على مائدة الإفطار، لم يلتقِ والدي بنظري، ربما بسبب صراخي عليه بالأمس... مهما حاول، لن أعتذر، فما فعلته كان صائبًا، لم يكن خطأ الغضب في ذلك الموقف.
حاول أخي كسر حاجز الصمت بيننا في ذلك الوقت، قائلاً بتفاؤل:
-الملكة حقًا ذكية، لم يعلم أحد بحملها... كيف استطاعت أن تخفي شيئًا كبيرًا وواضحًا مثل هذا؟
كانت محاولات أخي ساذجة حقًا، منذ صغره وهو لا يعرف كيف يفتح أي نقاش، لا أعلم كيف سيرث لقب والدي.
-كان لابد من إخفاء حملها، خصوصًا أن صراع العرش ما زال مستمرًا في الخفاء.
أجابه والدي وهو يمضغ لقماته... حيث بسؤال أخي فتح باب النقاش بيننا... لذا نطق أخي:
-لا أعلم لماذا ما زالوا يحاولون انتزاع تاج العرش من رأس الملكة (سليسيا)، لها الأحقية الكاملة في وراثته.
لكن تجعدت جبهة والدي وهو يقول:
-لو كان بيدي لأخذت تاج العرش ووضعته على رأسك (ليونيل)، لكنك لم ترد أن تنخرط في حرب العرش... لذا احترمت رغبتك.
كلام والدي عين الصواب، من بين الدوقيات في خط الخلافة كانت دوقيتنا (لاسيردا)، حيث والدي هو الرابع في خط الخلافة والأخ الثالث للملك السابق من الأب... عند التفكير في الأمر أكون أنا والملكة أبناء عمومة... ليست الملكة فقط بل الدوق (ماثيو جيلاتو) أيضًا، هذا مقرف أننا أقرباء بالدم... التفكير في ذلك يجعلني لا أريد إكمال طبقي... لكن أجاب أخي بابتسامة:
-لماذا تقول هذا يا والدي... العرش بعيد عني، أيضًا العيش كدوق جيد... الملكة تقوم بعمل مدهش حتى الآن.
-لا تقلق، تخليت عن الفكرة يا بني، بعد كل شيء الحكم متعب...
أدار والدي وجهه ليقول:
-ابنتي ما زالت متضايقة... ألا لديك بعض الكلمات؟
-لا أبدًا أبي، لماذا قد يكون لي كلمات؟
-ربما قد يكون لك بعض الفضول، بخصوص الدعوة التي أعلمتك بها سابقًا، ستكون بعد أسبوع... الحضور سيكون كبيرًا، بعد كل شيء إنه حفل ولادة أول أمير.
(صوت طرق الباب)
-اعذروني سعادتكم... لكن هناك خبر مستعجل للآنسة (لاسيردا).
استغربت ما هو هذا الخبر الذي أتت به (أوسانا) إلي... حيث لم يكن لي أفعال قد تحدث أخبارًا.
أنت تقرأ
MIRABELLE \ ميرابيل
Romanceماهي الظروف التي تغير ناس ؟. هذا سؤال لم اطرحه في حياتي، قائلة لا احتاج لتغير وحياتي جميلة كما هي . لكن ما كتب لي كان تغيراً. ( ليندا لاسيردا )
