الفصل الثاني (ذكريات فائتة)

185 10 9
                                    

(كيف يمكنني أن أتخلص من نار ذلك العشق الذي يقتحم حصوني جميعها)

في منزل صغير ولكنه يحمل ما يُميزه  ألا وهو الدفئ والحب الذي يُريده الجميع، منزل يمتلئ بالحب والصراخ؟! ما هذا ماذا يحدثُ هُنا؟ هيا بنا نعلم ما يحدثُ في أحد غُرف المنزل الصغير نستمع إلى صوت صراخ سيدة تبدو في الخامس والخمسون عامًا تمتلك جسد ممتلئ قليلاً خصُلاتها تخفيها بوضع حاجبه باللون الاسود يطلق عليه مسمى أخرى وهو(إشرب) مقلتيها بنية اللون تمتلك جمال هادئ مَن ينظر إليها يعتقد أنها سيدة ثلاثنيه وليست في الخامس والخمسون، تقف في غرفة الجلوس تضع أطباق الطعام أعلي طاولة  بسرعة فائقة توقفت عن وضع الطعام وذهبت مسرعة بخطوات تُشبه الركض نحو غرفة أخرى، غرفة شبابية بللون الأسود والأبيض حيثُ نجد هُنا جزء يوضع به فراش مرتب ومنضدة يوضع فوقها كوب ماء وبعض الكُتب ونظارة طبية نجد أيضًا في هذا الركن خزانة باللون البني يوضع بها ثياب مُنمقه ومُرتبه بنظام فائق نظيفة حقًا رائع هذا الركن الأبيض ننظر إلى الاتجاه الآخر ذات اللون الأسود نجد فراش مُبعثر الأغراض بها مُبعثر بشكل فوضوي أغطيه الفراش ملقية على الأرض بينما يغفو فوقه شخص نصف جسده متواجد في الفراش بينما يضع إحدى قدميه في الجهة الآخرى خصُلاته البنية الممزوجة بألوان الأسود مبعثرة حول وجهه يمتلك غمازتين في وجنتيه ولكنهما لا يظهران إلا نادرًا يبدو وسيم ولكن فوضوي حقًا يرتدي ثياب لا تمت لبعضها بصلة حيثُ السُترة باللون والبنطال باللون مختلف، ننظر نحو خزانة الثياب ذات اللون الأسود نجد داخلها ثياب و أوه لا هي عكس الأخري هذه لا تمت بتنظيم بشيء مبعثرة ممتلئ بثياب الكثيرة أتعتقد أنه سوف تنفجر قريبًا مِن كثرة الثياب و ما هذا هل هذا حذاء؟ ماذا يفعل حذاء هُنا في الخزانه لا يهم يكفي ما شاهدنا في الخزانه إلى الإن نبتعد قليلًا نجد منضدة جوار الفراش يوضع أعلاها كوب ماء وهاتف حديث الطراز بجوارها ساعة معصم باللون الأسود جميله الهاتف يصدح صوت تنبيه إلى ذلك الوسيم أو الجثة التي لا تكترث بما يحدث  حولها ولا بصراخ تِلكَ السيدة في الخارج أو بالهاتف دقائق فقط ونجد تِلكَ السيدة تقتحم الغرفة بعنف مثلما يقتحم رجال الشرطه مقر المجرمون نجدها تقف أمام فراش الشاب وتحدق إليه بشر ينطلق مِن مقلتيها بينما صدرها يعلو ويهبط بعنف تُمسك بكوب ماء مثلج دقائق نستمع  إلى صوتها تصرخ بأسم سيف وهي تلقي الماء على وجه هذا الشاب، انتفض الشاب بفزع وهو ينظر يمينًا ويسارًا بينما صدره يعلو ويهبض بعنف ينظر بغضب ولكن تبدل ذلك الغضب إلى فزع عندما ابصر والدته تقف تنظر إليه مثل الأسد الذي يستعد للانقضاض على فريسته اللذيذه قال وهو يبتلع لعوبه بتوتر بينما يترجع إلى الخلف بحذر:

في إيه  يا سوسو بس،أنا عملت إيه أنا دلوقتي.

صمتَ ثم أكمل بهمسٍ لم تستمع إليه والدتها ومازال يتراجع إلى الخلف:

أنا عملت إيه يلهوي ليكون حد فتن عليا وقالها إني بقول على اكل أم محمد جارتنا احلى منها هموت بسبب طبق مهلبيه  يعينى عليك يا سيفو يا قمر عيني عليك ياخويا مكنش يومك أبدًا.

مشاعر مضطربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن