من قصري الى المعبد كيوم قبل امس، ظننت طريق طويلاً مثل سابقه، لكن حقا والدي جعل قصرنا قريبا من معبد حيث لم ياخذ ساعات للوصول اليه.
بعد تفكري ... منبطحةً على سرير في ليلة الأمس، عزمت أمري ان ادعو مرة أخرى، ذلك دعاء لم يكن ذو معنى، حدث دون أن أدركه، نطقه قلبي الفضول المشتت.
...
بعد آخر هزةٍ من عربة ... حيث اعين الرهبان من حولي معلقة ولم تغلق، لم يكن والدي من نزل من العربة بل ابنته ذات سيط عالي المتعجرف نزلت لوحدها.
لا الوم اي واحد منهم، لم ارسل رسالة بقدومي للمبعد ... أردت أن أرى مبعد بدون تجهيز، فرؤيته على حقيقته قد يريح قلبي الفضول .
من بين جميع الرهبان، خطى شخص اشقر شعر ازرق العينين الي مرحبا بي قائلا :
- انسة (لاسيردا) يا لها من نعمة وجودك هنا! هل اتيت لغرض ما؟
- وهل للمعبد غرضٌ غير دعاء وصلاة يا اشقر شعر؟
-اعذري وقاحتي انستي كنت مستغرباً من وجودك دون رسالةٍ مسبقة ... سمني (نيكول إيفان) هل ارشدك لداخل؟
- لي معرفة في مكان لكن قدني إلى القديس لإتمم بمتغاي.
- للأسف انستي القديس (ميرابيل) ليس بهنا لو اعلمتنا مسبقا فقط لتحديد موعد .
- وأين هو؟ لم اسمع بقديس يغادر المعبد بلا سبب؟
- لديه موعد مع شيوخ الكبار إذ اردتي سأحل محل عمله لليوم ... هل تقبل الانسة؟
شعرت بانزعاج لعدم وجوده لم اعترف لقلبي بهذا الانزعاج الذي شعر بخيبة الامل ... لكني متأكدة ان الذي امامي هو الأكثر ازعاجاً من عدم وجود القديس.
- هل انت راهب سيد (نيكول)؟
- لا انستي اني بكاهن ولست براهب.
إذا عرف السبب بُطل العجب، يقف كاذب المعبد امامي الان ... لكن ليس لي خيار غير ذهاب معه كونه ذو منصب عالي بعد القديس ... بما ان القديس ليس هنا.
لكن هذا ما ظننته حتى اوقفنا صوت امرأة تصرخ امام بوابة المعبد ... كانت امرأة في حالة سيئة من راسها إلى أدنى قدميها... أدركت انها تصرخ من شده القهر ... صوتها عالي رن في اذني كالجرس ... حيث استوقفني فعلها لاذهب إليها لأرى ما بها.
...
-ما الأمر يا امرأة لما صراخك في المعبد؟
أنت تقرأ
MIRABELLE \ ميرابيل
Romanceماهي الظروف التي تغير ناس ؟. هذا سؤال لم اطرحه في حياتي، قائلة لا احتاج لتغير وحياتي جميلة كما هي . لكن ما كتب لي كان تغيراً. ( ليندا لاسيردا )
