في مدينة سيول، كانت السماء ملبدة بالغيوم الكثيفة، وكأنها تحذر من كارثة وشيكة.في أحد المقاهي الصغيرة على زاوية الشارع، تجمع الأصدقاء السبعة كما اعتادوا دائماً. كان المقهى مكاناً يشعرون فيه بالراحة بعيداً عن صخب المدينة وضغوط الحياة.
كانوا يتحدثون ويضحكون بلا هموم، ولكن شيئًا ما كان يختبئ خلف تلك الوجوه المبتسمة.تايهيونغ، شاب طويل القامة بملامح هادئة وابتسامة دافئة، جلس بصمت على الجانب، يراقب أصدقاءه وهم يضحكون. كان لديه دائماً ذلك الهدوء الغامض الذي يميزه عن الآخرين. لم يكن يتحدث كثيراً، ولكنه كان دائماً موجوداً بجانبهم في كل لحظة.
جين، الأكبر سناً بينهم، كان يحكي نكتة جديدة، مما جعل الجميع ينفجرون بالضحك. كان جين دائماً يملك القدرة على تحويل أي موقف إلى شيء مضحك، وكان الجميع يحبون تواجده بينهم.
جيمين، بلطفه المعهود، كان يهتم بالجميع، يسأل عن أخبارهم وعن أحوالهم. كان قلب المجموعة، الشخص الذي يجمعهم جميعاً معاً.
يونغي، المعروف بهدوئه وبرودته، جلس بجانب جيمين، يتأمل في فنجان القهوة أمامه. كان يفضل الاستماع أكثر من التحدث، وعندما كان يتحدث، كان كلامه دائماً عميقاً ومؤثراً.
هوسوك، المفعم بالطاقة، كان يشعل الجو بحركاته المرحة وضحكاته العالية. لم يكن هناك وقت للشعور بالملل عندما يكون هوسوك موجوداً.
نامجون، العقل المدبر للمجموعة، كان دائماً لديه شيء ليقوله. كان يحب القراءة والتحليل، وكان دائماً يسعى لتقديم النصائح لأصدقائه.
جونغكوك، الأصغر بينهم، كان يستمع بانتباه لكل كلمة يقولها أصدقاؤه. كان يشعر بالسعادة لمجرد وجوده بينهم، وكان يعتبرهم كعائلته.
لكن هذه الجلسة لم تكن كسابقاتها.
كان هناك شيء غير مرئي يعكر الجو.
شيء لا يستطيع أحدهم تحديده. ربما كانت تلك النظرات الغريبة التي كان يلقيها تايهيونغ بين الحين والآخر.
أو ربما كان ذلك الشعور بالقلق الذي تسلل إلى قلوبهم دون سبب واضح.بعد أن انتهوا من تناول قهوتهم، قرروا العودة إلى منازلهم.
اقترح هوسوك أن يذهبوا جميعاً إلى الحديقة في اليوم التالي لقضاء بعض الوقت معاً. وافق الجميع على الفكرة، واتفقوا على اللقاء عند مدخل الحديقة في الصباح الباكر.
لكن تايهيونغ، الذي كان يبتسم لهم بلطف، كان يعلم أن شيئاً ما سيحدث قريباً.
شيء سيغير حياتهم جميعاً.
ولكن لم يكن أحد يعلم ماذا يخبئ لهم الغد.__________
____
__ادعموا الروايه ✨♥️
أنت تقرأ
Black Tattoos||الوشّومُ السودّاءِ
Horrorلقد رأيتهم وهم يمزقونه سمعت جيمين يصرخ مناديًا بأسمي ولكنني لم استطع فعل شيء له (قال ببكاء)