لكن
في تلك الليلة، كان الخوف قد تحول إلى رعب حقيقي.
اختفاء هوسوك بتلك الطريقة المرعبة وقبله جيمين
جعل الجميع يعيشون حالة من القلق والتوتر.
لم يعد الأمر مجرد اختفاء غامض؛ أصبح الأمر واضحاً الآن أن هناك شخصًا يستهدفهم واحدًا تلو الآخر.
كان الوقت يمضي بسرعة، وكل لحظة تمر كانت تعني أن الخطر يقترب أكثر.
قرر الأصدقاء المجتمعون في منزل جين أنه لا يمكنهم الانتظار أكثر.
عليهم أن يتصرفوا بسرعة لإنقاذ هوسوك.
كان الجميع في حالة من الذعر، لكن نامجون، الذي كان عادة العقل المدبر للمجموعة، حاول أن يحافظ على هدوئه.
قال لهم بجدية: "علينا أن نكون منطقيين. إذا تحركنا بدون خطة، فقد نفقد هوسوك وجيمين إلى الأبد."
بدأ الجميع في تقديم الاقتراحات، وكان جين، رغم صدمته، يحاول التماسك ليتمكن من التفكير بشكل صحيح.
اقترح يونغي أن يتفحصوا الفيديو الذي وصلهم عن كثب، ربما يستطيعون العثور على تفاصيل قد تدلهم على مكان هوسوك وجيمين.
كانت تلك فكرة جيدة، وافق الجميع عليها.
بدأوا بتحليل الفيديو مراراً وتكراراً، ولكن دون جدوى.
كان المكان مظلماً جداً، وكان من الصعب تحديد أي شيء. حاولوا تكبير الصورة وتعديل الإضاءة باستخدام برامج التحرير، لكن النتائج كانت محدودة.
في لحظة من الصمت، قال جونغكوك بصوت مهتز: "ماذا لو كان هذا المكان قريباً من هنا؟ ماذا لو كان هوسوك وجيمين محتجزين في مكان نعرفه؟"
فكرة جونغكوك أثارت قلقهم جميعاً.
كان من الممكن أن يكون هذا المكان قريباً منهم، لكنهم لا يعرفون كيف يصلون إليه.
بدأوا في سرد كل الأماكن التي يعتقدون أنها قد تكون مناسبة لمثل هذا الاحتجاز، الأماكن المهجورة، المستودعات القديمة، المباني غير المأهولة.
كانوا يخططون للبحث في هذه الأماكن على الفور، ولكنهم كانوا يعلمون أن الوقت ليس في صالحهم.
كان تايهيونغ يجلس في الزاوية، مستمعًا إلى نقاشاتهم بعينين غامضتين.
لم يتحدث كثيراً، لكنه كان يراقب ردود أفعالهم، وخصوصاً جين الذي كان يبدو عليه القلق بشكل خاص.
كان تايهيونغ يعلم جيداً أن خطة أصدقائه للبحث لن تنجح، ولكنه لم يظهر أي إشارة لذلك.
في النهاية، قرروا أن يتفرقوا للبحث في الأماكن المختلفة.
كان جونغكوك ويونغي يتجهان إلى المستودع القديم في ضواحي المدينة، بينما ذهب جين ونامجون إلى المبنى المهجور الذي كان يعتقدون أنه مناسب.
بقي تايهيونغ في المنزل، متذرعاً بأنه سيحاول الاتصال بالشرطة للحصول على مساعدة.
أنت تقرأ
Black Tattoos||الوشّومُ السودّاءِ
Terrorلقد رأيتهم وهم يمزقونه سمعت جيمين يصرخ مناديًا بأسمي ولكنني لم استطع فعل شيء له (قال ببكاء)
