قد دفعوا الباب بِـالفعلِ لِأَتزامنَ معهم في الدخولِ، ما جعلني أَدخلُ من الباب الرئيسيّ عوضًا عن الباب الخلفي المخصَّص لِلعمّالِ هو كسلي أَن أَلتفَّ من الخلفِ، أَو علىٰ الأَقل هذا ما أَقولهُ في العادةِ. ما أَنْ صرتُ داخل المطعمِ عانقني دِفءٌ جعلَ بشرتي تنكمشُ قليلًا، شعور الهواء وَهو يلامسُ جلدي البارد كَـلفحاتٍ بسيطةٍ بِـفعلِ فارقِ الحرارة بينِي وَبينَ المكان.
أَخذتُ أَسيرُ تجاهَ المسقىٰ لِأَنَّ عملي اليوم يقتِصرُ عليه، لَـطالما كرهته. رغمَ كلِّ مساوِئ استنشاقِ رائحة الكحول لِـوقتٍ طويلٍ إِلّا أَنَّني أُحبِّذها قليلًا علىٰ الأَشخاص الَّذينَ يجلِسونَ علىٰ المسقىٰ. وَزملاءُ العمل، بِـالكادِ أُطيقهم، جميعهم ليسوا من نوعٍ الأَشخاصِ الَّذين يرغب قلبي بِـتكوينِ صداقة معهم. أَلقيتُ تحيَّةً مُبتذلةً موجزةً بِـقوليَّ «مساءُ الخيرِ.» وَكَـما هي العادة، لا ردّ من أَيِّ شخصٍ.
أنت تقرأ
دِمـائُكِ مُـذهِـلَةٌ ᵃʳ
Vampiriفتاة عاديّة في لوفكين، أَو هذا ما تعتقده هيَّ. يومًا بعد يوم، كُلَّما تقدَّم بِـها العمر تزداد الأَحداث الغريبة بِـالظّهور حولها أَكثر فَـأَكثر، تلتقي بِـمصاص دماء ودود وَتزداد أَوضاعها غرابة. تنقلب حياتها بِـالكامل، لا يبقىٰ أَيُّ شيءٍ كَـما هو، لا...