أخي⁶

36 3 3
                                    

السلام عليكم ورحمة الله

تجاهل سا بيوم طلب أخيه ليذهب
نحو غرفته مسرعا
تنهد الواقف مكانه
- لما يتجاهلني ذلك الفتى مؤخرا أيراني غولا أو شبحا مثلا

قرر في النهاية عدم الأكتراث للأسباب واللحاق بأخيه لكنه وجد الباب يُغلق في وجهه

لم يكترث حقا للأمر
طرق على الباب عدة مرات لكن لا إجابة
لم يتحرك من مكانه لكنه جلس على الأرض مسند رأسه و ظهره على الباب

- أخي.. أنا آسف على صراخي اليوم

سمع صوت الباب يُفتح ليقف مسرعا أمامه بإبتسامة
أو ما لمحه سا بيوم إبتسامة أخيه ليبتسم هو الأخر لكن بطريقة ساخرة
- هاه ما هذا الآن؟ أتعتذر ثم تبتسم في وجهي ، توقف عما تفعله لا تحاول أن تغير نفسك عد أخي الأكبر الوقح الذي لا يهتم سوى بالمال و السُمعة

صُدم بداية من حديث أخيه الأصغر الذي كان يصرخ فعليا و لا يتحدث
لكنه فضل السكوت يستمع لباقي حديث أخيه
فسا بيوم الصغير نادرا ما يغضب او يصرخ و رؤيته هكذا ممتعة بالنسبة له
- أخي أنا أحب شخصيتك القديمة أحب يدك التي تطول علي أنا و ها ريون أحب لسانك اللاذع الذي لم يسلم منه أحد
هذه الشخصية الجديدة المحبة لعائلتها تبدو سخيفا بها

و سا بيوم لم يجد سوى أن وجهه أتجه للناحية الأخرى بفعل أخيه

- أتعلم ماذا ؟ لم أعلم أنك مازوخي تحب العنف

رفع سا بيوم رأسه يضحك في وجه الأكبر
- نعم..هكذا أفضل

سو هاي لم يعي حتى أنه ضرب أخيه ووصفه بالمازوخي
إلا بعد أن وجد الباب مغلقا في وجهه

أمسك سو هاي شعره بحدة يصرخ بينما يضرب بيده على جدران غرفته
امسك هاتفه بيده المرتجفة يضغط على بضعة أرقام منتظرا من على الطرف الأخر أن يجيب

وما إن سمع صوته حتى صرخ
- أحضره لي

~~~

يجلس على جانب سريره الأيمن و على ما يبدو أنه كان يتحدث مع أحد ما

- هو مازال في غيبوبة
تحدث من على الطرف الأخر مكملا
- ريول هل أنت واثق مما تفعله ؟! أنت تعلم انك تورط نفسك مع عائلة ليست بهينة

مسح دموعه التي أرتسمت على وجنتاه بالفعل متحدثا بصوته المهتز

- صدقني أعلم من هم و أعلم أيضا كيف أجعلهم يندمون على جعلي أفقد عيون النجوم

- لكن إن أستيقظ ها ريون و علم بأنه حدث لك شىء هو لن يسامح نفسه ...أنت تعلم كم أنت شخص عزيز له

- اعلم ، لذلك إن استيقظ و شاء القدر أن أغادر الحياة أخبره أنني لست نادم و أخبره أن يفعل مثلي

أغلق هاتفه تزامنا مع سماع صوت طرق على الباب

أستقام يفتحه ليجد أنه سا بيوم يقف ممسكا بوسادته
إبتسم ريول على منظر الأصغر اللطيف
- أيمكنني النوم عندك اليوم؟!

هو لم يجب لكنه تذكر شىء ما في الماضي

قبل عام

جلس كلاهما على مقعد أمام البحيرة الصافية تعكس ضوء القمر على سطحها
صمت حل بالمكان يتآملان ما حولهما لكن ها ريون كسره بتحدثه بصوته الهادىء

- أتعلم ما انا قلق بشأنه الآن ؟!

- ما هو

- أخي الأصغر

أنهى حديثه موجها نظره لصديقه
الذي نظر له بحدة قائلا يتنهد

- أمازلت تقلق على أولائك الأوغاد حقا !

- ليس الأمر كذلك لكن أخي الأصغر أعتاد أن ينام بجانبي كلما أحس بالقلق أو الخوف أو الحزن
لربما هو قلق الآن لا أعلم ما الذي يفعله

~~•~
نظر للأصغر مبتسما هامسا لنفسه
- أهذا ما قصدته ها ريون ؟!

أبتعد عن الباب سامحا له بالدخول
تعجب من نظرات الأصغر التي نظرت له باستغراب

- ما الأمر ؟!

- لا شىء

جلس سا بيوم في الناحية اليمنى من السرير موجها ظهره ل ها ريون

- ألن تعانقني ؟!

سأل سا بيوم مما أثار إستغراب الأخر
هل كان ها ريون -الحقيقي- يعانقه ؟!

أصبح الأثنان قريبان جدا من بعضهما ليرفع الأصغر عينيه

- من أنت؟!

- ماذا هل أصاب رأسك شىء انساك أنني أخاك

إبتسم سا بيوم فكل شىء يسير حسب ما خطط
أعتدل في جلسته ينظر للذي بجانبه

- لا أعلم كم المعلومات التي تعرفها عنا و لا أعلم كيف وجهك يشبه أخي بشكل جنوني حقا
اعتقد أنهم لم يخترعو مقولة "حبل الكذب قصير " من فراغ ولكن أتعلم..حبلك كان قصيرا بشكل مريع

إبتسم ريول على حديث الأصغر يدخل كلتا يديه بين خصلات شعره يرفعها

- حقا ها ريون لما لم تخبرني أن لديك أخ ذكي كهذا

جحظت عينا الأصغر لينقض على ريول يمسكه من شعره

- كيف تعرف أخي؟...لا ، بل أين هو أين ها ريون أيها المحتال

- توقف عن الصراخ

إبتسم سا بيوم يعود لمكانه
- انت غبي حقا أخائف من أن يسمع من بالمنزل صوتي ؟ ألا تعلم أن جدران غرف هذا المنزل عازلة للصوت؟

تنهد ريول يضم ركبتيه إلى صدره و يسند رأسه عليها
- إذا أيمكنك إخباري كيف علمت أنني لست أخيك

~~
بارت تسليكي كتبته علشان اخلصها و ادري اني نطيت بالأحداث كثير

ما ادري اذا في أحد مهتم بالرواية أصلا
بس لو في أحد حابها فعلا ف أحب أقولك قربنا على النهاية



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الوريث الشرعي||THE LEGAL HEIR حيث تعيش القصص. اكتشف الآن