وصل يوشي رفقة اساهي و كايا الى المستشفى، في الصباح حيث التقوا بها في منتصف الطريق و ذهبوا معًا.دخلوا الى المستشفى، و توجهوا الى غرفة الاستقبال و عرفوا اين تكون غرفة يوكو.
توقف يوشي عندما وصل الى الغرفة، نظر من الباب الذي كان فيه زجاج يطل على غرفة المريض، توتر يوشي و نظر عند حبيبته التي تحيط بها الاجهزة.
عينيها، متورمة بسبب المرض الذي يجعل جسدها يؤلمها بشدة.
ادمعت عيني يوشي، حينما رأى مظهرها بهذا الشكل وجهها الجميل الذي لطالما كان حميل دائمًا، الان هو متورم
"الن تدخل؟"
تحدث اساهي، الذي افاق يوشي من شروده. نظر يوشي لـ اساهي و قال
"لا استطيع، انا متألم..."
"لننتظر هنا قليلاً، استجمع نفسك يارجل؟"
قال فهو عرف ان يوشي حزين و متعب لشدة التفكير و القلق، فجأة جلس يوشي على الارض و امسك بشعره جلس اساهي بعده، بينمل كايا بقيت تنظر إليهم ،هي الاخرى لم تكن لديها القدرة على ان تتحمل ان اختها قد تموت....
" لا استطيع تقبل هذه الفكرة، اساهي اصفعني، اقرصني، اجعلني انهض من هذا الحلم المؤلم!"
اخفض اساهي رأسه، بينما يمسك بيد يوشي الجالس على الأرض، ثم قال
"الكلام يعجز عن وصف ما بداخلي، لكن اساهي انا فعلاً تعلقت بها، و لا أستطيع ان اتقبل هذه الفكرة! انها قد تموت؟"
نهض اساهي، و ساعد يوشي على النهوض، فتحت كايا الباب و ابتسمت يوكو من على سريها، معتقدة ان كايا فقط من جائت، لكن عندما رأت اساهي و يوشي خلفه يخفض رأسه يمسح دموعه، تسارعت دموعها في السريان فوق خديها.
"يوكو!"
قال يوشي، و حاول الابتسام وسك دموهخ المتناثرة.
جلست كايا و تمسكت بيد شقيقتها، التي بدأت تبكي و حاولت ايقافها عن البكاء، لكن كايا بكت أيضًا من بعد اختها، لم تتحمل رؤيتها بهذه الحالة.
اقترب يوشي، و جلس على الأرض بجانب سريرها و قال
"قولي انها مزـ.مزحة يوكو! لا أستطيع التصديق ان هذا امر واقعي!"
"لا يوجد مزحة يوشي، سأموت!"
"لا.. لا تقولي هذا! ارجوكِ"
"لكن لا يوجد علاج!"
"ارجوكِ يوكو! ارحميني!"
قال و بكى كثيرًا، بينما يوكو لم تتوقف عن انزال دموعها، كان اساهي يراقبهم، يعلم ان الاثنين يشعران بحزن كبير، و كبير جدًا لكن هو ليس بيده ان يفعل شيء.
"صدقيني انا احبك! لا تفعلي هذا بي!!"
"انا أيضًا يوشي، لكن الأمر ليس بيدي! ولا بيد احد!"
اشارت كايا لأساهي بأن يخرجوا من الغرفة، و يتركانهم لوحدهم، فهم يحتاجون البقاء وحيدين. رفقة بعضهم فقط.
"يوشي، ارجوك عدني!"
"قولي ما تريدين، و سأنفذه!"
"اعلم انك حساس لدرجة انني لو مت لن ترتبط بفتاة اخرى، لكن انا اطلب منك ان تضعني جانبًا، و تعيش حياتك بطبيعية!"
"مستحيل، اسف يوكو!"
"لأجلي، يوشي..."
"لكن، انتِ من احب فقط، لا احد غيرك"
"ربما تأتي فتاة اخرى، و تجعلك تعيش ايام اسعد من تلك المدة التي عشناها معًا يوشي، ارجوك لا تحرجني، فقط اوعدني"
"اا... حسنًا، اعدك!"
ابتسمت له، و تحدثت معه كثيرًا، بينما كايا و اساهي خرجوا من المستشفى، وتركوهم معًا.
"لكن، لماذا لم تخبريني؟"
"لم اكن اعلم ان هذا ورم حقيقي و قاتل!، ثم انني كنت ازور المستشفى سرًا، لكي لا تعرف شقيقتي الصغرى في امري، و لا انت، لكي لا تقلق علي! اعرف بأنك كنت لـ قلق لدرجة الموت!"
"حصل ذلك، القلق لدرجة الموت، لقد كنت اموت بالامس حتى ان عيني لم تغلق حتى، فقط جلست على السرير افكر!"
"بماذا؟"
"اهه! يوكو هل انتِ حمقاء؟"
"لا!"
"بلا كذلك، افكر فيكِ بالطبع!"
"اوه، لهذا احبك انت تفكر بي دائمًا!"
"اههه، يوكو انتِ حمقاء و جميلة!"
"يوشي؟!!"
"اسف!"
قال فـ ضحكوا معًا، بعد ذلك تحدثوا كثيرًا، و نسيوا امر مرض يوكو المميت، الذي لا علاج له.
و تحدثوا رفقة كايا و اساهي بأمور مختلفة و مواضيع غير متعلقة بالمستشفى و اي مرض
بعد الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، ذهبوا كل منهم الى منزله، و عادت والدة يوكو الى غرفة يوكو في المستشفى لتعتني بها.
_________________________________________