(2) الرحلة

14 1 1
                                    

و بعد مرور يومين على الساعه الخامسه صباحا تحديداً في الطائره في مطار مصر .

(كاميليا): سيرين اين هو جواز سفرك .

(سيرين): معي في الحقيبه ؛ اتركيه معي و لا داعي للقلق.

(كاميليا): حسنا لا بأس هذه المره .

و بعد تسع ساعات وصلت الطائره إلى المطار الأمريكي و هنا شعرت (كاميليا) بالقلق و الخوف الشديد و لاكنها نفت ذلك و أكملت طريقها مع باقي أفراد العائلة .

و بعدما خرجوا من المطار مع المرشد الخاص بهم لاحظوا غياب سيرين و قالت كاميليا ما الذي جعلها تتأخر هكذا.

(كارمن): لقد ذهبت إلى الحمام وحين قلت لها أن أرافقها رفضت و قالت إنها سوف تكون بخير و يجب أن ارافقكم وأنها تعرف الطريق و أن لا تقلقي ولاكنها حقا تأخرت .

(كاميليا): انا حقا اشعر بالقلق وقد قلت لكم .

و ذهبت كارمن و كاميليا إلى الحمامات لأحضار سيرين ومعرفة سبب تأخرها ، ولاكن حينما ذهبوا لم يجدوها و حينما سألو قال البعض أنهم رؤها تخرج ولاكن بعدها أختفت و لم يروا لها أثر .

و أتى احمد و مالك و سمعوا ما جرى و بعد انتهاء المحادثه وقعت كاميليا على الأرض و هي مصدومه و لم تعد تستطيع الوقوف و لم تكن تشعر بأي شيء و فقدت الوعي و ذهبوا إلى المستشفى .

وفي المستشفى ، (احمد): مالك و كارمن أنتما الآن أصبحتما  كبار و يعتمد عليكما لذا اريدكما أن تكونا واعين وأنتبها على والدتكم وانا سوف اذهب لرؤيه موضوع اختكم لذا لا تقلقوا.

و ذهب احمد إلى مركز الشرطة وفي المركز الخاص بالشرطة .

(احمد): اريد تقديم بلاغ عن اختفاء فتاه في المطار الأمريكي .

(الشرطي): حسنا ، لقد قمنا بكتابه البلاغ يمكنك الرجوع بعد كتابة هذه الأوراق مع وصف الفتاة التي اختفت .

(احمد): حسنا .

ورجع احمد إلى المرشد ليريه مكان إقامتهم الذي أوصل إليه حقائبهم و أغراضهم من المطار في بدايه الامر ثم رجع إلى المستشفى لكي يطمأن على كاميليا و مالك و كارمن ؛ و حين دخل رأى أن كاميليا قد استيقظت و كانت تبحث عن سيرين و ظلت تبكي إلى أن أتى احمد و حاول تهدأتها إلى أن هدأت و نامت ، وذهب ليرى مالك و كارمن و قد وجدهم جالسين في غرفة الأنتظار الخاصه بالمستشفي
وهم يقومون بمسح دموعهم على اختطاف اختهم الكبرى و تعب والدتهم ؛ ودخل عليهم والدهم و قام باحتضانهم و طمأنتهم أن كل شيء سوف يرجع كما كان بأذن الله و قال لهم أن يقوموا للصلاة و الدعاء لوالدتهم و رجوع اختهم سالمه و معافاه ؛ وسمع الأثنان كلام والدهم وقاما بتنفيذه و هو ذهب للصلاة و الدعاء معهم .

وبعد انتهائهم أخذ احمد مالك و كارمن و كاميليا إلى مكان إقامتهم و أكد على أنه ذهب إلى الشرطة و قدم بلاغ و قد أكد عليه مركز الشرطة أنهم سوف يجدونها .

(ملاحظه هامه : بعد وصولهم جميعا إلى المطار الأمريكي و الجميع يتحدث بالغه الانجليزيه) .

و في ذلك الوقت استيقظت سيرين في سفينة و استمعت المحادثة التي جرت بين افرد الطاقم و اكتشفت انها على سفينه لأحد عصابات المافيا و انها ليست الوحيده التي تم اختطافها و أن هناك أشخاص آخرين و أنهم يقومون بتهريب المخدرات و السلاح و بيع الاعضاء و أنهم سوف يذهبون إلى أحد مكراتهم في أمريكا كما علمت مكان التسليم و الموعد إلى أن لاحظها أحد الأفراد و كان يريد أن يقتلها لأنها علمت معلومات مهمه عن الموعد و المكان لاكن هي تحدثت بالغه بالعربيه و كانت تقول انها لم تفهم اي شيء يقولوه و كان معهم على السفينه مترجم قال لهم أنها لا تعرف شيء لأنها اجنبيه ؛ وكانت سيرين تفكر وتقول في عقلها أنها عرفت كل شيء لأنها سوف تتظاهر بالغباء لتنجو بحياتها الان كأقل تقدير ؛ و تظاهرت أنها لا تعرف أو تفهم شيء ، وقالت بالغه العربيه : اين انا واين بقية أفراد عائلتي .
(المترجم): اهدئي ، لا داعي للخوف سوف نوصلك إلى أهلك.

(سيرين): حسنا .

و تم وضع سيرين مع بقيه المخطوفين و بعد مدة تصل إلى يوم كامل كانوا قد وصلوا إلى الميناء ولاكن لم يلاحظ أحد مساعدة سيرين لبعض الضحايا في الهرب و أعطت سيرين هاتف كارمن لأحد الضحايا و قالت لهم وهي تهمس أن يذهبوا سريعاً لمركز الشرطة و اعطائهم الهاتف و الإسراع لأن به دليل هام سوف ينقذ حياتهم جميعا .

*************************

و بهذا تكون نهاية الفصل الثاني.

ذاكرة القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن