في صباحِ يومٍ مشرق"
"منزل لُجَين"
الهاتف يرن.....
ردت لُجَين:
-مرحبا سيدي
-مرحباً،سيدة لُجَين،يجب عليك أن تودعي أسرتك لكي تتم الإجراءات،ومن ثم بعدها الرحيل،يجب أن تكوني هنا في أسرعِ وقتٍ،أعطيتكم يومان إستراحه.
-بكل تأكيدٍ.
أغلقت الخط،عقلها ملئ بالضجيج،كيف سَتودع أبنائها،لم تكن بجانبهم إلا ليومين،والآن هي على إستعداد الرحيلُ الى مهمةٍ النجاه منها بمعجزة"
-أيقظت أبنائها لتودعهم:
-هاشمٌ،مالكٌ..!
أضافت بنبرةٍ حزينة وكأنها تراهم للمرةِ الأخيرة:
-هيا أنهضوا،والدتكم تريد أن تعانقكم قبل الرحيل.
رد هاشمٌ بنوعاً من الغضب الطفيف،وكان يفركُ عيناه:
-ألم تقولي أنكي ستمكثين مدة أطول هذه المرة،أمي لقد أشتقتُ لكي،ألا يمكنك المكوث ليوم آخر فقط،وبعدها يمكنك الذهاب.
نظر مالك الى أخاه ثم وجه أنظاره لوالدته وهو حزينٌ:
-أمي،ولكن اليوم هو عيد ميلادي،كيف ستذهبين،المهمة التي تتحدثين عنا أهم مني؟
-هاشم،مالك،أسمعاني جيدا،والدتكم لا تريدُ إلا أن تقدم أفضل ما لديها لكم وللعالم،نحن نجاهد ونحارب في العلمِ،أتمنى مستقبلا أن تفهموا جيدا أن الحياة فانية،وأنني لطالما لدي القدرة لمساعدة العالم وبلدي فسأكون مستعدة ولو كلّف الأمر حياتي،لهذا دعنا من كُلِ هذا،وهيا لأعانكم لقد تأخرت كثيرا...
عانقتهم ثم قالت:
-عيدُ ميلادٍ سعيد،عيدُ ميلادٍ سعيد، عيدُ ميلادٍ سعيد يا مالك، عيدُ ميلادٍ سعيد"هديتي لك هذا العناق"،أنت أفضل ابنٍ في العالم..
رد مالك وهو يعانق والدته بسعادة:
-وانتي أفضل أم في العالم.
توجهت لُجَيْن للخارج،تاركه خلفها طفلاها الذين يبدو الحزن يتملك وجوههم،ودعت والدتها وداعاً حاراً،ثم همت بالذهاب،نزلت لتركب السيارة التي أرسلها سيادة الرائد(كنان)،ركبت ونظرت لشباك المنزل،لترى طفلاها يشاورون لها بإبتسامة.
-وداعاً يا أمي،بالتوفيق.
-عودي سريعا أمي،سننتظرك.
-ودعتهم بيدها،ركبت السيارة،توجهت للمكان.
أنت تقرأ
4 Wourlds
Adventureأربعة علماء يصعدون في مهمةٍ صعبة الى الفضاء،لكشف الاجسام الخفية التي تتحكم في الأرض،يودعون عائلاتهم ويرحلون للفضاء،فيحدث شيئا مريبا،ويغادر كلٌ منهم لعالمٍ مختلف.....